ردّاً على تهديدات إيرانية.. بايدن: سأبذل كل ما في وسعي لـحماية أمن إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تعهد الرئيس جو بايدن باستمرار دعم الولايات المتحدة الثابت لحماية أمن إسرائيل وسط مخاوف من شنّ طهران عمليات انتقامية رداً على الهجوم الذي أسفر عن مقتل مسؤولين إيرانيين كبار. وحذّر بايدن من تهديدات إيران بشنّ "هجوم كبير" بعد أن استهدفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا قبل 10 أيام، مؤكداً أنه سيبذل كل ما في وسعه "لحماية أمن إسرائيل".
وفي وقت سابق، الأربعاء، اعتبر الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، الضربة الإسرائيلية على دمشق هجوماً على أراضي بلاده، وقال في خطاب متلفز: "مهاجمة منطقة القنصلية، تعني استهداف أراضينا".
وتوعّد خامنئي بمعاقبة "نظام الشر"، دون أن يوضِّح بعد شكل الرد الانتقامي.
ويقول محللون إنَّ قيام إيران بضرب إسرائيل بشكل مباشر من شأنه أن يخاطر بتأزيم الصراع في المنطقة، رغم أنَّهم يقللون من قدرة إيران العسكرية اللازمة لمواجهة كبيرة.
ومن الممكن، أن تستخدم إيران أحد أذرعها، حزب الله، الذي كثيراً ما ينفذ هجمات أصغر على إسرائيل من لبنان المجاور.
وحذَّر مسؤول إيراني، الأحد، من أنَّ السفارات الإسرائيلية "لم تعد آمنة"، مشيرا إلى أن مباني القنصليات قد تكون هدفاً محتملاً.
في الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيراني مطلع الشهر الحالي، قُتل 13 شخصاً بينهم قادة عسكريون إيرانيون كبار، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يُعتقد على نطاق واسع أنها تقف وراءه.
ومنذ الحادثة وُضعت القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
وجاءت تصريحات بايدن أثناء حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء، إلى جانب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وقال بايدن: "كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو، فإننا حازمون بالتزامنا تجاه أمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها".
وتأتي تعليقاته بعد يوم واحد من دعوة بايدن، في مقابلة، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه لا يتفق مع استراتيجية الحرب التي ينتهجها نتنياهو.
وقال في مقابلة سُجلت مع "أنفيجين" قبل أسبوع: "أعتقد أن ما يفعله خطأ، لا أتفق مع نهجه"،
كما تأتي تصريحاته بعد أسبوع تقريباً من مكالمة هاتفية "متوترة" بين بايدن ونتنياهو في أعقاب قتل إسرائيل لسبعة من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة.
وزاد بايدن من حدة لهجته بشأن سلوك إسرائيل في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر والتي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر، وعبّر عن إحباطه المتزايد من نتنياهو.
ويحاول المسؤولون الأمريكيون إيصال رسالة إلى الإيرانيين مفادها؛ أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي بين بايدن ونتنياهو، فإنَّ أي هجوم على إسرائيل سيقابل بردّ أمريكي عدواني.
وفي محاولة لتخفيف التوترات، تحدث وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق مع نظرائهم الإيرانيين هذا الأسبوع، وفقاً لموقع أكسيوس.
وطُلب من الوزراء نقل رسالة من بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، حول الحاجة إلى وقف التصعيد.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 33 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.
واندلع الصراع بعد قيام حماس بقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 253 رهينة في هجومها الذي نفذته في أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أمن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على جهود إيران في تطوير قدراتها النووية، وتسريع هذه الجهود منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحسب البيانات التي نشرها تقرير المراقبين، ما يشكك في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنصر على المحور الذي تقوده طهران.
وقالت الصحيفة في مقال كتبه ألوف بن، إنّ "التقديرات الإيرانية تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي"، مشددة في الوقت ذاته على أن الطرفين وصلا الآن إلى الامتحان الحقيقي، الذي سيتم حسمه في البيت الأبيض.
ولفتت إلى أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حول إيران، كشف عن مكانة طهران القريبة جدا من ترسانة السلاح النووي، في حين أن إسرائيل غارقة في وحل غزة"، معتبرة أن "هذه البيانات تعرض وبدقة هندسية إنجاز إيران وتضع في محل شك إعلانات الناصر لنتنياهو على المحور الإيراني".
وذكرت أنه "في بداية الحرب عام 2023 كانت إيران تمتلك 128.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بمستوى 60 بالمئة"، منوهة إلى أنه "قبل أسبوعين كان لديها 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف".
وتابعت: "الآن مطلوب من إيران درجة واحدة أخرى من التخصيب كي تتمكن هذه المادة المتفجرة من أن تصبح قنبلة نووية"، مضيفة أن "البنية التحتية، والمعرفة والقدرة، توجد منذ زمن في يدها، والوقت المطلوب للتخصيب النهائي يصل إلى صفر تقريبا".
وبحسب خبير الطاقة الأمريكي ديفيد البرايت، فإن أسلوب فقط مطلوب لإنتاج اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة في منشأة بوردو، والمخزون الذي يوجد لدى إيران يكفي لإنتاج 10 رؤوس حربية نووية، ويوجد لديها مادة لتغذية أجهزة الطرد المركزية لشهرين أو ثلاثة أشهر.
ولفتت "هآرتس" إلى أنه وفق التقارير فإنه في السنة الأولى للحرب حافظت إيران على وتيرة تخصيب اليورانيوم، معتقدة أن "الانقلاب حدث في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حينما بدأت طهران بتغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم المخصب بمستوى 20 بالمئة، من أجل مراكمة كمية كبية من اليورانيوم المخصب بالمستوى الأعلى الذي يصل إلى 60 بالمئة، بوتيرة أعلى سبعة أضعاف مما كان في السابق".
وأوضحت أن "ذلك نقل العتبة النووية إلى نقطة الانطلاق قبل الأخيرة"، منوهة إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة النووية لم تجد أي دلائل على مشروع نشيط لتركيب رؤوس حربية نووية".
وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية أيضا تقدر بأنه لا يوجد مثل هذا التطوير، وعلى فرض أنهم على حق، فإن إيران بحاجة إلى وقف إضافي من أجل تركيب القنابل على الصواريخ، التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، مشددة على أن "مراكمة المادة المتفجرة هي المرحلة الأكثر حسما في الطريق إلى السلاح النووي".
ورأت الصحيفة العبرية أن الإيرانيين عملوا في وقت مريح، ففي ديسمبر الماضي كانت الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، والإدارة السابقة كانت منهكة من الهزيمة بالانتخابات والخشية من عودة ترامب، وترأسها رئيس مريض وجد صعوبة في أداء عمله.
وتابعت: "إسرائيل كانت مصابة بثمل النصر بسبب انهيار حزب الله ونظام الأسد، وتستعد لاحتلال قطاع غزة وطرد سكانه بعد ترك بايدن ورفع ترامب القيود عن الجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أنه "في 20 كانون الأول نشرت في "وول ستريت جورنال" مقابلة مع نتنياهو، التي تبجح فيها بالنصر في الحرب وبالضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لإيران. هو لم يقل وربما لم يعرف، بأنه في حينه كان مهندسو الذرة يعملون في بوردو على القفزة الأكبر نحو القنبلة".
وقالت "هآرتس": "الآن وصل خامنئي ونتنياهو إلى الامتحان الحقيقي الذي سيحدد نتيجة الحرب، وميزان القوة في الشرق الأوس، فإيران كما يبدو تقدر بأن إسرائيل غير قادرة على تدمير مشروعها النووي، سواء بسبب نقص السلاح المناسب أو بسبب معارضة ترامب الذي يخشى من التورط العسكري وارتفاع أسعار النفط".
وختمت: "نتنياهو يحاول التلميح إلى أن المنع العلني لترامب لمهاجمة إسرائيل في إيران هو في الحقيقة موافقة بصمت على عملية مفاجئة، تعطي للأمريكيين هامش إنكار (..)، كل طرف يتصرف وكأن الأوراق لديه، وينتظر القرار الحاسم في البيت الأبيض، إما اتفاق نووي يدحرج المشكلة إلى المستقبل أو المعركة".