RT Arabic:
2025-06-10@14:32:28 GMT

الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق

استخدم علماء الفيزياء الفلكية بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لتحديد مصدر ألمع انفجار كوني على الإطلاق، لكن نتائجهم فتحت لغزا جديدا.

وقال علماء الفلك إن انهيار نجم ضخم ربما تسبب في ألمع انفجار لأشعة غاما تم تسجيله على الإطلاق.

إقرأ المزيد نجم "جديد" سيلمع قريبا في السماء لمدة أسبوع

وكان انفجار الضوء الساطع الذي حدث على بعد أكثر من ملياري سنة ضوئية من الأرض واستمر لبعض الثواني فقط، شديد السطوع لدرجة أنه قيل إنه أعمى أدوات الفضاء.

وقال العلماء إن هذا النوع من الأحداث هو انفجار أشعة غاما (GRB)، المعروف بكونه من أقوى وألمع الانفجارات في الكون.

ومع ذلك، اعتبرت هذه الانفجارات التي يطلق عليها اسم GRB 221009A، استثنائية للغاية لدرجة أن علماء الفلك أطلقوا عليها لقب BOAT وهو اختصار لعبارة "الأكثر سطوعا على الإطلاق" منذ بداية الحضارة الإنسانية.

وتم رصد الانفجارات في أكتوبر 2022، والتي تقع على بعد 2.4 مليار سنة ضوئية. وكانت الانفجارات ساطعا جدا لدرجة أن علماء الفلك اضطروا إلى الانتظار لعدة أشهر حتى يتلاشى الضوء ليتمكنوا من تحديد مصدرها.

والآن، قام فريق دولي من العلماء بتحليل البيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST).

وتشير النتائج، التي نشرت في مجلة Nature Astronomy، إلى أن الأصل المحتمل لـ BOAT هو مستعر أعظم، جاء بعد انهيار نجم ضخم.

وبسبب سطوع أشعة غاما، كان توقيع المستعر الأعظم محجوبا في البداية. وبدا المستعر الأعظم المصاحب لـ BOAT عاديا نسبيا من حيث السطوع مقارنة بالمستعرات الأعظمية المرتبطة بانفجارات أشعة غاما الأقل نشاطا.

إقرأ المزيد اكتشاف وميض غامض "لم يسبق له مثيل" قادم من أقرب نجم مغناطيسي للأرض

ويعتقد أن المستعرات الأعظمية تنتج عناصر ثقيلة مثل البلاتين والذهب، ولكن عندما بحث العلماء في  GRB 221009A، لم يجدوا أي دليل على وجود هذه المعادن الثمينة، ما أثار تساؤلات جديدة حول كيفية ظهورها.

وقال الدكتور بيتر بلانشارد، من جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة والذي قاد الدراسة: "عندما تأكدنا أن انفجارات أشعة غاما نتجت عن انهيار نجم ضخم، أعطانا ذلك الفرصة لاختبار فرضية حول كيفية نشوء بعض العناصر الأثقل في الكون. ولم نر توقيعات لهذه العناصر الثقيلة، ما يشير إلى أن انفجارات أشعة غاما النشطة للغاية مثل BOAT لا تنتج هذه العناصر. ولكن هذا لا يعني أن جميع انفجارات أشعة غاما لا تنتجها".

وستحدد الملاحظات المستقبلية مع تلسكوب جيمس ويب الفضائي ما إذا كان أبناء عمومة BOAT "الطبيعيون" ينتجون هذه العناصر.

ويشير غياب العناصر الثقيلة في المستعر الأعظم إلى أن مصادر بديلة غير انفجارات أشعة غاما قد تكون مسؤولة عن إنشائها.

ووجد علماء الفلك أيضا أن هذا المستعر الأعظم، على عكس أحداث BOAT المرتبط به، لم يكن في حد ذاته مضيئا بشكل خاص.

وأشار الفريق إلى أن BOAT كان أكثر سطوعا بعشر مرات أو أكثر من أي شيء شوهد على الإطلاق، وحدث مثل هذا يحدث مرة كل 10 آلاف عام.

وأضاف الدكتور بلانشارد: "نحن محظوظون لأننا نعيش في وقت لدينا فيه التكنولوجيا اللازمة للكشف عن هذه الانفجارات التي تحدث في جميع أنحاء الكون. ومن المثير للغاية مراقبة ظاهرة فلكية نادرة مثل BOAT والعمل على فهم الفيزياء وراء هذا الحدث الاستثنائي".

وما يزال العلماء لا يعرفون سبب سطوع BOAT إلى هذا الحد، لكن إحدى النظريات تشير إلى أن دفقات البلازما القوية جدا التي تم إطلاقها بعد الانفجار قد تلعب دورا.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث جيمس ويب دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA نجوم المستعر الأعظم على الإطلاق علماء الفلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

أشعة كونية تصيب جسدك كل ثانية.. مصدرها قد يكون نجما محتضرا

لا تترك الأشعة الكونية عالية الطاقة التي تخترق أجسادنا بانتظام أثرا مرئيا أو ألما محسوسا، لكن وجودها أصبح حقيقة، وكان الاختلاف بين العلماء في تحديد مصدرها، غير أن دراسة جديدة ترجح أن يكون مصدرها نجوما عملاقة في لحظاتها الأخيرة قبل الانفجار.

والأشعة الكونية هي جسيمات دون ذرية، معظمها من البروتونات، تسافر بسرعات هائلة عبر الفضاء، وتصل بعضها إلى طاقة تفوق مليون مليار إلكترون فولت، وهي طاقة أعلى بألف مرة من تلك التي تنتجها أقوى وأكبر آلة في العالم لتسريع الجسيمات، وهي مصادم الهادرونات الكبير، الذي يوجد في نفق دائري ضخم تحت الأرض، بطول 27 كيلومترا، على الحدود بين فرنسا وسويسرا.

وعلى الرغم من أن الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يمتصان أغلب هذه الأشعة الكونية، إلا أن بعضها يتمكن من الوصول إلى سطح الأرض، بل وحتى إلى أجسادنا.

ويتعرض الجسم لجسيم واحد كل ثانية، لكنه لا يشعر به ولا يتأثر به لأن الجرعة الإشعاعية منخفضة جدا، حيث قدرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بمعدل سنوي يقدر بـ 0.33 ملي سيفرت، أي ما يعادل تقريبا ثلاثة فحوصات بالأشعة السينية للصدر.

ولولا المجالات المغناطيسية والغلاف الجوي على سطح الأرض، لوصلت أجسامنا كميات كبيرة  من الأشعة الكونية، لكن ما يصل هو كمية ضئيلة جدا، لا تشكل خطرا صحيا على الإنسان العادي.

مستعر "تايخو"، أحد أكثر بقايا المستعرات العظمى دراسة، وربما كان في فترة وجيزة أقوى مُصادم في الكون ( ناسا) شرط أساسي قبل الانفجار

ولطالما اشتبه العلماء بأن المستعرات العظمى (انفجار النجوم الضخمة في نهاية حياتها) هي مصدر هذه الأشعة القوية، فالانفجار يخلق بيئة مثالية تتكون من طاقة هائلة، جسيمات أولية، وحقول مغناطيسية قادرة على تسريع هذه الجسيمات إلى سرعات مذهلة.

إعلان

لكن المفاجأة كانت أن بقايا المستعرات القريبة، مثل "كاسيوبيا أ" أو "تايخو"، لم تُظهر ما يكفي من الطاقة لتفسير الأشعة الكونية الشديدة التي نراها.

وفي دراسة جديدة ستظهر في مجلة "أسترونومي آند أستروفيزيكس"، ونشرت نسخة ما قبل الطبع على منصة "أركايف"، أعاد باحثون النظر في "نظرية السوبرنوفا"، ووجدوا أن هذه النجوم لا تتحول إلى مصادر فائقة للطاقة إلا إذا فقدت كمية ضخمة من كتلتها قبل الانفجار، تحديدا ما لا يقل عن كتلة نجمين مثل شمسنا.

وتلك الكتلة المطرودة يجب أن تبقى قريبة ومضغوطة حول النجم، فعندما ينفجر النجم، تصطدم موجة الصدمة بهذا الغلاف، وتولد حقولا مغناطيسية هائلة تقوم بتسريع الجسيمات بشكل متكرر حتى تصل إلى طاقة "بيتا إلكترون فولت" قبل أن تقذف إلى الفضاء.

لكن هذا "المسرع الكوني" لا يدوم طويلا، فخلال أشهر قليلة، تهدأ الصدمة، ويتراجع مستوى التسارع إلى ما دون الطاقة القصوى.

ويقول الباحثون، إن هذه المرحلة النشطة فائقة الطاقة لا تدوم طويلا، ولا يمكن رصدها إلا إذا كانت قريبة جدا من الأرض، ولأن آخر سوبرنوفا في مجرتنا لم تكن قريبة بما يكفي، فإننا ببساطة فاتنا العرض، ومع ذلك، فإن السوبرنوفا تحدث في مجرتنا كل بضع سنوات، وكل ما علينا فعله هو الانتظار بصبر.

مقالات مشابهة

  • علماء ينجحون في بناء قنبلة الثقب الأسود في المختبر
  • منع العمل تحت أشعة الشمس الأحد المقبل
  • السعودية.. حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس
  • اعتبارًا من 15 يونيو.. بدء تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • أشعة كونية تصيب جسدك كل ثانية.. مصدرها قد يكون نجما محتضرا
  • سبب الانفجارات في قاعدة كادينا الأمريكية باليابان
  • وفد من وزارة الأوقاف يبحث مع علماء دمشق تعزيز التعاون الدعوي
  • علماء: اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %
  • علماء يصنعون غشاء يُشبه الجلد أنحف من الشعرة 10 آلاف مرة