بغداد اليوم - السليمانية

اعتبرت النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني إيمان عبد الرزاق، اليوم الاثنين (15 نيسان 2024)، أن نجاح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بمعالجة أزمة الدولار تعد أهم خطوة فيما لو اكتملت بزيارته الى واشنطن.

وقالت عبد الرزاق في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "نجاح السوداني بهذا الملف ورفع الحظر عن المصارف العراقية وضخ الدولار بشكل طبيعي يعد النجاح الأهم لحكومة السوداني فيما لو تحقق بالكامل".

وأضاف أن "أزمة الدولار عانى منها المواطن وأنهكت جيبه ورفعت أسعار السوق، وبالتالي فأن نجاح السوداني بمعالجتها سيكون أمرا مهما، ونعتقد بأن الزيارة ستتمكن من معالجة الأزمة بالاتفاق مع الرئيس الأميركي جو بايدن".

ويتواجد مسؤولون من البنك المركزي العراقي وعلى رأسهم محافظ البنك علي العلاق، ضمن الوفد المرافق للسوداني في زيارته الى واشنطن، فيما يتواجد ملف رفع الحظر عن بعض المصارف الممنوعة من التعامل بالدولار في العراق، ضمن اجندة زيارة السوداني.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشير  التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.

وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.

ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.

وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.

وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.

ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.

ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أزمة السكن العمودي في بغداد
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • الدولار غير ثابت مع إغلاق نهاية الأسبوع في بغداد وأربيل
  • استقرار أسعار الذهب مع صعود الدولار في بغداد و أربيل
  • اليوم..الدولار ما زال محلقاً
  • ارتفاع جديد لأسعار الدولار أمام الدينار في بغداد وأربيل
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • الدولار يغلق مرتفعا في بغداد وأربيل
  • اليوم..ارتفاع طفيف في أسعار صرف الدولار
  • تذبذب أسعار الدولار في بغداد وأربيل