علق الباحث والمحلل السياسي المصري أحمد رفعت في تصريح لـ RT عن مغزى البيان الروسي عن ثورة يوليو قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مذكرا بالمواقف التاريخية لروسيا ومساندتها مصر.

وصرح أحمد رفعت بأنها إشارات مهمة لا ينبغي إغفالها في فهم ما جرى في سان بطرسبورغ خصوصا استمرار التنسيق والتفاهم المصري الروسي الذي بدا واضحا سواء أثناء وبعد كلمة الرئيس السيسي وعند ذكر جمال عبد الناصر على قائمة الأسماء الإفريقية المقدرة في روسيا لم يسبقه إلا لومومبا والمعنى واضح في الطريقة الوحشية التي اغتالت فيها بلجيكا وأمريكا الثائر الشهيد باتريس لومومبا.

إقرأ المزيد روسيا تكشف موعد عودة سيارات "لادا" إلى مصر

وأضاف: "من أهم الإشارات كان ذلك البيان الذي أصدرته السفارة الروسية بالقاهرة بمناسبة ثورة يوليو كان يستحق اهتماما إعلاميا أكثر.. والبيان أصدره السفير الروسي بالقاهرة ولا نعتقد أن بيانا آخر صدر في أي بلد من البلدان التي حضرت القمة".

وصرح بأنه يؤكد الاهتمام الروسي بمصر وقد صدر والسفارة تعلم أن الرئيس السيسي سيزور بلادهم، بعده بعدة أيام.  

وأفاد بأن البيان يستحق القراءة كاملا، مضيفا: "لكننا نتوقف عند بعض فقراته التي تربط الماضي بالحاضر منذ إنطلاق ثورة يوليو ودعمها سوفياتيا وحتى اليوم ومن السد العالي إلى محطة الضبعة".

وتابع قائلا: "إحدى الفقرات تقول "دعمت موسكو بشدة تأميم قناة السويس، وحتى أن الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، هدد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل باستخدام أسلحة نووية، محذرا من التدخل العسكري في مصر والانقلاب في بلدنا الصديق، وهو موقف لا ينسى إذ لعب الإنذار الروسي دورا مهما في انتصار مصر في حرب 1956 وتحقيق كل الأهداف منها".

إقرأ المزيد موسكو تعلن حصول مصر على أقوى الأسلحة الروسية

وفي فقرة أخرى من البيان يقول: "الانضمام إلى أي تحالف إقليمي برعاية الغرب مقابل إمدادات السلاح، ولذلك منذ خريف عام 1955 أصبح الاتحاد السوفياتي موردا رئيسيا للأسلحة لمصر، وتم توريد أسلحة بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وهو أيضا موقف يحسب للأصدقاء الروس حيث يذكر التاريخ أن رصاصة واحدة صنعت في روسيا لم توجه إلى مصري أو عربي".

وأردف قائلا: "في فقرة أخرى لا تقل أهمية جاء في البيان "في الوقت نفسه، توسع تعاوننا الاقتصادي بشكل مكثف، وساعد الاتحاد السوفياتي مصر في ستينيات القرن الماضي في تصميم وبناء حوالي 100 منشأة صناعية، والتي أصبحت أساسا لعملية تصنيع البلد.. ولا تزال كثير منها تشتغل اليوم".

وذكر أنه وفي النصف الأول من السبعينيات تم إنتاج 100% من خام الحديد والألمنيوم والأدوات الآلية والجرارات والسفن والدراجات النارية والهوائية، وأكثر من 60% من الفولاذ وحوالي 50% من الكهرباء و40% من المضادات الحيوية و30% من المنتجات البترولية في المؤسسات والمصانع التي تم إنشاؤها بمشاركة الخبراء الروس، مشيرا إلى أنه تعاون عظيم وكبير تشهد عليه أركان مصر كلها ومداخن المصانع والمؤسسات الإنتاجية الكبرى في كل مكان قبل إهمالها والتخلص منها في الخصخصة.

وأوضح أن البيان تناول السد العالي درة تاج التعاون المصري الروسي في فقرة طويلة منه حيث يقول عن الوضع الحالي: "ويعتبر من الأمثلة على ديناميكيات الربط الجديدة إبرام أكبر عقد في تاريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 من شحنات الركاب من قبل الشركة الروسية الذي يتم تنفيذه بالنشاط، كما وافق إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس". 

إقرأ المزيد روسيا تعلن عن تطور جديد في محطة الضبعة النووية خلال نوفمبر

وأكد البيان، حسب رفعت، أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني تعمل بنجاح، مشيرا إلى أنه وبطبيعة الحال فإن أعظم المشاريع المشتركة الذي تم تنفيذه خلال السنوات الأخيرة وتم تصميمه ليكون ضخما ومهما مثل سد أسوان العالي، هو بناء أول محطة الطاقة النووية في مصر في مدينة الضبعة.

وبيّن الباحث المصري أنه أثناء وعقب القمة الروسية الإفريقية انطلقت تصريحات روسية تبشر بتعاون كبير في كل الاتجاهات من ربط للموانئ إلى إعادة إنتاج السيارة لادا وشحنات القمح التي وصلت ميناء دمياط والتعاون مع روس كوسموس في القمر الصناعي المصري وغيرها.

RT - القاهرة - ناصر حاتم 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا القاهرة بطرسبورغ عبد الفتاح السيسي فلاديمير بوتين قمح موسكو جمال عبد الناصر ثورة یولیو

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري

نظّم اتحاد شركات التأمين المصرية الأحد، 15 يونيو 2025، ورشة عمل للجنة تأمينات الرعاية الصحية تحت عنوان «التحديات التي تواجه التأمين الطبي بسوق التأمين المصري»، في إطار حرص الاتحاد على مواكبة تطورات صناعة التأمين وتعزيز الحوار حول القضايا الراهنة.

واستهدفت الورشة استعراض أبرز التحديات التي تواجه قطاع تأمينات الرعاية الصحية في السوق المصرية، مع تسليط الضوء على التحديات الفنية والتشغيلية والتسويقية، إلى جانب مناقشة التوصيات والمقترحات التي من شأنها تطوير هذا القطاع الحيوي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمؤمن لهم.

وشهدت الورشة حضوراً مميزاً من قيادات شركات التأمين، وخبراء القطاع الصحي، وممثلين عن الجهات الرقابية والمعنية، ما أتاح منصة حوار ثري لتبادل الرؤى وطرح الحلول العملية التي تصب في صالح تطوير سوق التأمين الطبي في مصر.

افتتح ورشة العمل هيثم طاهر، العضو المنتدب لشركة متلايف لتأمينات الحياة، ونائب رئيس الاتحاد، والمشرف على أعمال لجنة الرعاية الصحية، حيث ألقى كلمة ترحيبية أكّد خلالها أهمية هذا النوع من اللقاءات في دعم صناعة التأمين الطبي ورفع كفاءة السوق المصري.

وتضمنت الورشة خمس جلسات متتالية، تناولت الجلسة الأولى تطور نشاط التأمين الطبي في آخر خمس سنوات، وقد أدارها تامر تمام، رئيس لجنة الرعاية الصحية بالاتحاد.

أما الجلسة الثانية، فناقشت قضية الاحتيال وسوء استخدام الخدمة الطبية وأثره على كلفة التأمين الطبي، وقدمها الدكتور شريف فتحي يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة عناية مصر، ثم تلتها الجلسة الثالثة، التي تناولت الأسس الفنية لاكتتاب التأمين الطبي، وقدمه أحمد حجازي، عضو لجنة الرعاية الصحية بالاتحاد، بينما تناولت الجلسة الرابعة موضوعًا مستقبليًا هامًا بعنوان «أثر الذكاء الاصطناعي على تطور نشاط التأمين الطبي»، واختُتمت الورشة بـ الجلسة الخامسة، والتي ركزت على أثر التضخم على نشاط التأمين الطبي، وشاركت فيها داليا شوقي، نائب رئيس لجنة الرعاية الصحية بالاتحاد.

وتناولت داليا شوقي في تلك الجلسة تأثير التضخم على التأمين الطبي في مصر، موضحة أن التضخم أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الرعاية الصحية، خاصة في بندي الأدوية والإجراءات الطبية داخل المستشفيات، واللذَين يمثلان أكثر من ثلثي إجمالي التكلفة العلاجية.

أوضحت أن بعض ممارسات المستشفيات الاستثمارية ساهمت في تفاقم المشكلة، إلى جانب وجود مستلزمات غير خاضعة للتسعير الرسمي تتسبب في زيادات مفاجئة.

واختتمت بتقديم مجموعة من التوصيات لشركات التأمين والعملاء وشركات الرعاية الصحية للحد من تأثير التضخم وضبط تكاليف التأمين الطبي.

اقرأ أيضاًوفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة وتشيد بجودة الخدمات

الزهيري: 1.3 مليار جنيه أقساط التأمين البحري في مصر

مبادرة «تأمين شامل لجيل آمن».. تسجيل بيانات أكثر من 33 ألف مواطن بأسوان

مقالات مشابهة

  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسي خطوة نحو ثورة صناعية في قطاع السيارات
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • «الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري
  • الحويج: العبور إلى رفح شأن مصري.. وقدّمنا كل الدعم الإنساني لقافلة الصمود فأين الحصار والتجويع الذي يتحدثون عنه؟
  • عاجل- السيسي يتفقد سيارات "سيتروين C4X" المصنّعة محليًا بنسبة 45% مكون مصري
  • البريد المصري وماكينات ATM.. طرق وأماكن صرف معاشات شهر يوليو 2025
  • خبير اقتصادي: قرار رئيس الوزراء بتأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير صائب
  • خبير عسكري يفجر مفاجأة بشأن الضربات الإسرائيلية ضد إيران
  • خبير نووي دولي يعلق على ظهور أجسام مضيئة في سماء مصر
  • «العالم كله كان منتظر».. أحمد موسى يعلق على إعلان تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير