الملياردير الروسي فريدمان يفوز بالاستئناف ضد العقوبات من الأتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أبريل 10, 2024آخر تحديث: أبريل 10, 2024
المستقلة/- حقق الملياردير الروسي ميخائيل فريدمان و شريكه التجاري بيتر أفين انتصارا نادرا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على حرب موسكو ضد أوكرانيا يوم الأربعاء، لكنهما لا يزالان يخضعان لإجراءات عقابية في الوقت الحالي.
و ألغت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، و هي أعلى محكمة في الاتحاد، العقوبات المفروضة على الرجلين في 2022-2023، قائلة إن الاتحاد فشل في تقديم أدلة كافية على أن الرجلين دعما تصرفات الكرملين أو سياساته ضد أوكرانيا.
و قالت المحكمة ومقرها لوكسمبورج في بيان “تعتبر المحكمة العامة أن أيا من الأسباب الواردة في الإجراءات الأولية لم يتم إثباته بما فيه الكفاية، و بالتالي فإن إدراج السيد أفين و السيد فريدمان في القائمة المعنية ليس له ما يبرره”.
و يتسبب هذا الحكم في إحراج – و لكن دون تغيير فوري – للكتلة، التي فرضت عقوبات على أكثر من 1700 فرد و كيان اعتبروا متورطين بشكل مباشر، أو مستفيدين، أو متواطئين بطريقة أخرى عندما غزت روسيا أوكرانيا في عام 2022.
و قال متحدث باسم المحكمة إن العقوبات التي تم استئنافها بنجاح قد انتهت بالفعل. و قال إن الرجلين ما زالا يخضعان حاليًا لعقوبات الاتحاد الأوروبي لأن الإجراءات العقابية ضدهما تم تمديدها منذ ذلك الحين، سواء في مارس 2023 أو مرة أخرى الشهر الماضي، في قرارات منفصلة رسميًا.
و قد استأنف الثنائي التمديد لعام 2023. و قال المتحدث باسم المحكمة إن قضيتهم في مراحلها الأولية و ستستغرق أشهرا للنظر فيها.
فريدمان و أفين هما من المساهمين الرئيسيين في مجموعة ألفا، التي تضم أكبر بنك خاص في روسيا بيك ألفا و أكبر متاجر بيع المواد الغذائية بالتجزئة X5.
و قال فريدمان لوسائل الإعلام في RBC إنه و أفين “راضيان” عن قرار المحكمة الصادر يوم الأربعاء.
و قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تعتقد أن مثل هذه العقوبات غير قانونية و مدمرة، لكن رجال الأعمال لديهم الفرصة لتحديها.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
حاول أمين عام حلف "الناتو" مارك روته مجددًا المزاح حول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حذر دول الاتحاد الأوروبي من ضرورة "تعلم اللغة الروسية" لغة المحتل وهي تستثمر في دفاعها.
وقال روته في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معلقا على خطط زيادة الميزانية الدفاعية لدول الناتو: "إنه (لافروف) وزير للخارجية الروسية منذ ميلاد السيد المسيح، ولم آخذه على محمل الجد أبدا.. نحتاج إلى تطوير قاعدة الصناعات الدفاعية. يجب أن ننفق الأموال على الأمن السيبراني والتقنيات الهجينة.. نعم، هذه نفقات ضخمة. لكن إذا لم نفعل ذلك، فسيتعين علينا تعلم اللغة الروسية".
كما يعتقد روته أن أوروبا لن تضطر إلى إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث يمكن لدول أوروبية فرديًا اتخاذ قرار بهذا الشأن. لكنه شدد على ضرورة زيادة إنتاج الصناعة الدفاعية، لأن "الناتو" لا يملك في رأيه القدرات الصناعية لإنتاج أسلحة قادرة على ردع روسيا وكوريا الشمالية و"أي كان".
ويوم الأربعاء الماضي، تحدث روته بشكل مهين عن لافروف، زاعما أنه يشغل منصب الوزير "منذ ميلاد يسوع المسيح"، وأنه لم يصدر عنه "أي شيء مفيد" منذ ذلك الحين.
وفي تعليقها على تصريحاته لوكالة "نوفوستي"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوزير لم يعمل كل هذه السنوات عبثا، ما دام جعل روته يتذكر يسوع المسيح.
يذكر أن دول "الناتو" تعهدت خلال القمة التي عقدت في 24-25 يونيو الماضي في لاهاي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 2% والذي لم تحققه جميع دول الحلف بعد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح سابقا أن "الناتو"، من خلال تعزيز قدراته العسكرية، يستفز عسكرة وسباق تسلح عالميا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد قمة دول الحلف في لاهاي إلى أن زيادة إنفاق الناتو على الدفاع لن تؤثر بشكل كبير على أمن روسيا.
وفي يناير، هدد روته الأوروبيين خلال كلمة في البرلمان الأوروبي بأنهم إذا لم يدعموا الإنفاق على الدفاع، فسيتعين عليهم تعلم الروسية خلال بضع سنوات. وكانت زاخاروفا قد أوصت بسخرية آنذاك سكان دول الاتحاد الأوروبي والناتو بتعلم الروسية منذ الآن، لأنها لغة رائعة.