انتهاكات حظر توريد الأسلحة لليبيا: بريطانيا تطلق تحذيراً
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
الوطن|متابعات
في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، أبدت مندوبة بريطانيا لدى المجلس، باربرا ودورد، قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في البلاد، وأشارت ودورد إلى وقوع “انتهاكات فاضحة” للحظر الدولي للأسلحة، حيث تلقت تقارير تفيد بأن سفناً بحرية روسية قامت بتقديم أسلحة للجيش الوطني الليبي.
وجددت المندوبة البريطانية دعمها لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، مؤكدة على ضرورة أن يتعامل القادة الليبيون بإيجابية مع هذه المبادرة دون شروط، كما رحبت بخطوة إجراء انتخابات المجالس البلدية، ووصفتها بأنها “خطوة في الطريق الصحيح” نحو استقرار ليبيا.
وأكدت ودورد على أهمية توفير الضمانات المالية والأمنية من قبل السلطات الليبية لضمان نجاح عمليات الانتخابات في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الصدامات المسلحة الأخيرة في ليبيا قد أعادت إلى الأذهان هشاشة الوضع الأمني في البلاد، مما يجعل الحاجة للتحرك الدولي الفوري والجاد أمراً لا غنى عنه لتجنب تفاقم الأزمة الليبية.
الوسوم#حظر الأسلحة بريطانيا توتر دعوات التهدئة ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: حظر الأسلحة بريطانيا توتر دعوات التهدئة ليبيا
إقرأ أيضاً:
أكاديمية ليبية: التسول أصبح وسيلة بقاء لعدد من الأسر الليبية
ربطت الأكاديمية الليبية وأستاذة الخدمة الاجتماعية، أنعام بوغالية، اتساع رقعة الفقر في ليبيا بانهيار النظام الاجتماعي التقليدي، محذّرة من تداعيات اجتماعية “خطيرة” بدأت تفرض نفسها على المجتمع الليبي في ظل استمرار الانقسام السياسي وغياب العدالة.
وفي تصريح نقله موقع “العربي الجديد”، أوضحت بوغالية أن العائلة الليبية كانت تعتمد سابقًا على شبكة أمان اجتماعية قائمة على التكافل العائلي والقبلي، غير أن هذه الشبكة تعرضت لتآكل كبير نتيجة النزوح القسري والتهجير السياسي المتعمّد.
وأكدت بوغالية أن شريحة واسعة من الطبقة المتوسطة فقدت قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة ما يتعلق بالأطفال، محذّرة من أن هذا التراجع أدى إلى إنتاج جيل “من اليائسين” المعرّضين للانحراف أو الوقوع في براثن التطرف، في ظل تدهور متواصل في الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضافت أن القيم الاجتماعية التقليدية باتت مهددة، مشيرة إلى أن أحد أبرز مظاهر هذا التراجع هو زوال الشعور بالخجل من التسوّل، والذي أصبح “وسيلة للبقاء” بالنسبة للعديد من الأسر الليبية، وسط غياب واضح لتدخل مؤسسات الدولة المعنية.
ودعت بوغالية إلى الإسراع في تنفيذ إصلاحات معيشية عاجلة، تتضمن إطلاق مشاريع صغيرة موجهة للفئات الفقيرة، وتشجيع الزراعة، وتعزيز دور نظام الضمان الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الإجراءات تمثل خطوة ضرورية لإعادة بناء شبكات الأمان المجتمعي التي انهارت خلال السنوات الماضية.
كما شددت على أن غياب العدالة الاجتماعية يغذي مشاعر السخط والاحتقان، وقد يدفع بعض الفقراء إلى ارتكاب جرائم بدافع “الانتقام من الفساد”، معتبرة أن الأزمة الراهنة في ليبيا “ليست سياسية فقط، بل تهدد بنية الدولة من الأساس”.
وحذّرت بوغالية في ختام تصريحها من تفشي ظواهر اجتماعية خطيرة مثل التسرّب المدرسي، عمالة الأطفال، وغياب الرعاية الصحية، في ظل انهيار شبه كامل للمستشفيات العامة، وارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص.