قال الدكتور أحمد سلطان الخبير في أسواق الطاقة والبترول، إنّه رغم المخاطر التي تلوح في الأفق بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، لا تزال هناك احتمالات كبيرة ألا يؤثر الصراع بشكل حاد وكبير على حركة أسعار البترول الخام عالميًا.

وأضاف سلطان لـ«الوطن»، أنّ الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مؤخرا لم تتسبب في ارتفاعات مستدامة وطويلة بـ أسعار البترول العالمية، والصراع الحالي بين طهران وتل أبيب أحد أكبر المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط العالمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة.

وأشار إلى أنّ الأمر المؤكد أنّ أي حرب في الشرق الأوسط تُشكل تهديدًا محتملًا لأمن إمدادات النفط وأمن الطاقة بشكل عام، وأنّ حربًا قد تشمل طهران قد تكون لها تداعيات أخطر على أسواق النفط العالمية، وذلك لأن ثمة نتيجة واحدة مؤكدة تهدد إمدادات النفط، وهي ارتفاع سعره. 

تخوفات من توسع نطاق الصراع بعد هجوم إيران

وتابع أنّه منذ بداية الحرب على غزة والحديث عن أمن الطاقة العالمي وإمدادات الطاقة، تتجه الأنظار إلى إيران ومكانتها النفطية في أسواق الطاقة العالمية.

وأوضح أنّ مصطلح أمن الطاقة العالمي مهم جدا للعالم كله، خاصة وأنّ الصراعات حول موارد الطاقة العالمية تشكل أهمية كبيرة للدول العظمى، خاصة وأنّه يتم التعامل معه على أنّه عنصر تهديد.

وأكمل أنّه بسبب محدودية موارد الطاقة غير المتجددة واختلال مناطق توزيعها عالميًا، وحركة أسعار البترول التي باتت تتأثر بالأحداث التي لا تتعلق بصورة مباشرة بعمليات العرض، خاصة الحروب والأزمات السياسية والجيوسياسية بين الدول، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنابع النفطية الكبرى مثل منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء مخالفًا للعديد من التوقعات والتقديرات التي ضغطت بشكل كبير على أسعار النفط الخام عالميًا، والتي جعلت الأسواق العالمية تحبس أنفاسها ترقبًا لهذا الرد الذي ظل محدودًا وبشكل نسبي، مقارنة بتلك التوقعات السابقة.

وأكد أنّ هناك مخاوف عالمية من أن تؤدي الأحداث المتتالية إلى زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنّ إيران تمثل لاعبا رئيسيا في أسواق النفط الخام، ورغم أنّ هجوم إيران على إسرائيل كان محدود التأثير، ولكنه يُمثل تهديد مباشرًا على خطوط الإمدادات النفطية، أو مصادره الرئيسة في المنطقة، فإنّ الأسواق النفطية تنظر إلى الأبعد من ذلك تحديدًا، وهناك العديد من المخاوف بشأن احتمالية توسيع نطاق الصراع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار البترول أسعار البترول العالمية تصاعد التوترات هجوم إيران على إسرائیل أسواق النفط

إقرأ أيضاً:

توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026

توقعت مؤسسات مالية دولية ووكالة الطاقة الأميركية (EIA)، تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل خلال عام 2026، في ظل بوادر تخمة معروض ناجمة عن ضعف نمو الطلب العالمي وزيادة الإمدادات من منتجين داخل وخارج «أوبك+».

ووفقًا لتحليل نشره موقع Oilprice.com، فإن خام برنت وخام غرب تكساس مرشحان للهبوط عن مستوياتهما الحالية البالغة 63 و60 دولارًا للبرميل على التوالي، وسط توقعات بتزايد الفائض في السوق خلال العام المقبل.

توقعات أميركية بانخفاض ملحوظ

تشير تقديرات وكالة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها «آفاق الطاقة قصيرة المدى» إلى استمرار ارتفاع المخزونات العالمية حتى 2026، ما سيضغط على الأسعار خلال الأشهر المقبلة، وتتوقع الوكالة تراجع متوسط سعر خام برنت إلى 54 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، وبمتوسط 55 دولارًا للعام نفسه.

وأضافت الوكالة أن التقديرات المعدلة تعكس عاملين رئيسيين:

تزايد مشتريات الصين للتخزين الاستراتيجي، ما يمنح الأسواق دعمًا نسبيًا.

تشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي، بما قد يقلص الإنتاج مقارنة بالتوقعات السابقة.

مصارف دولية: تخمة المعروض هي المحرك الرئيسي

يرى بنك «ماكنزي» أن الأسعار مرشحة للانخفاض، لكن التطورات الجيوسياسية مثل العقوبات على روسيا أو الاضطرابات في فنزويلا إضافة إلى ظروف الشتاء في الولايات المتحدة قد تبطئ وتيرة الهبوط. وتوقع خبراء البنك أن تضطر «أوبك+» إلى خفض الإنتاج خلال النصف الثاني من 2026 لاستعادة التوازن.

وفي تقرير «توقعات سوق الطاقة 2026» الصادر عن بنك «إيه بي إن أمرو»، أكد كبير الاقتصاديين للطاقة موتاز التغلبي أن ضعف نمو الطلب وارتفاع الإمدادات من أوبك+ ومن خارجها أسهما في خلق سوق فائض.

وأضاف أن الصين والجغرافيا السياسية يمنعان الأسعار من الهبوط الحاد، لكن الاتجاه العام يبقى هبوطيًا.

ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت 58 دولارًا للبرميل في الربع الأول من 2026، ليتراجع تدريجيًا إلى 50 دولارًا بحلول نهاية العام، بمتوسط سنوي قدره 55 دولارًا.

محللون: الضغط مستمر رغم «علاوة» التوترات السياسية

أشار المحلل أولِه هفالباي من بنك SEB إلى أن الاتجاه العام للسوق يميل إلى الهبوط، لافتًا إلى أن التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس يضيف «علاوة سياسية» طفيفة، لكنها غير كافية لتعويض وفرة المعروض.

وتشير استطلاعات «رويترز» الأخيرة إلى أن خام غرب تكساس سيبلغ متوسطه 59 دولارًا للبرميل في 2026، بينما يُتوقع أن يبلغ متوسط برنت 62.23 دولار، بانخفاض عن توقعات أكتوبر.

ويتوقع «جولدمان ساكس» فائضًا كبيرًا في السوق خلال العام المقبل، مقدرًا متوسط سعر خام غرب تكساس بنحو 53 دولارًا في 2026، على أن يعاود السوق التوازن في 2027 بعد استيعاب «آخر موجة كبيرة» من الإمدادات.

اقرأ أيضا

تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر

نائب وزير الاتصالات: شراكة قوية بين مصر والصين في مجالات الإلكترونيات

سعر الدولار الكندي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في البنوك

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 61 دولارا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط
  • تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة في أسواق كفر الشيخ اليوم
  • استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وترقب محادثات السلام الأوكرانية
  • استقرار أسعار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات وترقب محادثات السلام الأوكرانية
  • الطاقة في زمن الاضطراب.. قراءة سياسية - اقتصادية في خريطة الأسواق العالمية
  • استقرار أسعار النفط رغم مخاوف الإمدادات وترقّب محادثات السلام
  • استقرار النفط مع تراجع مخاوف الإمدادات
  • مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
  • توقعات عالمية.. أسعار النفط ستتراجع إلى ما دون 60 دولارًا في 2026