كندي يطلب من الطبيب إزالة إصبعين سليمين من يده لسبب غريب.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
اضطراب نادر للغاية، وطلب غريب تعرّض له طبيب بالعاصمة الكندية من قِبل أحد مرضاه، بعدما طلب منه رجل من مقاطعة كيبيك الكندية إزالة الإصبعين الرابع والخامس من يده اليسرى لسبب غريب، وبسبب إصرار الرجل انصاع الطبيب لرغبته المُلحة والتي استمرت معه لسنوات.
سبب غريب وراء طلب بتر الأصابعوبحسب موقع «oddity central»، نشرت الدكتورة نادية نادو من قسم الطب النفسي بجامعة لافال مؤخرًا تقريرًا عن حالة عن مريض لم يذكر اسمه كان يعاني من أفكار مؤلمة، إذ كان يشعر دائمًا أنّ آخر إصبعين من يده اليسرى لا ينتميان إلى جسده منذ الطفولة، وكانت هذه الأفكار تسبب له ألم وتهيج مستمر وضعف البراعة طوال حياته، كما كان يعاني من الكوابيس التي يرى فيها أنّ إصبعيه متعفنين أو محترقين.
وعلى الرغم من هذه المعاناة التي سيطرت عليه طيلة حياته، إلا أنّ هذا المريض لم يشارك أسرته في هذه المعاناة بسبب الإحراج، إلا أنه غالبًا ما كان يتخيل إزالة الأصابع بنفسه بشكل يومي.
وكتبت الدكتورة نادية: «كان المريض يعمل في منشرة، ودائمًا ما كان يفكر في بناء مقصلة صغيرة لقطع أصابعه، وكان يدرك جيدًا أن إيذاء نفسه لم يكن حلاً آمنًا ويمكن أن يكون له تداعيات على علاقاته وسمعته وصحته، إلا أنّه لم يكن يتخيل نفسه يعيش لسنوات مقبلة بتلك الأصابع».
وبسبب هذه الرغبة المُلحة في بتر أصابع يده، خضع الرجل إلى إجراء تصويرًا للدماغ والذي ظهرت نتائجه طبيعية، فـ عرض عليه الأطباء بعض الخيارات العلاجية غير الجراحية مثل العلاج السلوكي المعرفي، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والعلاج بالتعرض، إلا أنّه لم يوافق على أي منها، وجرى اعتباره قادرًا على طلب البتر الطوعي وإحالته إلى قسم العظام، حتى تقرر في النهاية أن إزالة الإصبعين هي أفضل طريقة لمساعدة المريض، وما أكد ذلك التقييم بعد ستة أشهر من البتر، إذ كان المريض يعاني من اضطراب هوية سلامة الجسم.
اضطراب هوية سلامة الجسموكتب الطبيب النفسي المعالج أنّ المريض بعد إجراء الجراحة، توقفت الكوابيس على الفور، كما توقف الاضطراب العاطفي، وأصبح لديه خطط حياة بناءة، وقلل من الغضب، وأصبحت علاقته مستقرة مع الأسرة وفي العمل، ولم يشعر بعد العملية بأي ندم، ويعيش حياة خالية من الانشغالات المؤلمة بشأن أصابعه، وقد حل جميع الأعراض المرتبطة بمرض التهاب المفاصل الصدفي، فقد مكنه البتر من العيش بشكل متوافق مع هويته الذي يتصورها داخل عقله.
واضطراب هوية سلامة الجسم (BIID) هو حالة نادرة للغاية تتميز برغبة قوية ومستمرة في اكتساب الإعاقة، منذ أكثر من عقد من الزمن، كانت امرأة سليمة الصحة تحلم بأن تصاب بالشلل من الخصر إلى الأسفل، حتى أنّها عاشت مثل المشلول بالرغم من سلامتها، وكانت تتحرك على كرسي متحرك وترتدي مشدات معدنية طويلة تثبت عند الركبتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اضطراب الهوية اضطراب نادر اضطراب إلا أن
إقرأ أيضاً:
خبيرة أسرية تفجر مفاجأة: السيطرة في العلاقات ليست حبًا بل اضطراب نفسي
أكدت عبير سليمان، الباحثة في شؤون المرأة، أن مفهوم السيطرة داخل العلاقات العاطفية ليس سلوكًا طبيعيًا أو صحيًا، سواء صدر من الرجل أو المرأة، مشيرةً إلى أنه في جوهره انعكاس لاضطراب نفسي أو نقص داخلي يحاول الشخص تعويضه من خلال التملك أو التحكم بالطرف الآخر.
وأوضحت سليمان خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بعض الرجال وكذلك بعض النساء قد يستغلون مشاعر الحب كوسيلة للهيمنة والسيطرة، لا بدافع العاطفة الحقيقية، بل بسبب خلل نفسي يدفعهم إلى محاولة فرض الذات أو الشعور بالقوة داخل العلاقة.
وأضافت الباحثة أن العلاقة العاطفية السليمة تُبنى على التكامل والتفاهم لا على السيطرة، لأن الحب في صورته النقية لا يعرف القهر أو التملك، بل يمنح الحرية والأمان للطرفين، لافتةً إلى أن من يلجأ إلى التحكم غالبًا ما يكون يعاني من ضعف في الثقة بالنفس أو تجربة نقص عاطفي سابقة.
وشددت سليمان على أن الحب الحقيقي لا يمكن أن يرتبط بالسيطرة، مؤكدة أن من يحب بصدق لا يذل ولا يُذل، بل يسعى لأن يمنح السعادة للطرف الآخر دون شروط أو تلاعب بالمشاعر.
واختتمت حديثها قائلة: “حين يتحول الحب إلى صراع على السيطرة، يفقد معناه الحقيقي. الحب طاقة نقية لا تحتاج إلى قيود، ومن يحاول فرض سلطته تحت مسمى العاطفة إنما يكشف عن نقص داخلي لا علاقة له بالحب إطلاقًا.”