موقع النيلين:
2025-07-06@10:47:58 GMT

استخدام اليد اليسرى.. دراسة تكشف السبب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT


هل ثمة صفة مشتركة بين ليدي غاغا وباراك أوباما، بين بيل غيتس وبول مكارتني، جاستن بيبر، وجيمي هندريكس وجودي، غارلاند وديفيد بوي؟ جميعهم عُسْر، وهي سمة يتقاسمها نحو 10 بالمئة من البشر.

تشير دراسة جديدة إلى أن هناك عوامل وراثية مسؤولة عن استخدام بعض الأشخاص لليد اليسرى بينما يستخدم الغالبية اليد اليمنى.

أظهرت الدراسة وجود طفرات نادرة في جين مسؤول عن تحديد شكل الخلايا، وتبين أن هذه الطفرات أكثر انتشارًا بمعدل 2.

7 مرة بين الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى.

على الرغم من أن هذه الطفرات الجينية تشكل نسبة صغيرة جدًا، تقدر بحوالي 0.1 في المائة، من الأسباب التي تؤثر في استخدام اليد اليسرى، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هذا الجين المعروف بـ (تي. يو. بي. بي4بي) قد يلعب دورًا في تطور ما يسمى بعدم تناظر الدماغ، والذي يحدد اليد المهيمنة.

يتميز الدماغ لدى معظم البشر بتشكيل تشريحي مختلف طفيف بين نصفيه، حيث يؤدي كل منهما وظائف مختلفة.

وبحسب كلايد فرانكس، الباحث المتخصص في علم الأعصاب الحيوي في معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي في هولندا، فإن “الفص الأيسر من الدماغ عادةً ما يسيطر على اللغة لدى معظم الأشخاص، بينما يتولى الفص الأيمن المهام المتعلقة بتوجيه الاهتمام البصري نحو مكان ما”.

وأضاف “وعند معظم الناس أيضا، يتحكم نصف الدماغ الأيسر في اليد اليمنى المهيمنة. وتعبر الألياف العصبية ذات الصلة من اليسار إلى اليمين في الجزء السفلي من الدماغ. وفي الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، يتحكم النصف الأيمن في اليد المسيطرة.

والسؤال هو ما الذي يجعل عدم تناظر الدماغ يتطور بشكل مختلف عند مستخدمي اليد اليسرى؟

يتحكم الجين (تي.يو.بي.بي4بي) في بروتين يندمج في خيوط تسمى الأنابيب الدقيقة توفر البنية الداخلية للخلايا. وقال فرانكس إن تحديد الطفرات النادرة في هذا الجين، والتي تكون أكثر شيوعا في أصحاب اليد اليسرى، يشير إلى أن الأنابيب الدقيقة تشارك في تكوين عدم التناظر الطبيعي للدماغ.
طفرات جينية نادرة

ويبدأ نصفا الدماغ التطور بشكل مختلف في الأجنة، ولكن تبقى آلية تطورهما غير واضحة.

وأضاف فرانكس “يمكن للطفرات الجينية النادرة لدى عدد قليل من الأشخاص تحديد الجينات الدالة على آليات تطور عدم تناظر الدماغ لدى جميع البشر. ويمكن أن يكون الجين (تي.يو.بي.بي.فور.بي) مثالا جيدا على ذلك”.

واستندت النتائج إلى بيانات وراثية تغطي أكثر من 350 ألف شخص في منتصف العمر وكبار السن في بريطانيا، 11 بالمئة منهم عُسْر.

وقد يكون تحديد اليد المهيمنة عند معظم الأشخاص نتيجة الصدفة.

وقال فرانكس “نعتقد أن معظم حالات العُسر تحدث ببساطة نتيجة الاختلاف العشوائي في أثناء نمو دماغ الجنين، دون تأثيرات وراثية أو تأثر بالمجتمع المحيط. على سبيل المثال، التقلبات العشوائية في تركيزات جزيئات معينة خلال المراحل الرئيسية لتكوين الدماغ”.

على مر العصور، كانت هناك ثقافات كثيرة تستهين بالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى وتحاول إجبارهم على استخدام اليد اليمنى. وفي اللغة الإنجليزية، فإن كلمة “يمين” (right) تعني أيضًا “صحيح” أو “مناسب”، بينما تأتي كلمة “شرير” من كلمة لاتينية تعني “على الجانب الأيسر”.

ويشير فرانكس إلى أن انتشار استخدام اليد اليسرى يختلف في مناطق مختلفة من العالم، حيث تكون معدلات استخدام اليد اليسرى منخفضة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط مقارنة بأوروبا وأميركا الشمالية.

ويرجع ذلك على الأرجح إلى قمع استخدام اليد اليسرى في بعض الثقافات، مما يؤدي إلى تحويل الأطفال الذين يستخدمون اليد اليسرى إلى استخدام اليد اليمنى، وهذا الأمر حدث أيضًا في أوروبا وأميركا الشمالية.

قد تكون النتائج الجديدة للدراسة ذات أهمية في مجال الطب النفسي. فوفقًا لفرانكس، فإن معظم الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى لا يعانون من مشاكل نفسية، ولكن الأشخاص المصابين بالفصام يكونون أكثر عرضة بمعدل مضاعف لاستخدام اليد اليسرى أو إتقان استخدام كلتا اليدين، وكذلك المصابين بالتوحد يكونون أكثر عرضة بمعدل تقريبي ثلاثة أضعاف.

وأضاف فرانكس “بعض الجينات التي لها دور في تطور الدماغ خلال المراحل المبكرة قد يكون لها دور في عدم تناظره وفي السمات النفسية. وجدت دراستنا أدلة توحي بذلك، وقد رأينا ذلك أيضا في دراسات سابقة حيث نظرنا إلى الطفرات الجينية الأكثر شيوعا”.

رويترز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الید الیمنى

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج

كشفت دراسة حديثة عن مخاوف بشأن سلامة صناعة الدواجن، أن تناول لحوم بعض حيوانات الماشية والطيور مثل الدجاج والخنازير  قد يُؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية المهمة مثل التتراسيكلين والفانكومايسين.

وذكرت الدراسة في مجلة mSphere التابعة للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، أن بعض المضادات الحيوية المستخدمة بشكل روتيني في تربية الدجاج والمواشي تسبب أضرارا لجسم الانسان عند تناولها.

ويلعب الدجاج دورًا كبيرا في تعزيز مقاومة المضادات الحيوية عند البشر.

قوة التأثير 

قال الدكتور أليكس وونغ، وأساليا إبراهيم، وجيسون أو من قسم الأحياء بجامعة كارلتون إن هناك أبحاثا استهدفت الأيونوفورات وهى نوع من المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الدجاج والتي كان يُعتقد في السابق أنها ذات تأثير قليل على صحة الإنسان.

الأيونوفورات، هي فئة من المضادات الحيوية تُستخدم لحماية الدجاج من عدوى معوية تُسمى داء الكوكسيديا ولتعزيز نموها.

لكن لا تُستخدم الأيونوفورات في علاج البشر، لذا افترض الباحثون سابقًا أنها لا تُساهم في مقاومة المضادات الحيوية التى يتناولها الإنسان وأن تأثيرها على الصحة ضئيل.

وتفتح هذه الدراسة المجال أمام العلماء لتناول المزيد من الأبحاث عن هذه النقطة.

طباعة شارك الدجاج دراسة لحوم الدجاج فوائد لحوم الدجاج أضرار لحوم الدجاج مقاومة المضادات الحيوية

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن خطر “خفي” يهدد النساء بالعقم
  • وداعا الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سرا عن استعادة بروتين مفقود
  • دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج !
  • السهر يدمر الذاكرة.. دراسة تكشف تأثير قلة النوم على خلايا المخ
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاعتداء على شخص من ذوى الهمم
  • نهاية الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سر "البروتين المفقود"
  • دراسة تكشف ما يفعله الجيش الأمريكي بـمناخ العالم
  • عايز ما تعجزش.. دراسة تكشف مفاجأة غير متوقعة عن مشروب شهير
  • دراسة تكشف عن علاقة غريبة بين المضاد الحيوي والدجاج