الوطن|رصد

كشف المحلل السياسي كامل المرعاش  في تصريحات صحفية عن تفاصيل صادمة حول الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وإنفاقها الزائد خلال ثلاث سنوات، حيث أشار إلى صرفها لأكثر من 380 مليار دينار بدون موافقة مجلس النواب، وتفشي الفساد في دهاليز الحكومة.

وأوضح المرعاش أن دخل النفط وارتفاع سعر برميله ساعد الدبيبة على الإسراف والبذخ، لكن مع تضخم الجهاز الإداري للدولة، واستشراء الفساد والنهب، أصبحت مداخيل النفط الشهرية لا تكفي لتغطية المصروفات المتزايدة.

وأضاف المرعاش أن هذا ما دفع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير إلى فرض ضريبة بواقع 26% على بيع النقد الأجنبي، كوسيلة لإنقاذ البلاد من الإفلاس واللجوء للاقتراض من المؤسسات الدولية.

وأكد المرعاش أن الخلافات بين الدبيبة ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير شكلية وليست في العمق، وأن الهدف من هذه الخلافات هو تضليل الرأي العام وإخفاء حقيقة الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد.

الوسوم#الحكومة منتهية الولاية #فساد المحلل السياسي ليبيا مجلس النواب

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: الحكومة منتهية الولاية فساد المحلل السياسي ليبيا مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الطوفان الشعبي العارم سيجرف الدبيبة

منذ أن جيء بالسيد الدبيبة إلى سدة رئاسة الحكومة في 5 فبراير 2021، تبنّى شعار أن لا سقوط لدماء الليبيين بعد اليوم، حاول كثيرا وأد الاحتكاكات بين الفصائل المسلحة في مهدها عبر دفع الأموال لتلك الفصائل واستطاع شراء ولائها، فتبادل معها المنفعة، فهي تحميه من السقوط وهو يعطيها الشرعية، إلا أن تغول بعضها ومحاولة فرض آرائها عليه وبالأخص اختطاف مدير القابضة للاتصالات، التي فاق إيرادها 9 مليارات دينار والتي اختفت فجأة من ميزانيتها، جعل الدبيبة ينصب كمينا لمن كان يعتبر إلى القريب العاجل ساعده الأيمن (غنيوة الككلي) رئيس جهاز دعم الاستقرار الذي يتبع الرئاسي مباشرة، ما أدى إلى مقتله غدرا، وأحدث ذلك تذمرا في الأوساط العامة لبشاعة العملية وافتخار الدبيبة بتنفيذها عبر قائد تشكيل لواء 444 الذي يعتبره جهازا منظما، وعمت الفوضى مختلف أنحاء العاصمة، وكان الدبيبة يهدف إلى تصفية قادة ميليشيات إلى الأمس القريب يعتبرهم مهنيين في عملهم ويفتخر بهم.

على الرغم من طوفان الجماهير بغرب البلاد المحتشد بساحة الشهداء بطرابلس وبعض المناطق الأخرى يوم الجمعة 23 مايو 2025 المنادي بإسقاطه، إلا أنه ليس من السهل على الدبيبة أن يستقيل، بل سيظل يصارع حتى آخر لحظة.. لهول ما ارتكبه في حق الشعب، وهو يعتقد جازما أنه حتى وإن ارتحل فإنه لن يفلت من العقاب وبذلك يسعى إلى الحصول على وعد بعدم الملاحقة القضائية، ولا اعتقد أن هناك من سيقدم له ذلك.

تحدثت مصادر صحفية، أن أركان الدبيبة قاموا بدفع أموال لجمهور عريض من الشباب للمشاركة في المظاهرة الداعمة لحكومته، وتوفير وسائل نقل لحملهم إلى عين المكان ردا على التظاهرة الشعبية التي طالبت باستقالته يوم الجمعة، إن من قام بشراء ذمم بعض أعضاء لجنة الـ75 للوصول إلى السلطة لا يستغرب منه شراء ذمم بعض الشباب بمبالغ زهيدة، أو إجبار موظفي وزارة الشباب على التجمهر لصالحه.

إن ليبيا في عهد الدبيبة تشهد هدرا للأموال العامة وارتفاعا لأسعار السلع نتيجة خفض قيمة العملة المحلية، إضافة إلى فرض رسوم على بيع الدولار، ما جعل متوسط دخل الفرد في ليبيا (275$ بالشهر) وهذا المبلغ يعتبر دون دخول نظرائه بغالبية الدول العربية، رغم أن ليبيا دولة نفطية وعدد سكانها بسيط، بينما يُقدر مختصون أن ثروات عائلة الدبيبة الحاكمة تجاوز المئة وثلاثين مليار دولار (130$مليار).

كما أكد تقرير لموقع واشنطن آي Washington eye أن الدبيبة قام في الآونة الأخيرة بتحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى تركيا على دفعات، وبحسب الموقع أكد أحد المسؤولين الأتراك الذين تحدثوا للصحيفة، أن هذه التحويلات تمثل عملية غسيل أموال على نطاق كبير، مستغلّة البنية التحتية للدولة الليبية لأغراض شخصية، نتمنى أن لا تصل أيادي عائلة الدبيبة إلى احتياط البلد من الذهب والذي يقدر بـ144 طن بالبنك المركزي، وهو ما تركه النظام السابق قبل سقوطه.

كما قام مساء السبت حشد شعبي بالتظاهر أمام المقر الرئيس للمجلس الرئاسي بمنطقة النوفليين، وطالبوا رئيس المجلس محمد المنفي بإقالة الدبيبة وتشكيل حكومة وطنية لكل البلاد من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.

المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان بليبيا قالت من جانبها: إن الدبيبة ارتكب يوم السبت 24 مايو 2025 جريمة بإجبار العسكريين والموظفين في الجهات العامة على التظاهر لدعمه، وذكرت المؤسسة أن هذا التصرف يعكس أسوأ صور القمع والتسلط، ويؤكّد أن هذه الحكومة تدفع الدولة نحوّ هاوية الاستعباد السياسي، وامتهان كرامة وآدمية الإنسان وقراراته السياسية.

لا شك أن حكومة الدبيبة هي من اختارت المجابهة مع الشعب الليبي وبالأخص في غرب البلاد، الذي صبر كثيرا على جرائمها الإنسانية وإهدارها للمال العام، المؤكد أن الدبيبة لن يصمد مهما حاول أمام الغضب الشعبي، فالحكام إلى زوال وإن تأخر الحسم بعض الوقت.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • ليبيا.. الحراك الشعبي ضد «الدبيبة» يتواصل تحت شعار «قُضي الأمر»!
  • الأسود: لتفادي الفراغ يجب تكليف وزير لتسيير حكومة الدبيبة
  • كرموس: حكومة الدبيبة فقدت مشروعيتها.. والبعثة تتجاهل الواقع
  • 650 مليار دينار نفقات CNAS سنويا
  • جموم: لا شرعية لحكومة الدبيبة.. والحراك يسعى إلى توحيد ليبيا تحت مظلة حكومة وطنية واحدة
  • تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.. تصاعد التظاهرات في «طرابلس» و»الزاوية»
  • الطوفان الشعبي العارم سيجرف الدبيبة
  • وزير الصحة: تطور ميزانية قطاع الرعاية الصحية أخر 10 سنوات لتبلغ 406.47 مليار جنيه
  • عبدالمولى: نثق في إمكانية إسقاط حكومة الدبيبة.. والبرلمان جاهز لتشكيل البديل
  • مذيع بالتناصح: على حكومة الدبيبة التعامل بجدية وحزم مع العابثين بمصالح الناس