احترس.. خطأ شائع في الصلاة على النبي.. أمين الفتوى يكشف عنه
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
كشف الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، عن خطأ شائع يقع فيه البعض في الصلاة على النبي محمد.
وأوضح«عويضة»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: أيهما أصح صل الله عليه وسلم أم صلى الله عليه وسلم ؟ أن هذا السؤال يتعلق باللغة العربية وقواعدها، مشيرا إلى أن "صل" المذكورة في الصلاة على النبي، فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة (الألف اللينة).
وأضاف أن الفعل الأمر يجزم بما يجزم به فعله المضارع عند دخول أحد الجوازم عليه، لافتا إلى أن الفعل"صلى" مضارعه:"يصلي"، وعند دخول "لم" الجازمة فإنه يصبح: لم يصل أو لم تصل.
وأكمل الشيخ عويضة عثمان أن الأمر يختلف عند الصلاة على النبي ب: صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الفعل هنا ليس مضارعا مجزوما بحرف من حروف الجزم، أو أمرا مجزوما، ولذلك فإن اللغة تقول على أنه يبقى هكذا بدون حذف حرف العلة (الألف اللينة).
هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة
ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن المصلي إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؛ تسن له الصلاة عليه عند الشافعية، مشيرا إلى أنه الصلاة على النبي أحيانا تكون ركنا كالتشهد الأخير، وأحيانا سنة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها.
وأشار مجمع البحوث الإسلامية في بيان، أن الصلاة على النبي تجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرا مع عدم الإكثار منها، مستشهدا بما ورد في المنتقى للباجي وهو مالكي: «ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تنافى بالصلاة بل هي مشروعة فيه».
وأضاف أن ابن حبيب قد ذكر: «إذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والخطبة فصلى عليه أنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، لافتا إلى أن معنى قوله: «ولا يجهر به»؛ لئلا يخلط على الناس. ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته.
واختتم مجمع البحوث الإسلامية بيانه بأنه «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره أثناء الصلاة سنة عند الشافعية، مشروعة عند المالكية».
ماذا تفعل عند سماع اسم النبي أثناء الصلاة
كان الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، إنه يشرع عند سماع أو تلاوة الآيات القرآنية التي تتعرض لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة على النبي سواء كان مصليا إماما أو مأموما، وأن ذلك سنة مؤكدة عن النبي.
وأضاف «وسام» في فتوى له، ردا على سؤال:ماذا تفعل عند سماع اسم النبي أثناء الصلاة ؟ أن هناك أمرين عند سماع إسم النبي صلى الله عليه وسلم فى الصلاة فإذا كنت مأموما وذكر الخطيب اسم النبي فيسن للمأموم أن يصلي عليه ويسلم؛ لأن الخطيب يخاطبك ويخاطب جموع المصلين فى المسجد، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي).
وتابع: أما الأمر الثاني أن يذكر اسم النبي أثناء الصلاة وأنت غير مأموم أو أثناء تلاوة القرآن، لافتا إلى أن الفقهاء اختلفوا فى ذلك: هل يرد عليه السلام أم لا؟ مؤكدا أن الأمر به خلاف فافعل ما تجد نفسك وقلبك عنده ولا حرج فى ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي خطأ شائع دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی أثناء الصلاة اسم النبی فی الصلاة عند سماع إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل التسبيح أثناء خطبة الجمعة يبطل الصلاة.. عطية لاشين يجيب
ورد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سؤال من أحد المتابعين قال فيه: "أثناء خطبة الجمعة كان مع جاري مسبحة يسبح عليها طوال الخطبة، فقلت له إن صلاتك باطلة، فهل ما قلته صحيح؟"
فأجاب الدكتور لاشين موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)، مشيرًا إلى عِظم يوم الجمعة وفضله، فقد بدأ الله فيه الخلق، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة إجابة لا يُرد فيها الدعاء، كما يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في هذا اليوم.
وأوضح أن صلاة الجمعة لا تجب إلا بتوافر شروطها كالإسلام، والبلوغ، والعقل، والصحة، والاستيطان، والذكورة، ولها شروط صحة من بينها أن تُؤدى في جماعة وفي وقت صلاة الظهر، وتسبقها خطبتان.
وأشار إلى أن من آداب الجمعة الاستماع والإنصات للخطبة، مستدلًا بقول النبي ﷺ: (ومن مس الحصى فقد لغى)، موضحًا أن الانشغال بالتسبيح أثناء الخطبة أمر مكروه ويفوّت الأجر الكامل، لكنه لا يبطل الصلاة.
وأضاف أن قوله ﷺ: (ومن لغى فلا جمعة له) يُحمل على نفي الكمال لا الصحة.
وختم الدكتور لاشين بالتنبيه على أن لكل وقت عبادة تناسبه، ووقت الخطبة هو للإنصات لا للذكر أو التسبيح، ناصحًا من يمسك بالمسبحة أثناء الخطبة أن يتركها ويصغي لما يقال.