5% ارتفاعاً في أسعار الذهب عالمياً منذ بداية أبريل 2024
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
شهد سعر أونصة الذهب العالمي قفزة جديدة خلال الأسبوع الماضي لتسجل أعلى مستوى على الاطلاق وتشهد ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، حيث دفعت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط المستثمرين إلى البحث عن الملاذ الآمن في الأسواق.
ارتفع سعر الذهب الفوري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2431 دولار للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2344 دولار للأونصة، ليسجل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.
وبحسب تحليل جولد بيليون فإن الذهب منذ بداية شهر أبريل ارتفع بنسبة 5% وسجل ربح بمقدار 198 دولار حتى اعلى مستوى تاريخي سجله، بينما منذ بداية موجة الصعود القوية الأخيرة في بداية شهر مارس ارتفع الذهب بنسبة 19% ليسجل ربح بمقدار 387 دولار.
تزايدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع بشكل كبير بسبب توقعات بحدوث ضربة عسكرية إيرانية تجاه الكسان الصهيوني كإجراء انتقامي بعد ضرب السفارة الإيرانية في سوريا.
تسبب هذا في ارتفاع مؤشر VIX الذي يقيس مؤشر التقلبات في الأسواق المالية والذي يسمى مؤشر الخوف، فقد ارتفع أمس الجمعة بنسبة 14.2% وهو أعلى ارتفاع يومي منذ منتصف شهر أكتوبر 2023 ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 5 أشهر.
نتيجة لهذا شاهدنا الطلب على الملاذ الأمن في الأسواق المالية العالمية يرتفع بشكل حاد ليسجل الذهب مستويات قياسية جديدة، وفي المقابل انخفض الأسهم الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي وسجل مؤشر الداو جونز الصناعي أدنى مستوى منذ قرابة 3 أشهر.
قوة الذهب ظهرت بشكل واضح خلال الأسبوع الماضي عندما ارتفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى منذ 6 أشهر إلى جانب ارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 5 أشهر، وكان من المفترض أن يتسبب هذا في دفع الذهب إلى التراجع بسبب العلاقة العكسية بينهم، ولكن الذهب استطاع الارتفاع بقوة وتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
يدل هذا على قوة الطلب على الذهب وقدرته على مواجهة التأثيرات السلبية الحالية، خاصة بعد أن تراجعت توقعات الأسواق بشأن خفض البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال شهر يونيو إلى 28% وذلك بالمقارنة مع التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أعلى من 60%.
تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية جاء بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر مارس، والتي جاءت بأعلى من التوقعات ليظهر ارتفاع على المستوى السنوي بنسبة 3.5% بأعلى من القراءة السابقة 3.2%.
أما عن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب فقد استمرت التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار في شهر مارس، ولكن بوتيرة أبطأ بكثير من الأشهر السابقة حيث خففت التدفقات الداخلة من أمريكا الشمالية وآسيا الخسائر الأوروبية.
خلال شهر مارس خرجت استثمارات من الصناديق الاستثمارية بمقدار 13.6 طن ذهب بالمقارنة مع يناير وفبراير منذ بداية العام حيث شهدت استثمارات خارجة بمقدار 100 طن ذهب.
في حين انخفضت الحيازات الجماعية للصناديق من الذهب بمقدار -14 طن ذهب، حيث ارتفع إجمالي الأصول المُدارة في صناديق الاستثمار المتداولة للذهب العالمية بنسبة 8٪ بفضل ارتفاع سعر الذهب.
خلال الربع الأول تراكمت التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة للذهب على مستوى العالم إلى 6.5 مليار دولار أمريكي، بقيادة أمريكا الشمالية وأوروبا بينما اجتذبت آسيا أكبر التدفقات الداخلة. وشهدت الصناديق منخفضة التكلفة تدفقات خارجة بقيمة 893 مليون دولار أمريكي في الربع الأول، مدفوعة بشكل رئيسي بأوروبا بمقدار -728 مليون دولار.
وفى مصر ارتفع سعر الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي ليتبع تحركات سعر أونصة الذهب العالمي التي سجلت مستويات تاريخية، والتي ساعدت على تحركات سعر الذهب المحلي هذا الأسبوع، ولكنه فقد جزء من مكاسبه قبل نهاية الأسبوع.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3220 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3215 جنيه للجرام، وذلك بعد أن أغلق جلسة الأمس على انخفاض بقيمة 40 جنيه حيث أغلق عند 3210 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3250 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بمقدار 80 جنيه بنسبة ارتفاع 2.6% حيث افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3130 جنيه للجرام بينما قد أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 3210 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع ارتفع سعر الذهب المحلي وسجل اعلى مستوى عند 3305 جنيه للجرام ولكنه فشل في الاحتفاظ بهذه المكاسب ليعود إلى التراجع قبل نهاية الأسبوع ليتداول حالياً فوق المستوى 3200 جنيه للجرام.
المتوقع أن تستقر أسعار الذهب عند هذه المستويات حتى نهاية فترة العطلة في الأسواق حالياً ليعود الترقب بعدها لأية تغيرات قد تحدث في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية أو التغيرات في العرض والطلب.
يستقر سعر صرف الدولار فيي البنوك الرسمية حالياً عند متوسط 47.65 جنيه لكل دولار بأعلى قليلا من متوسط سعر افتتاح هذا الأسبوع عند 47.45 جنيه لكل دولار.
هذا وقد عاد التضخم إلى التراجع في المدن المصرية خلال شهر مارس ليصل إلى المستوى 33.3% على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة 35.7% في فبراير، وذلك وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة اليوم.
على المستوى الشهري انخفض التضخم بنسبة 1% خلال شهر مارس في انخفاض كبير مقارنة مع قراءة شهر فبراير التي كانت مرتفعة بنسبة 11.4%.
وأعلن البنك المركزي المصري أن التضخم الأساسي قد تراجع خلال شهر مارس إلى 33.7% على المستوى السنوي، مقارنة مع القراءة السابقة لشهر فبراير التي سجلت 35.1%، بينما بلغ معدل التضخم الشهري 1.4% بأقل من قراءة فبراير بنسبة 13.2%.
وفي بيانات أخرى أظهرت أكبر 3 شركات للصرافة التابعة لأكبر 3 بنوك حكومية في مصر ارتفاع حصيلة تنازل المواطنين عن الدولار لصالح الجنيه المصري إلى 11.246 مليار جنيه وذلك منذ قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الدولار في 6 مارس الماضي.
تزيد هذه الأخبار من استقرار الأوضاع في السوق المحلي خاصة أن سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية لا يشهد تغيرات حادة، ولكن يبقى الحذر متواجد في الأسواق لاستقبال فترة ما بعد العيد في ظل توقعات بحدوث تغيرات.
بينما قد أعلن وزير المالية المصري أن السلطات المصرين قد أفرجت على بضائع من الجمارك بأكثر من 8 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في 6 مارس الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على توافر البضائع في الأسواق ليعمل على استقرار الأسعار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع كبير خلال الأسبوع الماضي ليسجل مستوى تاريخي جديد وذلك في ظل ارتفاع الطلب الكبير على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وتستمر التوقعات بارتفاع سعر الذهب حتى حدوث تهدئة في الأسواق العالمية.
تشهد أسعار الذهب المحلي تداولات هادئة وذلك بعد أن تراجع إلى المستوى 3200 جنيه للجرام عيار 21، يأتي هذا في ظل فترة الأعياد والعطلات الحالية التي تقلل من عوامل التذبذب في أسعار الذهب المحلي، بينما يستمر الترقب لأية تغيرات قد تحدث في السعر خلال الفترة القادمة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي مستوى تاريخي عند 2431 دولار للأونصة قبل أن يفقد قوة الصعود ويتراجع إلى المستوى 2340 دولار للأونصة ليستهدف مستوى 2330 دولار للأونصة والذي في حالة كسر هذه المستوى يستهدف مستوى الدعم التالي عند 2300 دولار للأونصة.
لا توجد إشارة واضحة على انتهاء موجة الصعود القوية للذهب وعكس حركته نحو أسفل في تصحيح سلبي، وهو ما يشجع المستمرين على المزيد من عمليات الشراء وبالتالي يستمر الذهب في الارتفاع بشكل كبير
يتداول سعر الذهب المحلي حالياً فوق المستوى 3200 جنيه لجرام عيار 21 وذلك بعد أن فشل في الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 3300 جنيه للجرام، وقد يستقر خلال هذه الفترة في التداول حول هذه المناطق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر اونصة الذهب عالميا سعر جرام الذهب ارتفاع سعر الذهب سعر الذهب في مصر اليوم خلال الأسبوع الماضی سعر صرف الدولار فی صنادیق الاستثمار ارتفع سعر الذهب دولار للأونصة خلال شهر مارس الذهب المحلی مستوى تاریخی على المستوى عند المستوى الأسبوع عند جنیه للجرام أسعار الذهب أعلى مستوى فی الأسواق على مستوى مستوى منذ منذ بدایة بعد أن
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي.. وهذا سعر الأوقية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم السبت، رغم العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك بعد أن سجلت الأوقية ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 3.4%، لتُحقق بذلك ثامن مكاسبها الأسبوعية المتتالية، وسط زخم استثماري قوي وتزايد الرهانات على استمرار دورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب بالسوق المحلية تراجعت بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5400 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 131 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع، لتُنهي الأسعار عند 4017 دولارًا بعد أن لامست أعلى مستوى في تاريخها عند 4060 دولارًا يوم التاسع من أكتوبر الجاري.
وأشار إمبابي ، إلى أن عيار 24 سجل نحو 6171 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4629 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3600 جنيه، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,200 جنيه.
وأضاف أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت أمس الجمعة بنحو 35 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 5320 جنيهًا وأغلق عند 5355 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية من 3972 إلى 4017 دولارًا، لتسجل ارتفاعًا بنحو 45 دولارًا.
استمرار الزخم الصعودي عالمياً
واصل الذهب رحلته الصعودية القياسية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، متجاوزًا مستوى 4000 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، بعد أن لامس أعلى مستوياته عند 4060 دولارًا، ليحقق بذلك ثامن مكاسبه الأسبوعية المتتالية، وسط طلب استثماري قوي ورهانات متزايدة على خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
وشهدت الأسعار تراجعًا مؤقتًا بنهاية الأسبوع، إذ هبطت إلى 3950 دولارًا للأوقية في أكبر تصحيح أسبوعي منذ بداية موجة الصعود، قبل أن تعاود الارتفاع مجددًا وتُغلق فوق مستوى 4000 دولار مع نهاية تداولات الجمعة، في إشارة واضحة إلى استمرار سيطرة الطلب والمضاربين الصاعدين على السوق.
وارتفع الذهب بعد موجة جني أرباح حادة تزامنت مع اتفاق الهدنة في غزة، لكنه سرعان ما استأنف الصعود بدعم من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب توقعات الأسواق بمزيد من التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي، ما عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
العوامل الجيوسياسية تدفع الذهب نحو مزيد من الارتفاع
ارتفعت أسعار الذهب بفضل تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية وإطالة أمد الجمود السياسي في واشنطن، وهو ما أعاد إشعال موجة العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
وأصبح الحذر سمةً رئيسيةً بين المستثمرين بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على الصين، وردّت الأخيرة بتهديد فرض ضوابط على تصدير المعادن النادرة، بينما أعلن ترامب أنه "لا يرى سببًا" للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية كما كان مقررًا بعد أسبوعين.
وفي الداخل الأمريكي، يستمر الإغلاق الحكومي لليوم العاشر على التوالي دون أي مؤشرات لحل قريب، ما يضغط على ثقة المستثمرين ويزيد الطلب على الأصول الآمنة.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فكشفت جامعة ميشيجان أن ثقة المستهلك الأمريكي استقرت خلال أكتوبر، رغم الإغلاق الجزئي للحكومة، بينما من المقرر أن يُصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر يوم الجمعة المقبل، وهو مؤشر يُراقبه المستثمرون عن كثب لتقييم اتجاه التضخم والسياسة النقدية القادمة.
اضطرابات سياسية أوروبية وآسيوية تدعم الملاذات الآمنة
تلعب العوامل الجيوسياسية دورًا إضافيًا في دعم أسعار الذهب، إذ تزيد الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان من جاذبية السبائك.
ففي فرنسا، أفادت وكالة رويترز أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يُعيّن رئيس وزراء يساريًا رغم الضغوط السياسية، ما أثار غضب قادة المعارضة ودفع بعضهم للمطالبة بانتخابات تشريعية مبكرة أو بتنحيه.
أما في اليابان، فتسود حالة من عدم اليقين حول انتخاب ساناي تاكايتشي كأول رئيسة وزراء في البلاد، بعد انهيار التحالف التاريخي بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو إثر فضيحة تمويل سياسي هزّت الحكومة لأكثر من عامين. ومن المتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية في النصف الثاني من أكتوبر الجاري.
مؤشرات السوق الأمريكية
ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بشكل حاد في جميع المجالات. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع أداء قيمة الدولار مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.43% ليصل إلى 98.97.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار تسع نقاط أساس ليصل إلى 4.048%، كما تراجعت العائدات الحقيقية الأمريكية – التي ترتبط عكسيًا بأسعار الذهب – بنحو تسع نقاط ونصف لتصل إلى 1.708%.
وقال ألبرتو موساليم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن أهداف الفيدرالي “تسير في مسار متوتر”، مشيرًا إلى أن التضخم ما زال مرتفعًا في ظل بوادر ضعف سوق العمل. وأضاف أن السياسة النقدية تتراوح حاليًا بين التقييدية والحيادية، بينما تبقى الظروف المالية العامة متساهلة نسبيًا.
توقعات مستقبلية قوية
حدَّث بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب لعام 2026 من 4300 إلى 4900 دولار للأوقية، مشيرًا إلى أن الزيادة المتوقعة ستعتمد على التدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) واستمرار مشتريات البنوك المركزية، مع الإشارة إلى أن مخاطر الاتجاه الصاعد ما تزال هي الغالبة.
وتُظهر بيانات الأسواق أن هناك احتمالًا بنسبة 94% لأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في 29 أكتوبر الجاري، وفقًا لأداة Prime Market Terminal لتوقعات الفائدة.
تدفقات قياسية إلى صناديق الذهب
أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي الشهري أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب سجلت تدفقات قياسية خلال الربع الثالث من العام، حيث استحوذ شهر سبتمبر وحده على أكثر من 60% من إجمالي النشاط خلال هذه الفترة.
وبحسب التقرير، تدفقت 145.6 طنًا من الذهب إلى صناديق الاستثمار المتداولة حول العالم الشهر الماضي، بقيمة تجاوزت 17.3 مليار دولار، بينما زادت الحيازات الإجمالية خلال الربع الثالث بمقدار 221.7 طنًا تعادل نحو 26 مليار دولار.
وأشار المجلس إلى أن الارتفاع الحاد في الأسعار دفع قيمة الأصول المدارة (AUM) إلى مستويات قياسية تاريخية، في حين ما زالت الحيازات المادية أقل من ذروتها السابقة المسجلة في نوفمبر 2020 بنسبة تقل عن 2%.
وفي تقرير منفصل، حذّر المجلس من أن الطلب الاستثماري القوي، الذي رفع الأسعار إلى مستويات قياسية الشهر الماضي، قد دفع السوق إلى منطقة “تشبّع شرائي”، إلا أنه أكد أن العوامل الأساسية القوية ما تزال تدعم الأسعار حتى نهاية العام الجاري.