RT Arabic:
2025-07-31@00:45:40 GMT

الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق

استخدم علماء الفيزياء الفلكية بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لتحديد مصدر ألمع انفجار كوني على الإطلاق، لكن نتائجهم فتحت لغزا جديدا.

وقال علماء الفلك إن انهيار نجم ضخم ربما تسبب في ألمع انفجار لأشعة غاما تم تسجيله على الإطلاق.

إقرأ المزيد نجم "جديد" سيلمع قريبا في السماء لمدة أسبوع

وكان انفجار الضوء الساطع الذي حدث على بعد أكثر من ملياري سنة ضوئية من الأرض واستمر لبعض الثواني فقط، شديد السطوع لدرجة أنه قيل إنه أعمى أدوات الفضاء.

وقال العلماء إن هذا النوع من الأحداث هو انفجار أشعة غاما (GRB)، المعروف بكونه من أقوى وألمع الانفجارات في الكون.

ومع ذلك، اعتبرت هذه الانفجارات التي يطلق عليها اسم GRB 221009A، استثنائية للغاية لدرجة أن علماء الفلك أطلقوا عليها لقب BOAT وهو اختصار لعبارة "الأكثر سطوعا على الإطلاق" منذ بداية الحضارة الإنسانية.

وتم رصد الانفجارات في أكتوبر 2022، والتي تقع على بعد 2.4 مليار سنة ضوئية. وكانت الانفجارات ساطعا جدا لدرجة أن علماء الفلك اضطروا إلى الانتظار لعدة أشهر حتى يتلاشى الضوء ليتمكنوا من تحديد مصدرها.

والآن، قام فريق دولي من العلماء بتحليل البيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST).

وتشير النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Astronomy، إلى أن الأصل المحتمل لـ BOAT هو مستعر أعظم، جاء بعد انهيار نجم ضخم.

وبسبب سطوع أشعة غاما، كان توقيع المستعر الأعظم محجوبا في البداية. وبدا المستعر الأعظم المصاحب لـ BOAT عاديا نسبيا من حيث السطوع مقارنة بالمستعرات الأعظمية المرتبطة بانفجارات أشعة غاما الأقل نشاطا.

إقرأ المزيد اكتشاف وميض غامض "لم يسبق له مثيل" قادم من أقرب نجم مغناطيسي للأرض

ويعتقد أن المستعرات الأعظمية تنتج عناصر ثقيلة مثل البلاتين والذهب، ولكن عندما بحث العلماء في  GRB 221009A، لم يجدوا أي دليل على وجود هذه المعادن الثمينة، ما أثار تساؤلات جديدة حول كيفية ظهورها.

وقال الدكتور بيتر بلانشارد، من جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة والذي قاد الدراسة: "عندما تأكدنا أن انفجارات أشعة غاما نتجت عن انهيار نجم ضخم، أعطانا ذلك الفرصة لاختبار فرضية حول كيفية نشوء بعض العناصر الأثقل في الكون. ولم نر توقيعات لهذه العناصر الثقيلة، ما يشير إلى أن انفجارات أشعة غاما النشطة للغاية مثل BOAT لا تنتج هذه العناصر. ولكن هذا لا يعني أن جميع انفجارات أشعة غاما لا تنتجها".

وستحدد الملاحظات المستقبلية مع تلسكوب جيمس ويب الفضائي ما إذا كان أبناء عمومة BOAT "الطبيعيون" ينتجون هذه العناصر.

ويشير غياب العناصر الثقيلة في المستعر الأعظم إلى أن مصادر بديلة غير انفجارات أشعة غاما قد تكون مسؤولة عن إنشائها.

ووجد علماء الفلك أيضا أن هذا المستعر الأعظم، على عكس أحداث BOAT المرتبط به، لم يكن في حد ذاته مضيئا بشكل خاص.

وأشار الفريق إلى أن BOAT كان أكثر سطوعا بعشر مرات أو أكثر من أي شيء شوهد على الإطلاق، وحدث مثل هذا يحدث مرة كل 10 آلاف عام.

وأضاف الدكتور بلانشارد: "نحن محظوظون لأننا نعيش في وقت لدينا فيه التكنولوجيا اللازمة للكشف عن هذه الانفجارات التي تحدث في جميع أنحاء الكون. ومن المثير للغاية مراقبة ظاهرة فلكية نادرة مثل BOAT والعمل على فهم الفيزياء وراء هذا الحدث الاستثنائي".

وما يزال العلماء لا يعرفون سبب سطوع BOAT إلى هذا الحد، لكن إحدى النظريات تشير إلى أن دفقات البلازما القوية جدا التي تم إطلاقها بعد الانفجار قد تلعب دورا.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث جيمس ويب دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA نجوم المستعر الأعظم على الإطلاق علماء الفلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك

في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.

في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.

 الباحثون استعانوا بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات وهي فطريات التربة (لوي فيليب) من المختبر إلى المزرعة

رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".

وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".

أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.

إعلان

كانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.

يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.

وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".

هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في وقت واحد (بيكسابي) بديل مستدام للأسمدة؟

تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.

تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.

وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.

ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.

مقالات مشابهة

  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • تعتيق آلاف السجادات تحت أشعة الشمس في أنطاليا التركية
  • اليابان تسجل أعلى حرارة على الإطلاق
  • اكتشاف آلية كونية جديدة لفهم تشكل البرق
  • الحرارة تتجاوز 50 درجة في العراق.. وتحذير من مخاطر أشعة الشمس
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • بالطريقة الأصلية.. أسرار عمل دجاج المندي بالأرز المبهر
  • علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج
  • مكتوم بن محمد: مركز دبي المالي العالمي يسجل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق
  • وصفه بـالأكبر على الإطلاق.. ترامب يُعلن التوصل لاتفاق تجاري على الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي