السودان: مقتل «8» مدنيين بمدينة الأبيض إثر قصف عشوائي لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
منذ اندلاع الحرب التى دخلت عامها الثاني أصبحت الأحياء الواقعة جنوب غرب مدينة الأبيض ساحة للمواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الأبيض: التغيير
أسفر قصف عشوائي لقوات الدعم السريع بولاية شمال كردفان عن مقتل 8 مدنيين على الأقل واصابة أكثر من 10 بحسب مصادر تحدثت لـ (التغيير).
وكانت قوات الدعم السريع قصفت، الأحد، عدة مناطق جنوب غرب حاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض غربي البلاد قصفا عشوائيا بقذائف (الهاون).
وقالت مصادر لـ (التغيير) إن إجمالي القتلى من المدنيين إثر الهجوم بلغ 8 قتلى، وتحدثت أيضا عن أكثر من 10 جرحى من الأحياء الواقعة جنوب غرب المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب التى دخلت عامها الثاني أصبحت الأحياء الواقعة جنوب غرب مدينة الأبيض ساحة للمواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى القتال بين الطرفين، إلى نزوح مئات الأسر من سكان أحياء مدينة الأبيض إلى مراكز إيواء النازحين داخل المدينة، بينما فر الآخرون إلى مناطق أخرى.
بالمقابل شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية عنيفة الأحد على تمركزات لقوات الدعم السريع في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان.
وقالت مصادر لـ (التغيير)، إن الطيران الحربي، شن غارات جوية على مواقع للدعم السريع في المدينة.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان؛ مما أثر في وصول إمداد الجيش السوداني من الخرطوم وبورتسودان.
وتدخل حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عامها الثاني دون أن تضع المبادرات الإقليمية والدولية حدا لمعاناة الشعب السوداني الذي تدفق بالملايين في مخيمات النزوح واللجوء بالداخل والخارج، وسط تحذيرات دولية من مجاعة كارثية تضرب السودان بعد تدمير البنية التحتية بشكل كامل.
الوسومآثار الحرب في السودان الأبيض حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأبيض حرب الجيش والدعم السريع عام على حرب السودان ولاية شمال كردفان الجیش السودانی مدینة الأبیض الدعم السریع شمال کردفان جنوب غرب
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
الخرطوم - تبادلت الحكومة السودانية و"قوات الدعم السريع" الثلاثاء، الاتهام بالهجوم على قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور غرب البلاد الاثنين.
وأعربت الحكومة في بيان أصدره مكتب متحدثها عن "استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت مساء الاثنين، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك في منطقة الكومة".
وقال البيان: "جاء هذا الاعتداء في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل "عدد من الحراس والسائقين والمواطنين وإصابة عدد من أفراد الحماية المرافقة للقافلة فضلا عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة".
وعدت الحكومة الهجوم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا مباشرا ومتعمّدا للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب".
من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت قوات الدعم السريع على احتجاز قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام، وذلك في مدينة الكومة، ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل".
وأكد بيان التنسيقية أن "استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو أيضا اعتداء مباشرا على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ داخلي لا يقل إجراما عن الفعل ذاته".
في المقابل، اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكومة بشمال دارفور.
وقالت في بيان الثلاثاء: "أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد من القافلة وإصابة اثنين آخرين، وتدمير سبع سيارات بشكل كامل، وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".
ومنذ 10 مايو/أيار 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما تتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من "الدعم السريع".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.