دانت الأمم المتحدة الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم، مؤكدة مع ذلك مواصلة عملياتها الإنسانية في البلاد، رغم تعليق المساعدات جوا في أعقاب الانقلاب.

إقرأ المزيد الاتحاد الأوروبي يهدد النيجر

وفي بيان أقره مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الجمعة، دان أعضاء المجلس الـ15 بشدة "المساعي الرامية لتغيير السلطة الشرعية للنيجر على نحو غير دستوري"، ودعوا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس النيجر محمد بازوم، مشددين على ضرورة حماية بازوم وأسرته وأعضاء حكومته.

وأعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم إزاء التأثير السلبي للتغييرات غير الدستورية للحكم في المنطقة وزيادة الأنشطة الإرهابية والوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي".

وبعد أن قال أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة الخميس إن العمليات الإنسانية "علقت" في النيجر بسبب الانقلاب العسكري، أعلنت نيكول كواسي منسقة البرنامج الأممي الإنمائي في النيجر أمس الجمعة، أن عمليات الإغاثة والتنمية وحفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة في النيجر "مستمرة".

وأوضحت أن "ما علقناه هو الرحلات الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية"، مضيفة أنها "علقت مؤقتا، فقط بسبب إغلاق المجال الجوي النيجري نظرا إلى إغلاق الحدود".

وأضافت كواسي للصحافة عبر فيديو صُوّر في نيامي عاصمة النيجر، وبث في نيويورك: "نحن ملتزمون بمواصلة عملنا العملياتي على الأرض نظرا إلى الوضع".

من جهته أكد جان نويل جانتيل، مدير برنامج الأغذية العالمي في النيجر، إن "الاستجابة الإنسانية مستمرة على الأرض ولم تتوقف أبدا".

وفي وقت سابق هدد الاتحاد الأوروبي بوقف المساعدات المالية للنيجر بسبب الانقلاب، مشيرا إلى أن "أي خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم المالي".

المصدر: وكالات

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الأمم المتحدة الساحل الإفريقي انقلاب مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية الأمم المتحدة فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الحروب تشرّد أكثر من 122 مليونا

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -اليوم الخميس- إن عدد النازحين بسبب الحروب في جميع أنحاء العالم ارتفع إلى أكثر من 122مليونا هذا العام بسبب الفشل في حل الصراعات المستمرة منذ سنوات.

وذكر تقرير المفوض السامي فيليبو غراندي أن أكثر من مليونين نزحوا حول العالم بنهاية أبريل/نيسان 2025، مقارنة بالعام الماضي، رغم عودة العدد نفسه تقريبا من السوريين بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى صراعات كبرى لا تزال دائرة في السودان وميانمار وأوكرانيا و"الفشل المستمر في وقف القتال".

وقال غراندي في بيان صدر مع التقرير: "نعيش في وقت اضطرابات شديدة في العلاقات الدولية، إذ رسمت الحرب الحديثة مشهدا هشا ومروعا، تخيّم عليه المعاناة الإنسانية الحادة".

وأوضحت المفوضية أن الارتفاع في أعداد النازحين يأتي في وقت انخفض فيه التمويل المخصص لمساعدتهم إلى مستويات عام 2015، عندما بلغ إجمالي عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم نحو نصف المستويات الحالية.

ووصفت المنظمة خفض المساعدات بأنه "وحشي ومستمر"، قائلة إن الوضع لا يمكن تحمله ويعرّض اللاجئين وغيرهم للخطر.

موظفون أمميون يتظاهرون في وقت سابق بجنيف ضد اقتطاعات التمويل (الفرنسية)

ويشكو عاملون في المجال الإنساني من أن "الافتقار إلى القيادة السياسية في التوسط في اتفاقيات السلام يطيل أمد الصراعات، ويرهق منظمات الإغاثة المكلفة بمعالجة تبعات تلك الصراعات".

إعلان

وأضافت المفوضية -التي كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لها على الإطلاق- أن خفض المساعدات يعرّض ملايين الأرواح للخطر ويزيد خطر تعرض اللاجئات للاغتصاب، ويرتفع خطر تعرّض الأطفال للاتجار بالبشر.

ولم تذكر المفوضية تفصيلا عن الجهات المانحة التي خفضت تمويلها، غير أن منظمات إنسانية حول العالم تواجه صعوبات منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، وتجميده معظم تمويلات المساعدات الخارجية الأميركية.

وحسب نقابات موظفي الأمم المتحدة، تستعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ وقت سابق لخفض عدد موظفيها بما يصل إلى 30% حول العالم.

وقد تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة في وقت سابق بجنيف احتجاجا على الاقتطاعات في التمويل، خاصة من جانب الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة منهم، وهدد الخدمات المنقذة للحياة التي تقدمها المنظمة في أنحاء العالم.

كما حثت منظمات حقوقية في وقت سابق قيادة الأمم المتحدة على أن "تُدين سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها الولايات المتحدة، وأن تتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، لمعرفة من يمكنه توفير الأموال اللازمة لبرامج الأمم المتحدة المنقذة للحياة".

مقالات مشابهة

  • ليبيا تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو إلى ضبط النفس والحوار
  • الأمم المتحدة تدين أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط
  • تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
  • الخارجية السويدية تدعو الاتحاد الأوروبي لضغط على إسرائيل بسبب التطرف
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • جريمة حرب.. السويد تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة
  • الأمم المتحدة: الحروب تشرّد أكثر من 122 مليونا
  • اتفاق تاريخي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن جبل طارق
  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي
  • الطحين يُسرق.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة شاملة في غزة