إصابة صحفيين باستهداف إسرائيلي ممنهج في غزة وجنوب لبنان
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
استهدف قصف مدفعي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مكان يتواجد فيها صحفيون في قطاع غزة ما أدى إلى إصابة عدد منهم، الجمعة.
اقرأ ايضاًوقالت وكالة "الأناضول" للأنباء، بحسب شهود عيان، إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مجموعة من الصحفيين بينهم فريق قناة "تي آر تي" التركية كانوا يعملون على تغطية التطورات الميدانية في مخيم النصيرات الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية.
تغطية صحفية: "رح أكمل رسالتي ولو على عكاز... " الزميل الصحفي سامي شحادة بعد تعرض قدمه للبتر نتيجة استهداف الاحتلال لمركبة صحفيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/QLzfgxcoG3
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 12, 2024
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، قولها إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة أدى لبتر قدمه اليمنى وجروح متفرقة بأنحاء جسده، فيما أصيب سامي برهوم مراسل قناة "تي آر تي عربي" بجروح طفيفة.
وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى في قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
من جانبها، قالت قناة "الميادين" إن سيارة طاقمها وعدد من عمال الكهرباء في منطقة حدودية (جنوب لبنان) تعرضوا لاستهداف "إسرائيلي" إلا أنها لم تسجل إصابات بشرية، واقتصر على خسائر مادية.
فيديو آخر لمهندس البث من السيارة الخاصة لقناة #الميادين يوثّق اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال إطلاق النار باتجاه الطريق في #عديسة #جنوب_لبنان أثناء مرورهم.@AlMayadeenNews @HusseinHsayed #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/C6pDNEKvQX
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 12, 2024
نجا المسؤول المعتمد في صيانة خطوط الكهرباء في قضاء مرجعيون محمود الأحمد، بعد إصابة سيارته بأكثر من 10 رصاصات أطلقها الاحتلال الإسرائيلي من مستعمرة "مسكاف عام" أثناء مروره على طريق بلدة #عديسة متجهاً إلى مشروع مياه #الطيبة.@AlMayadeenNews #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/lUhpVkAm3G
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 12, 2024
وفي السياق ذاته، أفادت قناة "روسيا اليوم" أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على عمال يصلحون أعطال الكهرباء عند الحدود جنوب لبنان بهدف ترهيبهم دون وقوع إصابات.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار من موقع "مسكاف عام" باتجاه الطريق في بلدة #العديسة أثناء مرور فريق #الميادين، وإصابة سيارتهم بالرصاص دون وقوع إصابات.@HusseinHsayed @AlMayadeenNews #الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/mM8oRmpz5G
اقرأ ايضاً— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 12, 2024
المصدر: وكالات
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المیادین لبنان pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حكايات 5 صحفيين قتلهم الاحتلال في غزة في يوم واحد
غزة- في صباح جديد أثقلته رائحة البارود والدم، استيقظ الفلسطينيون، اليوم الأحد، على فاجعة جديدة بعد أن استهدفت إسرائيل بآلتها الحربية 5 صحفيين دفعة واحدة، ورغم ذلك، لم يكن المشهد غريبا على غزة، فقد ألِفَ الاحتلال قتل الصحفيين في القطاع منذ بدء حربه عليه قبل 19 شهرا.
لم يكن هؤلاء الصحفيون الخمسة مجرد أرقام تُضاف إلى قوائم الشهداء المتزايدة، بل شهودٌ على المجازر، ورواة لحكايات الناس المُنهكين تحت الركام، وكانوا في الوقت ذاته، مثلهم، يحاولون النجاة بأنفسهم وأهليهم، يومًا بيوم.
ونقل مراسل الجزيرة أن غارات إسرائيلية استهدفت -فجر الأحد- الصحفيين: عزيز الحجار، وعبد الرحمن العبادلة، ونور قنديل، وزوجها الصحفي خالد أبو سيف، وأحمد الزيناتي، مما أسفر عن استشهادهم مع عدد من أفراد عائلاتهم.
المهندس الصحفيكان الصحفي أحمد الزيناتي (35 عاما) شابا طموحا، تحدى ظروف الحصار والبطالة، وانتقل من تخصصه الأساسي في الهندسة المدنية، إلى عالم الصحافة، بعدما نال أيضا درجة الماجستير في إدارة الأعمال بتقدير امتياز وكان الأول على دفعته.
يروي صديقه المقرب سراج أبو حمام أن الزيناتي، بعد أن أُغلقت في وجهه أبواب العمل في الهندسة بفعل الحصار، ذهب إلى الصحافة، وعمل مع عدة مؤسسات منها شبكة سراج الإعلامية.
إعلانكما كتب في مدونات ومواقع أجنبية، أبرزها "تومبلر" (Tumbler) موثقا بالصوت والصورة كل ما يمر به قطاع غزة من أزمات إنسانية وقصص نضال يومية، وكانت مدونته، التي يتابعها آلاف الأشخاص حول العالم، مرآة تنقل معاناة الغزيين بلغات أخرى.
ومؤخرا ركَّز على توثيق المجاعة والكارثة الإنسانية في غزة، وتأثر كثيرا بالمجازر والقصف، لا يتحمل أخبار الدماء والدمار، وكان جلّ همه أن يتوقف هذا الشلال من الإبادة، يقول أبو حمام.
وفي الشهر الأول من الحرب، تعرَّض منزل الزيناتي في خان يونس لقصف عنيف أدى إلى استشهاد طفليه موسى وخالد، وإصابة زوجته بجروح خطيرة فيما نجا ابنه محمد، وقبل 4 شهور فقط، رزق بطفل جديد سماه "خالد" تيمنا بطفله الذي فقده، لتعود غارات الاحتلال مجددا وتقتل أحمد وزوجته الصيدلانية "نور الهدى المدهون" ورضيعها خالد.
ويقول أبو حمام: كان أحمد نموذجا للإنسان المجتهد، ويستعد لتحصيل درجة الدكتوراه. فيما يروي محمود العيلة، صديق آخر لأحمد، قائلا: "كان الشهيد حريصا على فضح جرائم الاحتلال عبر عمله في الرصد والتحليل"، مضيفا "كان يتقن التحليل من المصادر المفتوحة، ويجيد جمع الأدلة وتفكيكها".
أما الصحفية نور قنديل فقد شكلت إلى جانب زوجها الصحفي خالد أبو سيف مثالا للشراكة المهنية والزوجية، وكلاهما درس الصحافة، وعملا معا كفريق متكامل في التصوير والمونتاج وإنتاج الأفلام الوثائقية، كصحفيين مستقلين، يغطيان القصص الإنسانية ويوثّقانها لصالح العديد من وسائل الإعلام.
يقول محمد قنديل، إن شقيقته نور كانت نشيطة وشغوفة وطموحة، لا تكلّ ولا تملّ، وإضافة لشغلها في التصوير الحر والمونتاج، كانت تعمل في قسم الإعلام والعلاقات العامة بمستشفى يافا في دير البلح حتى لحظة استشهادها.
إعلانورزق الزوجان نور وخالد بطفلتهما الوحيدة قبل 4 أشهر، وسموها "أيلول السلام" تزامنا مع المفاوضات التي انتهت بالتوصل لوقف إطلاق النار الأخير في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان الزوجان -حسب محمد- يُعدان لإطلاق مشروع إعلامي عبر منصات التواصل، واشتريا جهاز حاسوب (لابتوب) مؤخرا لاستخدامه في المونتاج، لكن القصف الإسرائيلي لم يُمهلهما، واستُشهدا مع طفلتهما الصغيرة، ودفن معهما حلم لم يرَ النور.
وتروي صديقة الشهيدة نور، الصحفية ديانا المغربي، عنها أنها كانت منسقة نشطة وهادئة لمقهى "الثريا" للإعلام والاتصال" (غير حكومي) منذ عام 2017، والأولى على دفعتها في تخصص الإعلام، في كلية فلسطين التقنية، وعُرفت "بأدبها وأناقتها وإنجازها الصامت"، واهتمامها "العميق بالقضايا الوطنية والمقاومة".
الصحفي والإغاثيويتحدث الصحفي باسل السقا عن صديقه الصحفي الشهيد عبد الرحمن العبادلة، المولود عام 1994، والحاصل على دبلوم في الصحافة أنه عمل كمصور صحفي حر، وأسس منصة إلكترونية باسم "هنا الوطن"، نشر عبرها أخبارا وتقارير ومواد توثيقية.
وكان العبادلة متزوجا وأبا لـ4 أطفال، وبالرغم من تلقيه تهديدات من مخابرات الاحتلال بوقف النشر، فإنه واصل عمله دون تردد، وتم استهدافه بالقصف قرب منزله في بلدة القرارة شمال خان يونس.
ولم يكن عبد الرحمن صحفيا فقط، بل إنسانيا أيضا، فقد كان يدير مخيما للنازحين، ويوفر لهم تكية وطرودا غذائية وماءً للشرب.
وفي جامعة الأقصى درس عزيز الحجار الصحافة، وبدأ عمله بها عام 2015، متنقلا بين العمل الرسمي والحر، فعمل لفترة مع تلفزيون فلسطين، ومع مؤسسات متعددة كصحفي حر.
يقول صديقه طارق الدقس: إن عزيز كان شغوفا بكشف الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال، وأنتج إلى جانب عمله الصحفي أعمالا درامية لقناة الأقصى.
إعلانوكان استشهاد عزيز، مروعا، حيث قُتل رفقة زوجته واثنين من أطفاله الثلاثة، فيما أصيبت ابنته الصغرى بجراح خطيرة.
محاكمة الجناةمن جهته، يقول نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، تحسين الأسطل، إن المجازر بحق الصحفيين أصبحت ممنهجة، وإن الاحتلال يقتلهم بلا رادع ولا مساءلة دولية.
ويؤكد أن النقابة تواصلت مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومع كافة الأطراف الدولية، وطالبت بتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2222 الصادر عام 2015، وينص على حماية الصحفيين، وتقديم قادة الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية.
وحسب إحصائيات النقابة، ارتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الحرب على غزة إلى 217 شهيدا، معظمهم كانوا يؤدون واجبهم المهني، في محاولة أخيرة لإيصال صوت شعبهم إلى العالم.