وقعت سنغافورة في فخ الفضائح المالية، بعد سنوات طويلة من السمعة المالية الطيبة والقدرة العالية على اجتذاب المستثمرين، لا سيما الأثرياء منهم.

وهزت قضية فساد مالي أرجاء سنغافورة خلال الأيام الماضية، حيث بدأت محكمة سنغافورية إصدار أحكام اتُهم فيها 10 مواطنين صينيين بغسل نحو 2.2 مليار دولار أمريكي حصلوا عليها من أنشطة إجرامية في الخارج.



وتورطت عدة بنوك ووكلاء العقارات وتجار المعادن النفيسة ونوادي الغولف الكبرى في القضية الأكبر من نوعها في سنغافورة، حيث صادرت الشرطة مليارات الدولارات من الأموال والأصول.


وصادرت الحكومة أصول 152 عقارا و62 مركبة وعددا كبيرا من الحقائب الفاخرة والساعات، ومئات القطع من المجوهرات وآلاف زجاجات الكحول.

وفي مطلع الشهر الجاري، أصدرت سنغافورة، حكماً بالسجن لمدة 13 شهراً على أول شخص يعترف في أكبر فضيحة غسيل أموال تشهدها الدولة، وبعد ذلك سيتم ترحيله ومنعه من العودة إلى سنغافورة، ولا يزال آخرون ينتظرون قرار المحكمة.

وقالت الشرطة السنغافورية، إنها صادرت أصولاً بقيمة حوالي 6 ملايين دولار سنغافوري، (حوالي 4.44 مليون دولار)، وتقول السلطات إن بعض المتهمين في قضية غسيل الأموال قد يكونون على صلة بمكاتب عائلية، حصلت على حوافز ضريبية.

وسلطت القضية الضوء على صراع البلاد من أجل الترحيب بالأثرياء، دون أن تصبح أيضا وجهة للمكاسب غير المشروعة، خاصة أن سنغافورة، كان يشار إليها غالبا باسم سويسرا آسيا، وسرعان ما أصبحت ملاذاً للشركات الأجنبية، مع قوانين صديقة للمستثمرين، وإعفاءات ضريبية وحوافز أخرى.

وتبحث سنغافورة عن السبب الذي ساعد العديد من المتهمين على بدء أعمالهم التجارية، فوفقاً لقانون سنغافورة، يجب على الأجانب تعيين مواطن أو مقيم دائم كممثل معتمد لتأسيس شركة، ولتلبية هذا الطلب، أصبح بعض السكان المحليين مديرين متسلسلين يمثلون مئات الشركات في الوقت نفسه.

ومع وجود ما يناهز 600 ألف كيان مسجل في سنغافورة، بمعدل نحو كيان واحد لكل 10 مقيمين، يُعد تسجيل الشركات عملاً تجارياً كبيراً.


وتعد سنغافورة الخيار الأفضل بالنسبة للأثرياء الصينيين، بسبب حكمها حسن السمعة واستقرارها، فضلا عن روابطها الثقافية مع الصين، وقد دخل المزيد من الأموال الصينية إلى سنغافورة في السنوات الأخيرة.

يذكر أن أحد المشتبه بهم العشرة في هذه القضية مطلوبا في الصين منذ العام 2017، لدوره المزعوم في المقامرة غير القانونية عبر الإنترنت.

الجدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي تتورط فيها بنوك سنغافورة في جرائم مالية، وتبين أنها لعبت دورا في عمليات غسيل الأموال عبر الحدود في فضيحة تتعلق بالصندوق السيادي الماليزي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم سنغافورة سنغافورة الاستثمار غسل أموال حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

 نداء استغاثة خاطئ من ناقلة مرتبطة بالإمارات قرب السواحل الإيرانية

عواصم - الوكالات

قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الأربعاء، إن ناقلة بضائع ترفع علم بنما ومرتبطة بالإمارات أصدرت "نداء استغاثة خاطئ من الخطف" أثناء وجودها في شمال بحر العرب، بالقرب من السواحل الإيرانية.

وأوضحت الشركة أن الناقلة أبلغت عن حادثة اعتراض على بُعد نحو 51 ميلاً بحريًا شمال غربي ميناء بندر جاسك الإيراني، مما أثار مخاوف أولية بشأن احتمال تعرضها لهجوم أو عملية قرصنة.

لكن أمبري أكدت في بيان لاحق أن السفينة لم تتعرض للخطف، وأن نداء الاستغاثة الذي تم تفعيله كان إنذارًا كاذبًا.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الخليج وبحر العرب توترًا متصاعدًا وحذرًا في الملاحة التجارية، وسط تكرار حوادث مشابهة أثارت في السابق استنفارات أمنية إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • عقارات وسيارات.. تفاصيل التحقيقات مع متهم بغسل 100 مليون جنيه حصيلة تجارته بالعملة خلف أنشطة مشروعة
  • قائد الثورة: مأساة غزة فضيحة كبرى للمجتمع الدولي وعار على العالم العربي والإسلامي
  • من فوضى العشوائيات إلى مدن تُبنى: متى تبدأ الدولة من جديد؟
  • 10 معلومات حول تشكيل عصابى غسل أمواله خلف أنشطة مشروعة
  •  نداء استغاثة خاطئ من ناقلة مرتبطة بالإمارات قرب السواحل الإيرانية
  • 200 مليار دولار.. أموال ليبيا المجمدة كنز في مهب الأطماع الغربية والناتو كلمة السر
  • رئيس “إنفيديا” : قيود أمريكا على صادرات الرقائق إلى الصين “فشلت”
  • خطف ناقلة تحمل علم بنما قرب إيران
  • القبض على 3 عناصر إجرامية لغسلهم 120 مليون جنيه حصيلة نشاطهم الإجرامي
  • فرنسا تعتزم إنشاء سجن شديد الحراسة قرب «جزيرة الشيطان» سيئة السمعة