دعت دولة الإمارات إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة، وحل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وضرورة التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة.

بكين: نحث واشنطن على لعب "دور بناء" في التوتر بالشرق الأوسط النفط قرب أعلى مستوياته في 6 أشهر بسبب التوتر بالشرق الأوسط

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، مؤكدة دعوتها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

كما طالبت الخارجية الإماراتية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.

زعماء دوليون: الهجوم الإيراني على إسرائيل "تصعيد خطير" للأوضاع في الشرق الأوسط

وصف عدد من زعماء دول العالم اليوم الأحد الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل بأنه "تصعيد خطير للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط" .. مؤكدين على ضرورة التوصل لآلية لحل النزاعات من خلال القنوات الدبلوماسية.

وفي مدريد .. أكد رئيس وزراء إسبانيا بيدرو شانشيز على ضرورة إيجاد آلية لحل النزاعات من خلال القنوات الدبلوماسية، وتجنب أي تصعيد أكبر بأي ثمن. 

وقال شانشيز  في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" اليوم - "إنه بعد ليلة طويلة ومؤلمة تأكد فيها حجم الهجوم الذي ارتكبته إيران، تدينه حكومة إسبانيا، كما أدانت وستدين دائما جميع أشكال العنف التي تهدد سلامة ورفاهية المدنيين الأبرياء"..مشددا على أن رد جميع الزعماء الدوليين يتطلب المسؤولية وضبط النفس.

وفي أوسلو .. أعرب رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره عن عميق القلق إزاء التطورات في الشرق الأوسط "بين عشية وضحاها".. قائلا : "إن النرويج تدين الهجوم الإيراني غير القانوني والخطير على إسرائيل".

وأضاف ستوره  في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" - إنه يجب منع المزيد من التصعيد".. داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس.

وفي بروكسل .. أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دو كرو - الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- أن هجوم إيران المباشر على إسرائيل يشكل تصعيدا خطيرا للعنف في الشرق الأوسط.

وقال دو كرو - في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس" - "أدين هذا الهجوم واسع النطاق على إسرائيل وأحث جميع الأطراف على ضبط النفس"..مضيفا "لقد طال انتظار وقف فوري لإطلاق النار".

وبدورها ..وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجمات بأنها "غير مبررة" كما أكدت أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن المزيد من التصعيد والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة.

وفي أثينا .. أدانت الحكومة اليونانية بشكل واضح الهجمات الإيرانية علي إسرائيل التي تشكل تدهورا حادا في الوضع المتوتر بالفعل في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت الخارجية اليونانية - في بيان - أن مثل التصرفات تشكل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي والدولي، مشددة على ضرورة منع أي انتشار آخر للأعمال العدائية.

وفي برلين .. قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت إن المستشار أولاف شولتس أدان بشدة الضربات الجوية المكثفة على الأراضي الإسرائيلية التي بدأها النظام في طهران الليلة، واصفا هذا الهجوم بغير المسؤول وغير المبرر، وأكد أن إيران تخاطر بإشعال حريق إقليمي.

وأضاف : "وفي هذه الأوقات الصعبة، تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل عن كثب ، سنناقش الآن المزيد من ردود الفعل بشكل وثيق مع شركائنا وحلفائنا في مجموعة السبع".

وفي إسلام آباد .. اعتبرت باكستان أن هذه الهجمات هي عواقب انهيار الدبلوماسية وقالت الحكومة إنه على مدى أشهر شددت إسلام أباد على ضرورة بذل جهود دولية لمنع توسع الأعمال العدائية في المنطقة ولوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات وقف التصعيد احترام ميثاق الأمم المتحدة الأمم المتحدة الشرق الأوسط على إسرائیل فی المنطقة على ضرورة

إقرأ أيضاً:

من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط

تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري واسع في الشرق الأوسط يشمل قواعد استراتيجية ضمن إشراف القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم). اعلان

في أعقاب الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وجهت طهران الأحد تهديداً مباشراً إلى القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه التهديدات في وقتٍ تحتفظ فيه الولايات المتحدة بآلاف الجنود المنتشرين ضمن قواعد عسكرية متعددة في الإقليم، تحت إشراف القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم).

وفيما يلي أبرز الدول التي تحتضن وجوداً عسكرياً أميركياً فاعلاً:

البحرين

تُعد البحرين مقراً للأسطول الخامس الأميركي، وتستضيف القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية. ويوفر ميناء البحرين العميق القدرة على استقبال حاملات الطائرات والسفن العسكرية الكبرى. وقد بدأت البحرية الأميركية استخدام هذه القاعدة منذ عام 1948 عندما كانت تحت إدارة البحرية الملكية البريطانية.

وتستقبل البحرين حالياً عدة سفن أميركية، من بينها أربع كاسحات ألغام وسفينتا دعم لوجستي، بالإضافة إلى زوارق تابعة لخفر السواحل الأميركي.

جندي تابع لشركة دلتا، الكتيبة الرابعة، العراق، الأحد 20 مايو 2007. AP Photoالعراق

تنتشر القوات الأميركية في مواقع متعددة داخل العراق، أبرزها قاعدة عين الأسد في الغرب وأربيل في الشمال. ويبلغ عدد القوات الأميركية في العراق نحو 2500 جندي، ضمن إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". وقد تعرضت هذه القوات لهجمات متكررة من فصائل موالية لطهران منذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، قبل أن تنخفض وتيرتها بشكل ملحوظ بعد سلسلة ضربات أميركية مضادة.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد ضرباتها ضد إيران؟الكويت

تُعد الكويت واحدة من أهم الدول المستضيفة للقواعد الأميركية، وتشمل معسكر عريفجان الذي يضم مركز قيادة تابع لسنتكوم. كما تحتفظ الولايات المتحدة بمخازن ضخمة للمعدات العسكرية في البلاد. وتحتضن قاعدة علي السالم الجوية قوة المشاة الجوية 386، التي تُعد "بوابة نقل القوة القتالية" في المنطقة، فضلاً عن نشر طائرات مسيّرة من طراز "MQ-9 ريبر".

قطر

تضم قاعدة العديد الجوية، وهي الأكبر في الشرق الأوسط، مركز قيادة القوات الجوية الأميركية والعمليات الخاصة التابعة لسنتكوم. وتتمركز في القاعدة طائرات مقاتلة، بالإضافة إلى قوة المشاة الجوية 379، التي تُعنى بمهام النقل والتزود بالوقود جواً، وجمع المعلومات الاستخبارية، والإخلاء الطبي.

سوريا

تنتشر القوات الأميركية في عدة قواعد شمال وشرق سوريا منذ سنوات، في إطار الحرب على تنظيم "داعش". وعلى الرغم من هشاشة الوضع الأمني في البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في نيسان/أبريل الماضي نيتها تقليص عدد قواتها إلى أقل من ألف جندي.

الإمارات

تستضيف قاعدة الظفرة الجوية قوة المشاة الجوية 380، والتي تتألف من عشرة أسراب طائرات، بما في ذلك طائرات مسيّرة من طراز "MQ-9 ريبر". كما تضم القاعدة مركزاً تدريبياً متخصصاً في الدفاع الجوي والصاروخي.

في الخلاصة، يشكّل الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط شبكة استراتيجية معقدة تعزز من نفوذ واشنطن في المنطقة، وتتيح لها الاستجابة السريعة للتحديات الأمنية. إلا أن التصعيد الأخير مع إيران يُعيد وضع هذه المواقع في مرمى صواريخ طهران.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بريكس تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وتطالب بكسر دائرة العنف
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • الرئيس عون استقبل الحوت: نقدر جهود جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد
  • جوتيريش يعرب عن "قلقه" إزاء التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط
  • بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. "إير فرانس" تعلق رحلاتها إلى الإمارات والسعودية وتل أبيب
  • من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط
  • ملك الأردن يحذر من تداعيات التصعيد الإقليمي ويدعو لضبط النفس والعودة للمفاوضات