تتصدر شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرًا ظاهرة لياقة بدنية غريبة تدفع الناس إلى الركض على أربع كالحيوانات في ممارسة تُعرف باسم “التمارين الرباعية” أو Quadrupedal Movement. 

ورغم أن مؤيديها يرون فيها تمرينًا شاملًا للجسم، فإن خبراء علم النفس والتمارين يحذرون من مخاطرها الجسدية والنفسية، بل ويصف بعضهم هذا الاتجاه بأنه “قد يشكل خطرًا على المجتمع”.

انتشار سريع عبر المنصات الرقمية

ينتشر التمرين الرباعي بين عشاق اللياقة الذين يصورون أنفسهم وهم يزحفون أو يقفزون على أربع، مبررين ذلك بأنه تمرين يقوّي العضلات ويحسّن التوازن. 

وتقول إحدى الممارسات وتُدعى “سولاي” إنها “فقدت الوزن سريعًا واستعادت عضلات البطن في غضون أسابيع”، لكن خلف هذه الحماسة، يرى الخبراء أن التمرين قد يجرّ وراءه عواقب غير متوقعة.

خبراء التمارين يفندون الفوائد المزعومة

يفنّد الخبيران الأستراليان صامويل كورنيل وهنتر بينيت الادعاءات المنتشرة حول فعالية هذه التمارين، موضحين في مقال علمي أن "الاعتماد على وزن الجسم وحده يجعل المقاومة محدودة، وبالتالي لا يمكن مقارنته برفع الأثقال الذي يطور القوة وكثافة العظام بشكل حقيقي. 

ويؤكدان أن الحركات الرباعية قد تسبب إجهادًا لمفاصل اليدين والمعصمين والكتفين التي لم تُصمم لتحمل هذا النوع من الضغط المستمر.

قلق متزايد من البُعد النفسي للممارسة

يحذر علماء النفس من أن الطابع “الحيواني” لهذه التمارين يجعلها تتقاطع مع ثقافات فرعية مثيرة للجدل، مثل "الثيريانيين" الذين يرون أنفسهم ككائنات غير بشرية، والفرويين الذين يرتدون أزياء الحيوانات ويعيشون جزئيًا داخل هوية خيالية. وتقول الطبيبة النفسية إينا موسكاليوك إن “التحول من نشاط رياضي إلى تمثل سلوكيات حيوانية قد يكون مؤشرًا على اضطراب نفسي يستحق المتابعة”.

متى يصبح الأمر مقلقًا؟

توضح الأخصائية النفسية يوليا مالانيا أن ممارسة هذا النوع من التمارين "ليست خطرة بالضرورة إذا بقيت في إطار النشاط البدني"، لكنها تحذر من علامات تستدعي القلق مثل التصرفات العدوانية، أو العزلة، أو تقمص الهوية الحيوانية بشكل كامل، مؤكدة أن التوازن بين التمرين والواقع الاجتماعي ضروري للحفاظ على الصحة النفسية.

بين الصيحة والظاهرة

يعتقد الخبراء أن التمارين الرباعية ليست أكثر من صيحة مؤقتة تغذيها المنصات الرقمية، مدفوعة بجاذبية المحتوى الغريب الذي يجذب المشاهدات. 

ويشير الباحثون إلى أن النجاح الفيروسي لهذه الممارسة "يعكس اهتمامًا بالمظهر أكثر من الفعالية الرياضية"، وأن فوائدها الفعلية لم تُثبت علميًا حتى الآن.

وفي الوقت الذي تُقدَّم فيه هذه التمارين كوسيلة لتقوية الجسم، تذكّر الدراسات بأن الموازنة بين النشاط الجسدي والوعي النفسي هي السبيل الحقيقي نحو لياقة آمنة ومستدامة، دون الحاجة إلى تقليد حركات الحيوانات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لياقة شبكات التواصل المنصات الرقمية الموازنة التصرفات الحيوانات

إقرأ أيضاً:

يانيك فيريرا يخصص فقرة بدنية خلال تدريبات الزمالك

خصص الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، فقرة تدريبات بدنية خلال مران اليوم الأحد، الذي أقيم على ستاد الكلية الحربية، في إطار الاستعداد لمباراة ديكيداها الصومالي في بطولة كأس الكونفدرالية.
وأدى اللاعبون الفقرة البدنية تحت قيادة الإسباني راؤول لوبيز مدرب الأحمال بالفريق، تضمنت تدريبات فقرة خاصة بالكرة.  .
ويستعد الزمالك لمواجهة نظيره ديكيداها الصومالي في السادسة مساء يوم السبت الموافق 18 أكتوبر الجاري، على ستاد القاهرة الدولي، في ذهاب دور الـ32 لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

طباعة شارك نادي الزمالك الزمالك البلجيكي يانيك فيريرا ستاد الكلية الحربية كأس الكونفدرالية بطولة كأس الكونفدرالية

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تقترب من كأس العالم بـ «حفل الرباعية»
  • ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • معدل البطالة في بريطانيا يرتفع إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات
  • دراسة: الوقت الذي تستخدم فيه هاتفك قد يفضح حالتك النفسية
  • من القادة الذين سيحضرون قمة شرم الشيخ في مصر ومن سيغيب؟
  • غوغل: قانون أستراليا الجديد لن يجعل الأطفال أكثر أماناً على الإنترنت
  • 7 تمارين للتنفس.. ودورها في خفض ضغط الدم المرتفع
  • من كسر الزجاج لسرقة التوك توك.. جهود أمنية تطيح بسارقي العاصمة
  • اعرف طريقك.. تكدس حركة السيارات على أغلب شوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • يانيك فيريرا يخصص فقرة بدنية خلال تدريبات الزمالك