منذ فجر الإسلام، اتخذت الأعياد مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي رمز للبهجة والفرح، وفرصة لتجديد الروح وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع.

ويوم العيد هو يوم فرح وبهجة للمسلمين، يُحتفل به مرتين في السنة بعد شهر رمضان المبارك ويوم النحر، فيما وُجدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبين لنا كيفية إحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوم العيد، من حيث كيفية الاستعداد له، والعبادات التي كان يؤديها، وكيفية قضاءه مع أهله وأصحابه.

الاستعداد للعيد

كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحرص على الاستعداد للعيد قبل حلوله بأيام، فكان يغتسل ويتطيب ويرتدي أجمل ثيابه، ويحث أصحابه على فعل ذلك.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأثمن ما نجد».

وكان صلى الله عليه وسلم يفضل لبس البردة الحضرمية في العيد، وهي ثوب أبيض مخطط بخطوط سوداء.

صلاة العيد

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لصلاة العيد ماشيًا، وكان يكبر في طريقه إلى المصلى.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين من مكانه حتى يخرج إلى المصلى، ويكبر في رجوعه حتى يدخل بيته».

وكان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين في العيد، يقرأ في الأولى سورة ق والغاشية، وفي الثانية سورة الأعلى والكافرون.

بعد صلاة العيد

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يلقي خطبة على المسلمين يهنئهم فيها بالعيد ويذكرهم بواجباتهم.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم العيد إلى المصلى، فإذا صلى ركعتين خطب الناس، فذكرهم الله تعالى ووعظهم، وذكرهم بالجنة والنار، وحثهم على الصدقة».

التكبير والتهليل

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على التكبير والتهليل في أيام العيد، وكان يردد بعض الأدعية المأثورة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين، ويكبر الناس خلفه».

وكان صلى الله عليه وسلم، يدعو الله تعالى في أيام العيد بالخير والبركة للمسلمين.

البهجة والسرور

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُظهر الفرح والسرور في أيام العيد، وكان يحب أن يرى الناس سعداء.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب اللعب واللهو في العيد».

وكان صلى الله عليه وسلم يسمح للأطفال باللعب في أيام العيد، وكان يشاركهم في بعض الأحيان.

إن يوم العيد فرصة عظيمة للتقرب من الله تعالى، وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، ونشر البهجة والسرور بين الناس.

ويُعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سلوكه كيف نُحيي يوم العيد، من خلال الاهتمام بالعبادات، وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، ومساعدة الفقراء والمساكين لنجعل منها مناسبة لفعل الخير ومساعدة المحتاجين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرسول يوم العيد عيد الفطر رمضان سيدنا النبي ليلة العيد کان رسول الله صلى الله علیه وسلم وکان صلى الله علیه وسلم فی أیام العید یوم العید رضی الله فی العید

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي

كتب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك كشف فيه عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي صلى الله عليه وسلم. 

وقال إن  السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وصفت عمل سيدنا النبي ﷺ فقالت: «كان عمله ديمة»، أي دائمًا؛ لا يترك صغيرةً ولا كبيرةً إذا ابتدأها، لأنه ﷺ كان يُحب الزيادة في طريق الله، لا النقصان -والعياذ بالله-.

وكان ﷺ يقوم الليل، فلما سألته السيدة عائشة: ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورا» .

 ونصح عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه فقال: « لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ ».

فأمرنا ﷺ بالديمومة على العمل، وقال: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل». 

أذكار الصباح كاملة.. اغتنم فضلها ورددها الآنموعد وشروط التحويل بين المعاهد الأزهرية بعضها البعض لجميع المراحلمرت سنوات ولم أتمكن من عمل عقيقة لأبنائي فهل علي إثم؟ .. الإفتاء تجيبهل يجب على المأموم قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الإفتاء توضح

ونوه ان العبرة ليست بكثرة الأعمال، سواء ما نُعمِّر به آخرتنا  أو ما  نُعمِّر به دنيانا، بل الأصل في ذلك الدوام، ولو  كان قليلًا؛ فإن العمل الدائم محبوبٌ إلى رب العالمين سبحانه وتعالى.

 ولكي تكون في نظر الله تعالى، فعليك أن تُديم العمل وتخلص فيه. 

وأشار إلى أن رسول الله ﷺ علمنا أن نبني أعمالنا على الجدية الإتقان، فقال ﷺ: «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملًا أن يتقنه». فلنتقن أعمالنا، كما علمنا ﷺ أن نعمل بروح الفريق؛ فأمرنا بالجماعة. وأمر أن نلين في أيدي إخواننا، سواء أكان ذلك في الصلاة، أو في المجتمع، أو في العمل، أو في أي ميدان من ميادين التعاون. 

وقال ﷺ كلمةً عجيبةً لمن تدبرها وتأملها، تصلح أن تُتخذ برنامجًا عمليًّا: «الدين النصيحة» قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم».

تقبل النصيحة

وتابع: فأمرك أن تقبل النصيحة، وأن تستمع إليها، وأن تتكلم بها بصدق وإخلاص، لا عن هوى، ولا عن انتقاص؛ إذ هناك فرق كبير بين النصيحة الفضيحة.  

الفرق بين النصيحة والفضيحة

فإن لم تكن النصيحة خالصة، تحوّلت إلى فضيحة، وقد قال ﷺ: «يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ  الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ». وقال ﷺ: «ابدأ بنفسك، ثم بمن تعول». فالنصيحة الخالصة لوجه الله ينبغي أن تكون مبنية على علم وحق وإخلاص.

طباعة شارك تقبل النصيحة الفرق بين النصيحة والفضيحة وصف السيدة عائشة لعمل النبي أحب الأعمال إلى الله النصيحة الفضيحة

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
  • التشاؤم في شهر صفر.. ولماذا حذر النبي من أربعة أمور؟
  • دعاء النبي عند رؤية هلال شهر صفر.. تعرف عليه وردده
  • من هم الممنوعون من شفاعة النبي يوم القيامة؟.. 5 فئات لا تنالها
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • قربات يوم الجمعة.. وصايا نبوية تسهل طريقك إلى الجنة
  • من صور التمكين في السيرة النبوية
  • «التريند».. ولو دخلوا حجر ضب لدخلتموه معهم
  • لماذا أوصى النبي بصلاة الظهر في وقتها؟.. اعرف السبب
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يستعرض تأثير رحمة النبي في فتح مكة