موجة من الأمطار الغزيرة بقرى ومدن البحيرة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
شهدت مدن وقري محافظة البحيرة ،صباح اليوم الإثنين الموافق 8من شهر أبريل 2024 ، 29من شهر رمضان المبارك، موجة من الامطار الغزيرة ، خاصة علي المراكز الشمالية مثل كفر الدوار وإدكو ورشيد والمحمودية ، حيث تحولت الشوارع والميادين إلي برك من المياة الناجمة عن سقوط الامطار الغزيرة ، بسبب إنسداد صفايات المطر ، أو عيوب في عمليات الرصف،وخلت الشوارع من المواطنين ، بسبب الأحوال الجوية الغير مستقرة ، وإنخفضت درجة الحرارة بمعدلات تتراوح مابين 5إلي 7درجات ، حيث بلغت 21درجة مئوية ،وتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة في سماء المحافظة وغياب سطوع الشمس ، ونسبة الرطوبة 66% مع وجود رياح متوسطة تتراوح سرعتها مابين 18إلي 20كم/ ساعة ، مثيرة للرمال والأتربة علي أنحاء قري ومدن المحافظة خاصة مراكز وادي النطرون والنوبارية وبدر، مما يؤثر علي معدل الرؤية للسائقين أثناء قيادتهم للسيارات ، سواء علي الطرق السريعة التي تربط محافظة البحيرة بالمحافظات المجاورة ، أو الطرق الفرعية التي تربط بين مدن وقري محافظة البحيرة .
وسارعت الوحدت المحلية بقري ومدن محافظة البحيرة ، بالدفع بالأطقم والمعدات وسيارات الكسح ، لسحب المياة المتراكمة في الشوارع والميادين ، الناجمة عن موجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها محافظة البحيرة.
وفي مينا الصيد بالمعدية مركز إدكو ، تواجدت أعداد متوسطة من الصيادين ، داخل الميناءعقب صلاة الفجر ، تمهيدا للمارسة أعمالهم في صيد الأسماك من مياة البحر المتوسط ، سواء في رحلات اليوم الواحد من خلال المراكب الصغيرة ، أو رحلات الصيد الطويلة التي تستغرق حوالي أسبوع ، عبر المراكب الكبري التي تضم كافة التجهيزات اللازمة من ثلاجات لحفظ الأسماك ، أو أطعمة للصيادين تكفيهم طوال مدة رحلة الصيد الطويلة .
وفي قري ونجوع محافظة البحيرة سادت حالة من السعادة الكبيرة بين أوساط المزارعين ، عقب سقوط موجة الأمطار الغزيرة ، بسبب توفير نفقات ري المحاصيل الزراعية ، بالإضافة إلي قدرة مياة لأمطار علي التخلص من الآفات الضارة بالنباتات .
كما يواصل المزارعين بمدن وقري محافظة البحيرة، حصاد المحاصيل الزراعية سواء الخضروات مثل البسلة والكوسة والجزر والبصل والثوم ، أو الفاكهة مثل الفراولة والبرتقال واليوسفي ، تمهيدا لنقلها إلي أسواق الجملة بمدن محافظة البحيرة ، أو أسواق المحافظات المجاورة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موجة الأمطار الغزيرة بقري ومدن البحيرة محافظة البحیرة
إقرأ أيضاً:
اللصوص وقطاع الطرق في غزة
يرى علماء الاجتماع أن الانسان ابن بيئته الزمانية والمكانية وأنه يؤثر ويتأثر بها، وأن مستوى تأثره وتأثيره يرجع لمدى توفر الظروف الذاتية لذلك، مع عدم تجاهل الظروف الموضوعية، وهذا معناه أن الناس ليسوا سواء في عملية التفاعل مع الأحداث سواء كان التفاعل إيجابيا أو سلبيا.
وإسقاطا لما سبق على واقعنا الفلسطيني في غزة في ظل العدوان منذ 2023، فقد أظهرت الحرب المعادن الحقيقة للناس، والذين منهم سقط من بداية الطريق ولم يحتمل الضغوطات، ومنهم من سقط في منتصف الطريق ومنهم من لا يزال صابرا، وكأن هؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" (الحج: 11).
السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس
ما حدث في غزة ليس بِدعا من الأحداث، بقدر ما هو ناتج عن سلوك طبيعي يحدث من أي إنسان في الكون في ظل الظروف التي نمر بها، وهذا ليس تبريرا للانحراف بقدر ما هو تشخيص اجتماعي لسلوك بشري ينسجم مع هدف قول الله عز وجل: "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" (الأنفال: 37).
إن السلوكيات السلبية التي ظهرت خلال العدوان رغم شناعتها وبشاعتها، إلا أنها لا تعبر عن الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني المناضل، فالاحتلال قد ضيق الخناق علينا بكل الطرق، وحاربنا وقتلنا ودمر بيوتنا، ونجح إلى حد ما في شراء ذمم البعض، سواء بالعمالة أو من خلال الإيعاز بنشر الفوضى، أو التحكم بأرزاق الناس ورفع أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها الناس في ظل الظروف الكارثية التي نعيش.
لقد أساءت هذه الفئة لنضالات شعبنا، حيث استغلها الاحتلال ونجح في صناعة فكرة أن أبناء غزة هم اللصوص وروجها خارجيا خاصة فيما يتعلق بالمساعدات، وأنه يُدخل المساعدات لغزة لكن لصوص غزة هم الذين يسرقونها ويبيعونها بأسعار غالية، ليبرئ الاحتلال نفسه من تجويع الأبرياء في غزة، رغم أن الكل يعلم أنه يقتل فرق التأمين الخاصة بتأمين وصول شاحنات المساعدات لمخازنها المخصصة لها، ووكالة الغوث تشهد بأنه يتعمد قتل فرق التأمين ويسمح لقطاع الطرق واللصوص بممارسة أفعالهم الإجرامية.
ومن باب إحسان الظن بأبناء شعبنا وعدم التنكر لنضالات الشعب، فإن هذه الفئة التي حادت عن جادة الصواب سرعان ما سترجع حين يزول سبب انحرافها، وتعود للحضن الوطني وتشعر بشناعة ما فعتله. هذا لا يعني أن الذي أجرم وقام بأفعال مثل العمالة والقتل معفي من المعاقبة، بل يجب أن ينال العقوبة التي يستحقها.
وأختم برسالة أوجهها لإخواني وأخواتي من خارج غزة، نحن لسنا ملائكة ولسنا شياطين، وأستشهد هنا بما جاء على لسان الجن حين قال: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ" (الجن: 149، لكننا نقول: "ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السُّفَهَاءُ مِنَّا".
فيا من تتضامن معنا بكل وسائل التضامن المادي والسياسي والثقافي والجماهيري، استمر بما بدأت به واحشد، ولا يغرنك تقلب الذين انحرفوا وزاغوا، وكن على يقين بأن الفئة المنحرفة لا تمثل سوى نفسها.
(كاتب ومدون من غزة)
facebook.com/mostafa201311