البنك الدولي يتوقع انخفاض معدل النمو في الأردن إلى 2.5% خلال 2024

أظهر الاقتصاد الأردني مرونة وقدرة على التكيف وسط صدمات خارجية متتالية، إذ تمكن من الحفاظ على استقراره الكلي على الرغم من وجود نقاط ضعف ترتبط بالتغيرات المناخية والصراعات الإقليمية، وفقا لتقرير البنك الدولي.

وأشار التقرير إلى أهمية معالجة التحديات الهيكلية في سوق العمل وتعزيز بيئة الأعمال، مع التركيز على تنفيذ الإصلاحات لتحقيق الاقتصاد المستدام، ورفع معدل النمو من خلال زيادة الإنتاجية وتعزيز الاستثمار وتعزيز النمو القائم على التصدير.

اقرأ أيضاً : البنك الدولي يتوقع تقييد دخل الفرد في الأردن

وبين البنك الدولي أنه بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية، فإن متوسط ​​النمو خلال العقد الماضي بلغ حوالي 2.2 في المئة سنويًا، والذي جاء بدعم من المالية العامة والسياسة النقدية الحكيمة واستقرار الاقتصاد الكلي، في حين سجل الأردن تقدمًا في الإيرادات المحلية.

ولفت التقرير إلى أن الصراعات الإقليمية الأخيرة أثرت سلبًا على قطاعات مثل السياحة والتجارة والاستثمار في المنطقة، مع تحذير من أن هناك خطرًا يمكن أن يزيد من التحديات الموجودة مثل الاضطرابات التجارية وارتفاع تكاليف الشحن.

وأشار إلى أن الأردن هو أحد البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، وقابلية تعرضها للطقس المتطرف، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشكلة مخاطر ندرة المياه والأمن الغذائي.

وتوقع البنك الدولي أن ينخفض معدل النمو في الأردن إلى 2.5 في المئة خلال عام 2024؛ بسبب التبعات الناتجة عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه سيعاود الارتفاع إلى 2.6 في المئة خلال عامي 2025 و2026، مما يؤكد القدرة على امتصاص الصدمات والظروف الاستثنائية والتقلبات الاقتصادية الخارجية.

وفيما يتعلق بأداء القطاعات الاقتصادية، فقد سجلت التصنيع والزراعة زيادة طفيفة في النمو إلى 2.7 بالمئة خلال الربع الثالث من عام 2023.

وبين التقرير ارتفاعا في مشاركة القوى العاملة إلى 34.1 في الربع الرابع من عام 2023، وانخفاض معدلات البطالة 21.4 بالمئة خلال الفترة ذاتها، ومع ذلك، فإن التحديات ما زالت تتواجد بالرغم من بعض التحسن في الأداء الاقتصادي العام.

وأظهرت أن التصنيع والزراعة سجلا أعلى متوسط لهما معدلات النمو منذ الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 والتسعة أشهر الأولى من عام 2010، على التوالي، وفيما يخص قطاع المطاعم والفنادق فقد شهد أعلى متوسط له معدل النمو منذ 9 أشهر في عام 2012، بالرغم من الانتكاسة الأولية في وصول السياح بسبب اندلاع الصراع في قطاع غزة .

وتتوقع البنك في تقريره أن يسهم الاستقرار النسبي لأسعار السلع المستوردة والتضخم الأساسي الضعيف في الحفاظ على التضخم تحت السيطرة، على الرغم من بعض التأثيرات المؤقتة الناتجة عن ارتفاع تكاليف الشحن نتيجة لاضطرابات البحر الأحمر.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: البنك الدولي الاقتصاد الأردني النمو الاقتصادي اقتصاد البنک الدولی معدل النمو من عام

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل جرائم القتل المروعة في صنعاء خلال يوليو الماضي

تصاعدت وتيرة الجرائم الدموية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، في مشهد يعكس انهياراً غير مسبوق للمنظومة الأمنية والقانونية، وتفكك الضوابط المجتمعية، وسط توسع رقعة الفقر وانتشار عصابات الإجرام.

وخلال شهر يوليو الماضي فقط، شهدت صنعاء سلسلة من الجرائم الوحشية التي هزّت الشارع اليمني، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وحرمان الموظفين من رواتبهم للعام العاشر على التوالي، ما أسهم في تفشي الفوضى والسطو المسلح والاتجار بالبشر.

أحدث الجرائم تمثلت في مقتل مسن سبعيني يدعى الحاج قاسم ملهي، مساء أول من أمس، في حي شيراتون، على يد طليق ابنته مراد أحمد يحيى الجلة، الذي تربص به عقب خروجه من مسجد الأمير الصنعاني بعد صلاة العشاء.

وبحسب مصادر محلية، فقد باغت الجاني الضحية داخل العمارة التي يقطنها، وطعنه في خاصرته، قبل أن ينهال عليه بطعنات متفرقة في جسده، بينها عينه ورقبته، ثم أقدم على ذبحه بطريقة وحشية على خلفية خلافات أسرية، ليغادر المكان والدماء تغطي ملابسه.

جريمة أخرى صادمة أودت بحياة الشاب أحمد منصور السلطان، الذي اختفى لأيام قبل أن تُكشف تفاصيل مقتله على يد عصابة مكوّنة من ستة أشخاص. الجناة وهم أصدقاؤه استدرجوه إلى منزل أحدهم، ثم أقدموا على قتله وفصل رأسه عن جسده، ودفن الرأس في حي "العشاش"، واليد في "البليلي"، فيما صبوا الخرسانة على بقية الجثمان داخل منزل أحد القتلة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة ارتُكبت بدافع السرقة.

كما شهدت صنعاء مطلع يوليو الماضي جريمة مروعة أُعدم فيها الشاب أمجد جمال الهمداني (18 عاماً) غدراً برصاصة في صدره أطلقها صديقه المقرّب، على متن سيارته، والذي استدرجه بحجة تقديم "الفزعة"، قبل أن يتخلص من جثته برميها في مكب نفايات بمنطقة الأزرقين شمال صنعاء.

وفي الأسبوع الأول من يوليو، هزت العاصمة حادثتان تقشعر لهما الأبدان: الأولى حين عُثر في حي الفليحي على أشلاء فتاة مجهولة الهوية، بعد أن قطعها القاتل إبراهيم شريم، ووزع أوصالها بين مجاري الصرف وبيت مهجور، بعد استدراجها وقتلها بوحشية بذريعه تقديمه مبالغ مالية لزوجها السجين. 

وقبل أن يفيق الناس من هول الصدمة، اكتُشفت جريمة ثانية في حي بيت الوشاح قرب المطار، حيث وُجدت طفلة تبلغ (12 عاماً) مقطعة الأوصال داخل كيس بلاستيكي، بعد أن حمل كلب إحدى قدميها في فمه، في مشهد صادم أعاد التذكير بمدى الانهيار الأمني الذي تعيشه صنعاء.

وتزايدت في الآونة الأخيرة معدلات الجريمة المروعة في صنعاء والمناطق الخاصعة بقوة السلاح تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، في ظل انفلات أمني غير مسبوق وتراخي الحوثيين عن ضبط الجناة وإنفاذ القانون، الأمر الذي فاقم من حالة الرعب المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • ميناء العقبة: بوابة الأردن وحلوله الأصيلة لمستقبل الاقتصاد
  • الجيش الأردني: مقتل مسلحين اثنين خلال إحباط محاولة تسلل من حدود سوريا
  • التضخم السنوي في إيطاليا يستقر عند 1.7% خلال يوليو
  • «المرور» تحذر من خطر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار
  • ارتفاع معدل جرائم القتل المروعة في صنعاء خلال يوليو الماضي
  • البنك المركزي يكشف أسباب التراجع التاريخي للتضخم | أول معدل سالب منذ عام
  • الأردن.. البنك المركزي يثبت سعر الفائدة الرئيسي
  • 85.6 مليون دينار أردني أرباح مجموعة البنك الأردني الكويتي في النصف الأول من عام 2025
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني