إن تفسير الحرب في السودان بعناصر محلية لوضع السودان غير صحيح، نحن نحب السودان كله ولم نرغب في الحرب وقد كنا أكثر إدراكا لطبيعة التناقضات الكامنة في هذه الأرض، من طبيعة الجغرافيا والإنسان والبيئة ومساحات الدولة وأنماط الإنتاج وغيرها.

لكن الحرب لم تقم بسبب من تلك العناصر بل قامت لأسباب غير محلية وغير وطنية، قامت بسبب العمالة والارتزاق ومصالح محور الشر بمملكة آل زايد وأسيادها الصهاينة، الحرب قامت لأن فصيلا سياسيا وحليفه العسكري تنكرا للسودان الذي نعرفه وإن استغلا كل تناقضاته من أجل السلطة والمال والجاه وإرضاء الأسياد هناك شرق البحر الأحمر على ساحل الخليج، وشمال المتوسط وغرب الأطلسي.

هذه الحرب لا تحمل أي أجندة محلية لسوداننا الجميل المُعذب بكل تناقضاته، بل هي المؤامرة والخبث والشر والقبح ومن يُجملها لنا فهو إما جاهل أو متواطئ أو يعيش في إمتياز أن يكتب لنا عن جماليات متوهمة تخفي أحقاد مريضة كأنه مستشرق،

إن واجبنا هو أن نقاتل ونقاوم وننتصر، وأن نعمل حتى نُميز المحلي عن الأجنبي، فنتعامل مع المحلي ونُسوي معه الخلاف ونقهر العميل المرتزق وكل مخبريه المحليين.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحرب في السودان ترفع ألواح الطاقة الشمسية بصورة غير مسبوقة

 

يتزايد الطلب على الطاقة الشمسية في السودان بشكل ملحوظ في ظل التعطل المستمر والمتكرر لأكثر من 80 بالمئة من شبكات الكهرباء في البلاد، نتيجة الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.

التغيير ــ وكالات

لكن ارتفاع أسعار مدخلات أنظمة الطاقة الشمسية، وعدم مطابقة الكثير منها للمواصفات، إضافة إلى نقص الخبرات الفنية، جميعها عوامل تسببت في خسائر كبيرة للمستهلكين.

ووفقا لشريف عبد الله، وهو مزارع في منطقة دنقلا شمال السودان، فإن الانقطاع الطويل للكهرباء دفعه للتفكير في حل عاجل لإنقاذ محاصيله من العطش، بعد أن كان يعتمد – مثل 90 بالمئة من مزارعي المنطقة – على الكهرباء في الري.

وترتفع تكاليف تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في السودان بنحو 300 بالمئة مقارنة بالعديد من الدول المجاورة، ويعزى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد، وانخفاض قيمة الجنيه السوداني، والتصاعد المستمر في تكاليف النقل والمواد المحلية.

ويقول عبد الله بحسب  “سكاي نيوز عربية”: “لجأت إلى حلول الطاقة الشمسية، لكن تكاليف البطاريات والمحولات والمواد الأخرى كانت مرتفعة جدا، ولا توجد شركات يمكن الاعتماد عليها في ظل انتشار التجارة العشوائية لمعدات أنظمة الطاقة، واعتمادها على تجار غير معتمدين، مما يؤدي إلى دخول معدات وأجهزة غير مطابقة للمواصفات، وتشكل بالتالي عبئًا على المزارع”.

غياب المعايير

يشير محمد خير فضل، وهو مهندس مختص في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود معامل اختبار تحدد كفاءة الأجهزة التي يُجلب معظمها من الخارج عبر تجار أفراد ليست لديهم المعرفة الكافية.

ويوضح فضل  “سكاي نيوز عربية”: “نتسلم في أحيان كثيرة طلبات تركيب من مزارعين أو سكان يقدمون لنا أجهزة نجد أن الكثير منها ذو كفاءة متدنية، ونكتشف أنهم قاموا بشرائها من تجار عاديين لا يملكون معرفة كافية بمواصفات وأنواع الأجهزة والمعدات”.

وفي ظل غياب معامل اختبار كافية في معظم مناطق السودان، يقع كثير من الناس في فخ شراء أجهزة ومعدات منخفضة الكفاءة لا تدوم طويلا، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة.

مخاوف بيئية

أدى الانفلات التجاري الناتج عن إفرازات الحرب إلى دخول مواد مخالفة للمواصفات البيئية، من بينها مدخلات طاقة شمسية تحتوي على مواد ضارة بصحة الإنسان والبيئة.

ويحذر عيسى عبد اللطيف، الخبير والمستشار الأممي في مجال البيئة واستدامة التنمية، من التأثيرات المضاعفة لدخول هذه المواد. ويوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الانفلات الناجم عن الحرب شمل كل شيء، بما في ذلك مدخلات الطاقة الشمسية غير المطابقة للمواصفات”.

وينبه عبد اللطيف إلى أن الحرب فاقمت من مشكلة غياب المؤسسية والحوكمة، مما زاد من حدة الانفلات التجاري، وأدى إلى إدخال مواد تالفة أرادت دول أخرى التخلص منها.

ويضيف: “تتكدس مئات الأطنان من النفايات السامة، التي تتسبب في كوارث صحية وبيئية لا تُحصى، بسبب فتح باب استيراد أي نوع وأي كمية من المدخلات، بما في ذلك مدخلات الطاقة الشمسية، دون مواصفات أو رقابة”.

الوسومألواح الطاقة الشمسية الحرب المواصفات و المقاييس

مقالات مشابهة

  • قوافل حجاج السودان تشق طريقها إلى مكة رغم الحرب
  • العقوبات الأمريكية على السودان- لحظة محورية أم تعميق للمأزق؟
  • التدهور البيئي في السودان
  • الحرب في السودان ترفع ألواح الطاقة الشمسية بصورة غير مسبوقة
  • المليشيا المتمردة قامت بتصفية المفتش العام للجيش السوداني منذ الشهر الأول
  • عاصفة في السودان عقب قرار البرهان
  • هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
  • العراق يواجه تحديات حقوق الإنسان في التدريب العسكري
  • ممدوح جبر: الأدوات القانونية والدبلوماسية تستطيع محاصرة إسرائيل سياسيا
  • إسرائيل تواجه عزلة دولية وضغوطا محلية متزايدة من أجل السلام