موضوع بالجنبة كده .. الجنبة الفيها الحديدة .. في كل عيد اتعودوا مجموعة من البشر إنو يختصروا حكاية المعايدة بارسال رسالة واحدة عبر الواتس اب او الماسنجر لكل الناس .. بيحدد الكل و يرسل معايدته و يفتكر إنو كده عداهو العيب و انو زول واجب و زول مفتح .
حركة بايخة و جبانة و ما فيها اي نوع من الحميمية و المعايدات .
و ديل نفس الناس البرسلو رسالة ( جمعة مباركة ) كل اسبوع .. الواحد فيهم بيصحى الصباح و يشوت الرسالة لكل قائمة الارقام الموجودة في الواتس اب نظام كده عمل الواجب و اتفقد احوال اهلو و اصحابو و زملاءه .
المعايدة دي يا جماعة لو ما كانت مكالمة هاتفية عديل او رسالة مخصصة بالاسم و التفاصيل ما بكون عندها قيمة و معنى والله فارحمونا منها يرحمكم الله .
و برضو ديل نفس الناس البرسلو ليك في الخاص عبر الواتس اب او الماسنجر و يقول ليك ( السلام عليكم ) و ينتظرك ترد عليهو السلام عشان يقول ليك ( انت كيف ) و بعد تقول ليهو انا تمام يقوم يقول ليك ( الاهل كيف ) تقول ليهو تمام يقوم يختفي مسافة و يرجع يرسل و يقول ليك ( الشغل كيف ؟ ) و لو عندو موضوع عايز يقولوا او عايز يحكي ليك بقوم يعمل المقدمة المعاطة دي حتى يدخل في الموضوع يقول ليك ( عايزك في موضوع ) تقول ليهو اتفضل قول موضوعك .. تلقاهو اختفى .. يرجع ليك بعد ساعتين يقول ليك ( انت فاضي احكي ليك ؟؟ )
يعني بعد المعط الطويل و الزمن البنكون ضيعناهو في الرسائل يقول ليك ( انت فاضي !! )
يا جماعة بالله احنا في عصر السرعة و مفترض الناس تختصر و تخفف الضغط شوية .. خشو في المواضيع تووووش و بدون مقدمات طويلة و سلامات اطول .. و عيدوا و اتفقدوا احبابكم بمكالمات او رسائل حقيقية … رسالة من سطرين ( كل سنة و انت طيب يا ابو رؤى ) بكون عندها طعم و معنى و معزة اجمل و اروع بالف مرة من الرسائل الطويلة و المنسوخة و المكررة الما عندها لا طعم لا ريحة
خليكم شجعان و اخربوا وش و شيرو الكلام ده يااااخ عشان يصل للشريحة دي و نرتاح منهم حبة
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وحدوا الله
بعد سنوات من راحة البال من رسائل التهنئة بالعام الهجري الجديد فجأة وعلى غير المتوقع انهالت العشرات منها على تطبيق الواتساب.
وشعرت بضرورة الرد على هذه البدع، لكن التساؤل كان كيف؟ ومن أين أبدأ؟
ولوهلة تذكرت جدتي لأمي؛ -أخت العلماء والمشايخ- ميمونة أبو سليمان -رحمها الله- وأسلوبها الراقي في التربية؛ حيث كانت تلقننا الأخلاق والدين، بالقصص والحكايات؛ فقررت أن أقدم موعظتي بأسلوبها وعلى طريقتها.
وحدوا الله، والي عليه ذنب وخطية يقول أستغفر الله
كان يا مكان قبل أربعة عشر قرن من الزمان؛ بعث الله تعالى نبي آخر الزمان؛ محمد عليه الصلاة والسلام، بشرع عظيم يصلح لجميع الناس في كل زمان ومكان، وزاد له في البيان عمن قبله من الأنبياء عليهم السلام.
وبين لنا أيش نعمل في الأفراح والأحزان، وعند النوم والقيام، وفي كل الظروف والأحوال، وأنه مو كل ما هب الناس هبة قلنا آمين وكمان، لأن منهجنا في السنة والقرآن، والضلال في الدين يكون بالزيادة فيه أو النقصان، وأخبرنا أن تحديد الأعياد حق لله تعالى، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وليس لأحد من الأنام، وعلى كدا كان الصحابة والتابعين كمان؛ عشان كدا اختراع عيد جديد، نهني بعضنا عليه، ولا نحتفل بيه ونبارك ونفرح به، بدعة وضلالة تجيب لنا الآثام.
والعام الجديد الناس الي حددت له الشهور والأيام، والبداية والنهاية كمان؛ لا ذكر في سنة، ولا نزل به قرآن، والاحتفال بيه زيادة في الأعياد الي ما أنزل بها الله من سلطان.
وأنه في الشرع في أشياء مخصوصة؛ ما تتعمم، وأشياء عامة؛ ما تتخصص، وإن تعميم الخاص، وتخصيص العام، من البدع الي كثرت -يا لطيف- في هذا الزمان، ومن هذه البدع تعميم دعاء رؤية الهلال؛ فصار يقوله الي على جواله جالس متكي، ولا على سريره نعسان؛ لا شاف لا هلال ولا قمر كمان.
توتة توتة، فرغت الحدوتة، حلوة ولا بتوتة؟
ولو كان بيتنا قريب كان جبنا لكم شوية زبيب، ولو طاقيتي مخروقة كان جبتلكم شوية مسلوقة.
إضاءة…
البعد عن الكتاب دخول في الضباب، والبعد عن السنة طريق للفتنة.