رئيس "الدوما": واشنطن ستواصل إشعال النزاعات المسلحة لتأجيل سداد ديونها
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس "الدوما" الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة ستثير المزيد من النزاعات العسكرية في العالم لتؤجّل سداد ديونها الهائلة التي تجاوزت 34.65 تريليون دولار.
وكتب على "تليغرام": "فقدان الهيمنة أمر مكلّف للميزانية الأمريكية. ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، فقد بلغ عجز الميزانية في مارس الماضي 236 مليار دولار في مسار سلبي ثابت، واليوم يتم تمويل نحو 28% من نفقات الميزانية الأمريكية عبر الاقتراض".
وأضاف: "تجاوز الدين العام الأمريكي 34.65 تريليون دولار وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ارتفعت قيمة هذه الديون بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للبلاد من 107.2% إلى 131.5%".
وتابع: "أصبحت تكاليف خدمة هذا الدين البند الأكثر إشكالية في النفقات، حيث سيصل حجم مدفوعات الفائدة في المستقبل القريب إلى ثلث إيرادات الميزانية الأمريكية".
وقال: "النمو الجامح للدين الأمريكي يعني أن واشنطن ليس لديها خطط لسداده حيث اعتادت على حل مشكلاتها على حساب الآخرين. ومن أجل الحفاظ على هيمنتها بدأت الولايات المتحدة الحرب في أوكرانيا، وضحّت باقتصاد الاتحاد الأوروبي، إلا أنه تبين أن كل هذا لا يكفي".
وتابع: "اليوم يقومون مرة أخرى بالتحريض على العمل العسكري، ولكن هذه المرة في الشرق الأوسط. ستستمر واشنطن في خلق مزيد ومزيد من النزاعات العسكرية في محاولة منها لتأجيل إعلان إفلاسها الذي سيحدث حتما مع هذا الحجم من الاقتراض".
المصدر: "تليغرام"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فياتشيسلاف فولودين مؤشرات اقتصادية مجلس الدوما وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
تقرير: الحروب التجارية الأمريكية تُكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقدر بـ2 تريليون دولار
أظهرت أحدث التقارير الاقتصادية أن الحروب التجارية التي أشعلتها الإدارة الأمريكية، والتي شملت فرض رسوم جمركية غير مسبوقة، ستكلف الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة تقدر بـ2 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2027.
وتعكس هذه الخسائر حجم الصدمة التي أحدثتها السياسات التجارية الأمريكية على الأسواق العالمية، إذ وصلت الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وفقًا لتقديرات وكالة “بلومبرغ إيكونوميكس”.
وتُظهر البيانات أن معدل الرسوم الجمركية الأمريكية الحالي يفوق بمقدار ستة أضعاف ما كان عليه في بداية ولاية الرئيس دونالد ترامب، مما أدى إلى إضعاف نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملموس مقارنة بالمسار المتوقع قبل اندلاع الحرب التجارية.
هذا وتزامن صدور التقرير مع إعلان توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على غالبية الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
ورغم هذا الاتفاق، حذرت “بلومبرغ إيكونوميكس” من أن هذا الإجراء لن يحدث طفرة أو تحسناً ملموساً في اقتصاد منطقة اليورو، متوقعة استمرار تراجع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة تصل إلى 0.4% سنويًا.
هذا التراجع يعكس الضغوط المستمرة التي تمارسها الحروب التجارية على سلاسل التوريد العالمية، مما يقلص من قدرة الاقتصادات الأوروبية على التعافي والنمو في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية المتشابكة.
وتعد الرسوم الجمركية المرتفعة أحد أبرز عوامل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث تزيد من تكاليف الإنتاج والتبادل التجاري، وتضعف ثقة المستثمرين في الأسواق الدولية.
ويتوقع الاقتصاديون أن يستمر تأثير هذه السياسات المتشددة في زعزعة الاستقرار الاقتصادي لسنوات مقبلة، مع مخاطر متزايدة من تفاقم النزاعات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.