قال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن معنى الرشد في قوله تعالى (إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) هو طلب صلاح الأمر والهداية في الدنيا والآخرة.

وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن الرشد أن تكون في الناس صالحا مصلحا في الدنيا، وهو الذي يحقق في الآخرة الجنة والثواب العظيم.

وتابع: لفظ العبودية هي الأرقى عند الله تعالى ولهذا عبر به في الآية الكريمة، بدلا من لفظ الناس أو لفظ المؤمنين.

وأوضح أن المسلم الذي يدعو الله بما ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، فإن الله يستجيب له دعاءه، فالله تعالى يستجيب دعاء الخير ولا يستجيب ما فيه الشر لأنه كريم وعظيم وأرأف بخلقه من رأفة العبادة بأنفسهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ابراهيم الهدهد الجامع الازهر خطبة الجمعة

إقرأ أيضاً:

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن

عقد الجامع الأزهر اليوم، الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن البحار" وذلك بحضور كل من د. رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدر الملتقى أبو بكر عبد المعطي، المذيع إذاعة القرآن الكريم سابقًا.

استهل الدكتور رمضان الصاوي، الملتقى بالتركيز على عظيم نعم الله ومظاهر تسخيره للكون خدمة للإنسان، حيث تعد البحار شاهدًا حيًا على هذا التسخير وعلى الإعجاز الكوني في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾، وهذا التسخير يمثل لطفًا إلهيًا بالبشرية، حيث سخرت البحار لخدمة الإنسان في أرزاقه وتنقلاته، كما أن التباين والتنوع في البحار يعد آية، قال تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

الدكتور رمضان الصاوي: ظاهرة الفصل بين المياه العذب والمالح من أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحار

وأوضح الدكتور رمضان الصاوي، أن أعظم آيات الإعجاز العلمي في البحار، وهي ظاهرة الحجز والفصل بين المياه العذب والمالح، بحاجز غير مرئي يمنع اختلاطهما التام رغم التقائهما،  والتي أشار إليها القرآن الكريم بدقة متناهية لم تكتشف إلا حديثًا، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ وفي آية أخرى وصف هذا الحاجز بالبرزخ، حيث قال تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ  بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ وهذه الإشارات القرآنية، التي تصف ظواهر لم تكن مرئية أو معلومة للبشر قبل قرون، هي الدليل الساطع على أن القرآن الكريم هو كلام الله، وأن الإعجاز الكوني فيه لا ينقضي.

شيخ الأزهر للسفير الياباني: 6 منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة ومستعدون لتدريب أئمة طوكيووكيل الأزهر: الانفتاح على الشباب وتحصينهم من الأفكار المنحرفة ضرورةوكيل الأزهر يفتتح أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها بندوة بعنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟»شيخ الأزهر يعزي أمير قطر في وفاة عدد من منتسبي الديوان الأميري في حادث مروري بشرم الشيخ

 الدكتور مصطفى إبراهيم: ذكر البحار في القرآن لم يكن عابرًا بل جاء بالدلالات والصفات الدقيقة 

من جانبه أكد الدكتور مصطفى إبراهيم، أن ذكر البحار في القرآن الكريم لم يكن عابرًا، بل جاء بالعديد من الدلالات والصفات الدقيقة التي تؤكد إعجاز النص القرآني، وكل صفة منها تناسب السياق وتوضح حقيقة علمية، ففي وصف منطقة التقاء البحار المختلفة، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ أي أن هذا الحاجز المائي غير المرئي هو الحقيقة العلمية الثابتة التي تحول دون طغيان أحد البحرين على الآخر، وفي سياق الحديث عن عملية النقل في البحار نجد هناك تنوع المذهل في المصطلحات القرآنية للسفن، مما يدل على دقة الوصف، فالبحر يحمل فيه "الفلك" كما في فلك سيدنا نوح. 

وأضاف وصف القرآن حركة السفن الكبيرة في البحر بقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾  وهذا الوصف يفرق بين أحجام وأنواع المراكب وطبيعة حركتها، كما وردت كلمة "السفينة" في سورة الكهف في قوله تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ وهذا التنوع في الوصف يشير إلى دقة متناهية في اختيار الكلمة المناسبة لكل نوع وسياق.

وبين الدكتور مصطفى إبراهيم أن الوصف القرآني للكائنات البحرية كان في غاية الدقة، وتجسد ذلك في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا﴾ ومصطلح "لحمًا طريًا" هو الوصف الأمثل والأدق علميًا لوصف عضلات الكائنات البحرية، حيث إن غالبية عضلات الأسماك وكائنات البحر هي عضلات ملساء تتميز بليونتها وطراوتها وسهولة هضمها مقارنة بغيرها، مما يؤكد الإعجاز في اختيار الألفاظ التي سبقت كشوف علم الأحياء البحرية بقرون عديدة.

يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك الجامع الأزهر الأزهر ملتقى التفسير الإعجاز في حديث القرآن عن البحار القرآن

مقالات مشابهة

  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: البحار شاهد حي على الإعجاز العلمي في القرآن
  • دعاء الصباح .. ردد أفضل أدعية الرزق وفك الكرب يأتيك الخير من حيث لا تحتسب
  • فضل تربية البنات في الإسلام.. رزق في الدنيا وطريقك إلى الجنة
  • دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا
  • الأزهر يواصل استقبال طلبات المشاركة في مسابقة حفظ القرآن الكريم لذوي الهمم
  • الجامع الأزهر يعقد المجلس الحديثي اليوم ويتناول قراءة كتاب عمدة الأحكام
  • خطيب المسجد النبوي: اللهم انصر فلسطين على الصـ..هاينة
  • أشد العوائق عن السير إلى الله وبلوغ مغفرته.. خطيب المسجد النبوي يحذر
  • بنعمة النظر والإمعان.. خطيب المسجد الحرام: الله خلق الإنسان وحلاه
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار والتوبة أرجى القربات وأعظم العبادات لنيل الثواب