صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-15@06:05:59 GMT

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

* آدم رجال

بعد مرور عام كامل على بدء الحرب العبثية في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لا يوجد منتصر في الواقع سوى مزيد من الخراب للوطن والهلاك والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان (القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والتهجير القصري، وحرق القرى، وانهيار البنية التحتية) واستخدام الغذاء كسلاح للتجويع، وتفشي المجاعة وحالة سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والأمهات الذين يموتون بالمضاعفات والاجهاض، مع شح المواد الغذائية الرئيسية وإنعدام الدواء ومياه الشرب، وغيرها.

حقاً البلد تمر بأكبر أزمة إنسانية بمستوى العالم،  ملايين من المواطنين السودانيين معرضون لخطر الانقراض والموت بصورة جماعية وقد بدأت بالفعل رويداً رويداً في مخيمات النزوح بدارفور، ولا حل لسد هذه الفجوة الغذائية الكبيرة في الأرض والتي تسببت في  فقد الأرواح.

للأسف يزداد الوضع سوءاً بسبب تعنت طرفي النزاع بعدم وقف إطلاق النار مع استمرار  الاستنفار لدرجاته القصوى لمواصلة الحرب وكل طرف يحاول تطوير إمكانياته ويدعي بأنه المنتصر ولا احد يعرف عن ما يحتاجه الأسر السودانية المنهكة والذين يعانون من الجوع الشديد والعطش والأمراض، والصدمات النفسية.

كفاية دور البنادق والمسيرات والقصف الجوي العشوائي، حان الأوان للانتقال إلى مرحلة جديدة بأفق جديد يحمي مستقبل أطفالنا ويحفظ حقوقهم وكرامتهم من الإهانة وتغيير الآليات ونضع السلاح أرضا، ونرفع شعار لا للحرب.

إن الحوار السوداني السوداني هو المخرج الوحيد لبناء دولة المواطنة المتساوية على أساس الحقوق والواجبات لإنقاذ الوطن وحياة المواطن قبل الإنهيار النهائي والانتقال إلى حرب الكل ضد الكل وحينها ليس هناك مجال للكلام سواء الدم والدموع تسيل على من تبقى قيد الحياة ليكتب في سجلات التاريخ.

ختاماّ على المجتمع الدولي و المانحين الدوليين، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، دول الترويكا، برلمانات دول العالم، الاتحاد الافريقي، دول جوار السودان، عليكم بتوحيد الجهود المبذولة، وضغط أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، ومراجعة قرار مجلس الأمن الدولي الاخير تحت (2724) ووضع آلية لحماية القرار ليكون ملزمة لأطراف الصراع بوقف الحرب العبثية، وضخ المساعدات الإنسانية وفقاً لحالة الطوارئ.

15 ابريل 2024م

* الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين

الوسومآدم رجال السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي دارفور قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولي منسقية النازحين واللاجئين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آدم رجال السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي دارفور قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولي منسقية النازحين واللاجئين

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي يعلن خفض الحصص المقدمة للسودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّه سيضطر ابتداءً من يناير المقبل، إلى خفض الحصص الغذائية المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان بنسبة تصل إلى 70%، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة، وذلك نتيجة نقص حاد في التمويل.

جنوب السودان يسيطر على حقل هجليج النفطي وسط تحشيدات عسكرية في كردفان حرب السودان تخرج عن السيطرة

وقال روس سميث، مدير إدارة الاستعداد والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر الفيديو من روما: "سنضطر ابتداءً من يناير إلى تقليص الحصص إلى 70% فقط للمجتمعات التي تعاني المجاعة بالفعل، وإلى 50% لتلك المعرضة لخطر الوقوع فيها"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام غربية.

وأضاف سميث تحذيرًا صريحًا: "بحلول أبريل المقبل، سنصل إلى نقطة الانهيار التام على صعيد التمويل، ما يعني توقف المساعدات الغذائية بشكل شبه كامل".

مقالات مشابهة

  • حرب وأوبئة ومجاعة..أزمة ثلاثية طاحنة تضرب الشعب السوداني
  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • فلكي يمني .. بشائر الخير تلوح في الأفق .. اسبوع استثنائي
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خفض الحصص المقدمة للسودان
  • الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان