«عميلة الوعد الحقيقي»، هكذا أطلقت إيران على هجومها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في معايشة إسرائيل واحدة من أسوأ أيامها على الإطلاق؛ إذ شنت الجمهورية الإيرانية، هجومًا مساء السبت، باستخدام العشرات من الطائرات المُسيرة وصواريخ كروز وصواريخ أرض أرض؛ وذلك ردًا على مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، المعروف كشخصية بارزة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، والذي قُتل في الأول من أبريل، في غارة على مبنى دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما كشفت قناة «القاهرة الإخبارية» في تقرير لها.

 

بداية الكشف عن هجمات إيران 

وجاء هجوم إيران بعد أيام من توقع أجهزة الاستخبارات الأمريكية شن إيران أو أحد وكلائها لهجوم وشيك على إسرائيل؛ إذ تناولت قناة «القاهرة الإخبارية» التسلسل الزمني للهجوم الذي بدأ مع الساعة 10:30 بتوقيت القاهرة امن مساء السبت، وهي كالآتي.. 

- في الساعة 10.30 مساءً خرج الأدميرال دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، معلنًا أنَّ إيران أطلقت عشرات الطائرات دون طيار باتجاه إسرائيل، ومن المتوقع وصولها خلال ساعتين مما وضع القوات الإسرائيلية في حالة تأهب، بحسب بيان للحرس الثوري الإيراني.

- بعد ذلك بوقت قصير قرابة الساعة 10:45، خرج بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدًا أنَّ الأنظمة الدفاعية منتشرة، وجاهزون لأي سيناريو، سواءً دفاعيًا أو هجوميًا، مقدرًا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وكذلك دعم بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأخرى.

ردود الفعل على وقوع هجمات إيران 

- وفي الحال، أعلنت وسائل إعلام أمريكية قطع الرئيس جو بايدن عطلة نهاية الأسبوع، والتوجه إلى البيت الأبيض برفقة مساعديه الكبار، بهدف عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الأمريكي؛ لبحث الهجمات الإيرانية على إسرائيل.

- وفي نفس التوقيت الذي سبق بداية الهجوم رسميا، أعلنت دولة الاحتلال إغلاق مجالها الجوي كإجراء احترازي، كما تمّ إغلاق المدارس خلال اليومين المقبلين، وألغت شركة الطيران الإسرائيلية «العال» 15 رحلة كانت مقررة نهاية هذا الأسبوع.

- وأعلنت مصادر عسكرية سورية أنه تم وضع أنظمة الدفاع أرض-جو حول العاصمة دمشق، ووضعت قواعدها الرئيسية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لضربة إسرائيلية، متوقعين أن تنتقم إسرائيل من قواعد الجيش والمنشآت التي تتمركز فيها الميليشيات الموالية لإيران.

- وفي الساعة 1 صباحا، توقع مسؤولون كبار أن تكون مرتفعات الجولان وقاعدة جوية إسرائيلية في صحراء النقب هي مناطق الاستهداف الأساسي للمُسيرات الإيرانية.

- وبعدها بنحو 6 دقائق، كشفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن العمل العسكري الإيراني كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على المقر الدبلوماسي في دمشق، وبحسب منشور للبعثة على موقع X، فقد أصبح الأمر منتهيًا، محذرين النظام الإسرائيلي من ارتكاب خطًأ آخر، وطلبوا من الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن الصراع، كون الحرب تدور بين إيران وإسرائيل، وعلى الولايات المتحدة أن تبقى بعيدًا.

- وفي حصيلة أولية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات على إسرائيل، بينما أكدت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أيضًا، أنه تمّ استخدام صواريخ كروز في الهجوم، متوقعين وصول الطائرات الإيرانية دون طيار إلى إسرائيل في الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي.

بداية هجمات إيران

- وفي الساعة 2 صباحًا تقريبًا شوهدت انفجارات في السماء في عدة أماكن مع انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء دولة الاحتلال، إذ كانت الانفجارات مرئية ومسموعة في السماء مع وصول الموجة الأولى من الهجوم إلى إسرائيل، وبعدها أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا حذر فيه من أن إي تهديد من الولايات المتحدة وإسرائيل سيقابل برد متبادل من جانب طهران.

- وفي الحال، بدأت الإدانات الدولية الغربية، في التنديد بالهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونددت كل من فرنسا وكندا وبريطانيا وألمانيا بالهجوم، مؤكدين حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات.

- أما عن حجم الخسائر، كان هناك تقييما أوليا من جانب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحديدا في الساعة 3 صباحا، والذي قال إنه سقط عدد قليل من الصواريخ في أراضي دولة إسرائيل، وألحقت أضرارًا طفيفة بقاعدة عسكرية في الجنوب، مع أضرار طفيفة فقط في البنية التحتية.

- وفي تمام الساعة 3 صباحا بتوقيت القاهرة أيضًا فوّض أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي، «نتنياهو» ووزير الدفاع الإسرائيلي، ورئيس الأركان، باتخاذ قرارات بشأن الرد على الهجوم الإيراني، حيث أجرى نتنياهو مكالمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية الهجمات المُكثفة، فيما أعلن مجلس الأمن الدولي أنه بصدد عقد جلسة طارئة، الأحد، بناء على طلب إسرائيل. 

وبعد ساعات حيث هدوء العاصفة، كشف جو بايدن عن تفاصيل مكالمته مع بنيامين نتنياهو التي وقعت فور شن الهجمات، والذي جدد خلالها التزام أمريكا الصارم تجاه أمن إسرائيل، مشيرًا إلى أنَّه بفضل انتشار الجيش الأمريكي ساعدنا إسرائيل في إسقاط جميع الطائرات دون طيار والصواريخ القادمة تقريبًا.

- وفي ظهر اليوم، خرج إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني، يقول: «سنوجه رد فعل قاس وأكثر حزما إلى إسرائيل حال شنها هجوما جديدا على إيران مرة أخرى»، مضيفًا أنَّ الإجراءات الإسرائيلية تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، متابعًا: «استهدفنا بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية بصواريخ ومسيرات في خطوة مسؤولة ومتناسبة». 

- وفي نفس الأثناء، أعلنت وكالة «رويترز»، أنَّ الخارجية الإيرانية استدعت سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مؤكّدة أنَّ الخارجية الإيرانية قد أبلغت سفراء الدول الأوروبية أن عملية الحرس الثوري تمت في إطار حقنا في الدفاع عن النفس، وأن إيران ملتزمة بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هجمات إيران ضد إسرائيل إيران دولة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة دولة الاحتلال على إسرائیل فی الساعة الساعة 10

إقرأ أيضاً:

إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.

وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.

إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.

وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.

وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • نائب سابق:لاسيادة للعراق في ظل الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني
  • موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود في كأس عاصمة مصر
  • على الرغم من التهديد الإسرائيليّ... ماذا فعل الجيش في بلدة يانوح؟
  • سماء المنطقة العربية تشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات
  • الاحتلال يرفض تحديد سقف زمني لعملياته بالضفة.. ويقر بعنف المستوطنين
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • أبرز مباريات اليوم الجمعة 12-12-2025 والقنوات الناقلة
  • تبدأ 10 مساء.. ضباب كثيف على أجزاء من المنطقة الشرقية