قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن مصر تسعي لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالة، ودعم محاور التنافسية وتشجيع الاستثمار، وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، وزيادة الإنتاج، وتشجيع التصدير، والعمل على الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمار فيها، وتحفيز القطاع الخاص لأداء مسؤوليته الاجتماعية في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع.

وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن من أهم القطاعات الاقتصادية التي تمثل قاطرة التنمية هي قطاع الطاقة المتجددة خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبدأت مصر في عام 2022 في وضع الأسس لفتح المجال أمام القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين مع تقديم الدعم والحوافز لتلك المشاريع.

وتابع: قامت مصر بإعداد استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون باعتباره مصدرا واعداً للطاقة في المستقبل القريب، وتستهدف الاستراتيجية أن تصبح مصر واحدة من الدول الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، اعتمادا على الخبرات والابتكارات العالمية في إنتاج تصدير الهيدروجين ومشتقاته، وفي سبيل ذلك قامت هيئة الطاقة المتجددة المصرية بالتوقيع علي 27 اتفاقية لإتاحة مساحات أراضي للشركات التي تسعي للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وهذه الاستراتيجية تتضمن هدفا طموحا يتلخص في الوصول بحصة مصر إلى 8% من السوق التجارية العالمية للهيدروجين الأخضر.

وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن زيادة الهيدروجين المنتج في مصر سيؤدي إلى زيادة أمن الطاقة، مع اعتماد أقل على واردات البترول، وسيساعد تطوير اقتصاد الهيدروجين مصر على إزالة الكربون، حيث يمكن أن يساعد مصر في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 55 مليون طن سنويا بحلول عام 2050.

حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر

وكان مجلس النواب وافق على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ويهدف المشروع إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزا دوليا لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة "الطاقة الشمسيه و الرياح".

ووقعت مصر 9 اتفاقيات إطارية بارزة خلال مؤتمر الأطراف "كوب 27" لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستثمارات متوقعة تبلغ حوالي 85 مليار دولار من خلال منصه نوفي، كما أن مجلس الوزراء المصري وقع  7 اتفاقيات مع مطورين عالميين لتنفيذ مشروعات بمجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تتجاوز 40 مليار دولار.
 

ونجحت مصر في إنتاج وتصدير أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة، لتخطو بذلك أول خطوة من نوعها في هذا السوق الواعد لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة والوقود المستدام و جاءت هذه الشحنة نتيجة توقيع اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال عام 2022 بكميات تتراوح بين 50 – 100 ميجاوات، كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء، وذلك بين كل من صندوق مصر السيادي، وشركة “سكاتك النرويجية” للطاقة المتجددة، وشركة ” فرتيجلوب” المملوكة لشركتي “أوراسكوم الهولندية “OCI N.V، و”أدنوك” الإماراتية باستثمارات 100 مليون دولار.
 

والمصنع الجديد هو المصنع الوحيد لإنتاج الوقود الأخضر بمصر وأفريقيا والشرق الأوسط تم تنفيذه في مدة زمنية بلغت 14 شهرًا بطاقة 15 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بصفته مادة خامة أولية تُستعمَل لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن سنويًا من الأمونيا المنتجة بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة.

وتعمل العديد من الشركات العالمية  على تنفيذ مصانع لإنتاج الوقود الأخضر بمصر باستثمارات 85 مليار دولار على رأسها مصنع ميرسك الدنماركية والتي تنفذ مصنعها الجديد بالمشروع القومي “محور قناة السويس” باستثمارات 15 مليار دولار، بخلاف مصنع “ديمي” البلجيكية والتي تستعد لإنشاء مصنعها بالمشروع القومي “جرجوب” بمرسى مطروح باستثمارات 26 مليار دولار في إطار خطة الدولة للاستحواذ على حصة 8% من السوق العالمية للهيدروجين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيدروجين الاقتصاد الطاقة خفض الكربون مصادر الطاقة إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

بيعملوا الذهب من الزئبق .. طريقة جديدة لصناعة المعدن النفيس تثير ضجة في العالم

أعلنت شركة ماراثون فيوجن الناشئة في مجال الطاقة أنها تمكنت من التوصل لطريقة صناعة الذهب من الزئبق.

وفقًا لموقع gizmodo تزعم شركة ناشئة في مجال الطاقة أنها تمتلك وصفةً للكيمياء الحديثة تحويل الزئبق إلى ذهب داخل مفاعل اندماج نووي.

في الأسبوع الماضي، قدّمت شركة ماراثون فيوجن ، وهي شركة ناشئة في مجال الطاقة مقرها سان فرانسيسكو، مسودة بحثية تُفصّل خطة عمل لتصنيع جزيئات الذهب عبر التحويل النووي، وهي عملية تحويل عنصر إلى آخر عن طريق تعديل نواته وتؤكد الورقة البحثية، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، بن النظام المقترح سيوفر مصدر دخل جديد من إجمالي الذهب المُنتَج، بالإضافة إلى فوائد اقتصادية وتكنولوجية أخرى.

طريقة تحويل الزئبق لذهب 

تتضمن الطريقة المقترحة تحديدًا إدخال الزئبق-198 في مفاعل اندماج نووي وقصفه بالنيوترونات حتى يتحول إلى الزئبق-197، وهو نظير أقل استقرارًا بكثير من الزئبق. وبسبب عدم استقراره، يتحلل الزئبق-197 إلى الذهب-197، وهو النظير المستقر الوحيد للذهب.

 تستغرق هذه العملية حوالي 64 ساعة، وتعتمد على الانطلاق المستمر للنيوترونات عالية الطاقة الناتجة عن اندماج نظيري الهيدروجين الديوتيريوم والتريتيوم.


وفقًا لمؤلفي الدراسة، سيفصل "التكوين الشامل" الخاص في مفاعل التوكاماك  وهو جهاز على شكل دونات يستخدم المجالات المغناطيسية لاحتجاز البلازما  وسيتم إنتاج الذهب عن توليد الطاقة في محطة الاندماج ونتيجةً لذلك، لن يؤثر إنتاج الذهب على الوظيفة الأساسية للمحطة، وهي توليد الطاقة النووية.

وكتب المؤلفون في ورقتهم البحثية أن هذا الإعداد سيسمح للمحطة "بتلبية متطلبات دورة الوقود لاندماج [الديوتيريوم والتريتيوم] في آنٍ واحد، وتحقيق إنتاجٍ اقتصاديٍّ ذي قيمةٍ اقتصاديةٍ للذهب".

بافتراض إمكانية تحقيق ذلك  وهو افتراض نظري بحت  و يمكن للمفاعلات التي تستخدم هذا النهج إنتاج حوالي 11,000 رطل (5,000 كيلوجرام) من الذهب سنويًا لكل جيجاواط من الكهرباء المُولّدة.

ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة ماراثون فيوجن، كايل شيلر، ورئيس قسم التكنولوجيا، آدم روتكوفسكي ولتوضيح ذلك، يُستخرج حوالي 3,000 طن متري من الذهب سنويًا.

وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز ، صرّح الممثلان للشركة بأن هذا "المنتج الثانوي" يمكن أن يُضاعف إيرادات المحطة.

لكن تجدر الإشارة إلى أن العملية نفسها من المرجح أن تؤدي إلى إنتاج نظائر غير مستقرة وربما مشعة من الذهب وبناءً على ذلك، أقرّ روتكوفسكي بأنه يجب تخزين الذهب لمدة تتراوح بين 14 و18 عامًا قبل أن يُصنّف بأنه آمن من الإشعاع.

يزعم الخبراء الذين راجعوا الدراسة بشكل غير رسمي أن المقترح يطرح نقاطًا مثيرة للتفكير تستحق مزيدًا من النقاش.

أبحاث تكشف مواصفات الذهب 

وصرح أحمد ديالو، فيزيائي البلازما في المختبر الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في برينستون، والذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة فاينانشال تايمز: "نظريًا، يبدو الأمر رائعًا، وكل من تحدثت إليه حتى الآن لا يزالون مهتمين ومتحمسين لكن ليس كل ما يلمع ذهبًا - خاصةً وأن البحث، مجددًا، لم يخضع بعد لمراجعة الأقران، ولا يقدم أي إثباتات تجريبية للتركيب المقترح وإذا نجحت هذه الشركة، فربما نكون قد حققنا أخيرًا الكيمياء الحديثة دون الحاجة إلى مسرعات جسيمات عملاقة.

تهدف شركة Pulsar Fusion إلى إطلاق أول صاروخ اندماج نووي في العالم بحلول عام 2027.

طباعة شارك الذهب الزئبق تحويل الزئبق لذهب صناعة الذهب صناعة الذهب في الزئبق

مقالات مشابهة

  • تعاون بين "ميناء صحار" وشركة سويسرية لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي
  • مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة قيمة الهيدروجين الطبيعي في سلطنة عُمان
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية
  • ما سلاح روسيا لمواجهة العقوبات الغربية؟
  • وزير العمل: نُطوّر التدريب المهني في مصر لخدمة وظائف الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة
  • عرقاب يستقبل المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا
  • تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
  • باستثمارات 600 مليون جنيه.. إنشاء أول مصنع متكامل لإنتاج وتصنيع الرمان| تفاصيل
  • بيعملوا الذهب من الزئبق .. طريقة جديدة لصناعة المعدن النفيس تثير ضجة في العالم