الزلازل تثير قلق المسافرين: هل يغطي التأمين الكوارث الطبيعية؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
تواجه العديد من الوجهات السياحية في جنوب أوروبا اضطرابات بسبب الزلازل والثورات البركانية، مما يثير قلق المسافرين. هل تغطي وثائق التأمين الكوارث الطبيعية؟ وماذا يجب أن تعرف قبل حجز أو إلغاء عطلتك؟. اعلان
يشهد جنوب أوروبا اضطرابات جديدة إثر سلسلة من الزلازل والانفجارات البركانية التي شهدتها العديد من الوجهات السياحية الشهيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط خلال الشهر الماضي، من بينها جزيرتا كريت وسانتوريني اليونانيتين، وصقلية الإيطالية، بالإضافة إلى مناطق في تركيا.
وأكد خبراء أن احتمال التعرض لكارثة طبيعية ما يزال منخفضًا، إلا أن الارتفاع الأخير في النشاط الزلزالي أثار قلقًا لدى عدد كبير من المسافرين، الذين يعيدون النظر في خططهم السياحية ويتساءلون حول الجدوى من المضي قدمًا في العطلة أو إلغائها.
ويرى المختصون أن القرار يعتمد على تقييم دقيق للوضع في كل منطقة على حدة.
فيما يلي أبرز المعلومات التي يجب معرفتها قبل حجز أو إلغاء عطلتك الصيفية.
هل يتضمن تأمين السفر القياسي تغطية الكوارث الطبيعية؟باختصار، لا تتضمن معظم وثائق التأمين على السفر تغطية للكوارث الطبيعية مثل الزلازل، الانفجارات البركانية، الفيضانات أو حرائق الغابات.
يؤكد إرنستو سواريز، مؤسس شركة Gigasure للتأمين، أن "الزلازل وسائر الكوارث الطبيعية الخارجة عن سيطرة الإنسان لا تُغطى عادةً ضمن شروط التأمين القياسية"، موضحًا أن "رغم تطور الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في قياس المخاطر، يبقى من الصعب تأمين أحداث لا يمكن التحكم بها".
ومع ذلك، لا يعني ذلك أن المسافر مضطر لتحمل الخسائر بمفرده. توفر العديد من الشركات خيارات إضافية لتغطية الكوارث الطبيعية ضمن وثيقة التأمين، مما يوفر حماية في حال تعطل الرحلة أو إلغائها نتيجة لهذه الأحداث.
ويشير سايمون ماكولوخ، المدير التجاري في Staysure، إلى أن الشركة تقدم خططًا تشمل تغطية للإلغاء أو المقاطعة الناتجة عن كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات، بشرط أن تكون الرحلة متأثرة مباشرة وأن تكون التكاليف غير قابلة للاسترداد.
وتتضمن إضافة التغطية لدى Gigasure على سبيل المثال، تكاليف الإقامة الإضافية، النقل، رسوم رعاية الحيوانات الأليفة، وبدل يومي يمتد لفترة تصل إلى 10 أيام إضافية في الخارج.
ماذا يحدث إذا وقع زلزال أثناء تواجدك في الخارج؟إذا أدى زلزال أو ثوران بركاني إلى تعطيل رحلتك أثناء وجودك في الخارج، فقد تكون مؤهلًا للحصول على مساعدة، خاصة إذا كنت تمتلك وثيقة تأمين تتضمن تغطية ممتدة للكوارث الطبيعية. لكن قبل التفكير في التعويض، ينصح سايمون ماكولوخ بالتركيز على السلامة أولاً.
ويوضح ماكولوخ: "عندما تكون في الخارج ويقع حدث طبيعي في الموقع الذي تتواجد فيه، فإن أولوية الأولويات هي الوصول إلى مكان آمن ومتابعة إرشادات السلطات المحلية أو الوطنية".
وبمجرد ضمان سلامتك، يوصى بالتواصل فورًا مع شركة الطيران أو منظم الرحلة أو مزود خدمات السفر الذي حجزت من خلاله، لتحديد الخطوات التالية. ووفقاً لماكولوخ، "سيكون هؤلاء الأطراف قادرين عادةً على مساعدتك في تنظيم عودتك المبكرة أو نقلك إلى مكان إقامة آمن".
أما بالنسبة لأصحاب التغطية التأمينية الإضافية، فيمكنهم التقدم بطلب للحصول على تعويض عن الأجزاء غير المستخدمة من الرحلة أو التكاليف المتراكمة نتيجة التأخير أو إعادة الجدولة.
ومن جانبه، يقول إرنستو سواريز: "إن أولويتنا الأولى دائمًا هي دعم العملاء الموجودين في المناطق المتضررة". ويشير إلى أن شركته تمدد تلقائيًا مدة الوثائق التأمينية لمدة تصل إلى 30 يومًا، أو حتى يتمكن العميل من العودة إلى بلده بأمان.
Related"انهيار كامل".. احتجاجات في جزر الكناري ضد السياحة الجماعيةهل تنجح النرويج في معالجة السياحة المفرطة عبر فرض ضريبة اختيارية على الزوار؟سوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟هل يمكنني إلغاء الرحلة بدافع الحذر؟إذا كنت تشعر بعدم الارتياح تجاه السفر إلى وجهة معينة، لكنها لا تزال مفتوحة أمام السياح رسمياً، فمن غير المرجح أن يُغطى إلغاء رحلتك بموجب وثيقة التأمين.
ويوضح سايمون ماكولوخ: "من الطبيعي أن تثير الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى قلقاً لدى المسافرين الذين حجزوا رحلاتهم ودفعوا مقابلها. ومع ذلك، يعتمد مدى تغطية تأمين السفر على تفاصيل الوثيقة ووجود تحذيرات رسمية وقت السفر".
وينصح بضرورة متابعة التحديثات الصادرة عن الجهات الرسمية مثل وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية قبل اتخاذ أي قرار. ويضيف: "في حال لم تصدر هذه الجهات تحذيراً بعدم السفر، أو لم تقتصر السفر على الحالات الضرورية فقط – كما هو الحال بعد الزلزال الأخير في جزيرة كريت – فمن غير المحتمل أن تشمل تغطية التأمين الإلغاء بسبب القلق الشخصية".
ويتفق معه إرنستو سواريز، مؤكداً أن "المسافرين الذين يختارون إلغاء رحلاتهم بدافع الحذر بعد وقوع زلزال، لن تكون لديهم تغطية تأمينية في أغلب الأحوال".
النشاط الزلزالي يهز خطط السفر الصيفيةأثارت الهزات الأرضية الأخيرة التي ضربت تركيا والجزر اليونانية وإيطاليا قلقاً لدى الكثير من المسافرين. وفي جزيرة سانتوريني، إحدى أكثر الوجهات السياحية جذباً للزوار في اليونان، تتوقع السلطات المحلية انخفاضاً في أعداد الزوار بنسبة تصل إلى 25% خلال هذا العام.
ومع ذلك، يؤكد كل من سايمون ماكولوخ وإرنستو سواريز أن العديد من هذه الوجهات لا تزال آمنة للزيارة كما كانت سابقاً، وأن أفضل وسيلة لضمان سفر آمن هي البقاء على اطلاع ومتابعة التحديثات الدقيقة.
قبل السفر، يوصى بمراجعة وثيقة التأمين الخاصة بك والتواصل مع شركة التأمين لفهم ماهية التغطية المقدمة، فضلاً عن مراقبة الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية.
وفي حال حدوث أي طارئ، يمكن للتأمين المناسب أن يلعب دوراً محورياً في تغطية الخسائر أو مساعدة المسافر على العودة إلى بلده بأمان.
ويختتم ماكولوخ قائلاً: "لا يمكن التنبؤ بالكوارث الطبيعية، لكن تأمينك لا يجب أن يكون كذلك – شريطة أن تتخذ الخطوات اللازمة لتتأكد من مدى الحماية التي توفرها وثيقتك".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب صواريخ باليستية النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب صواريخ باليستية النزاع الإيراني الإسرائيلي ثوران بركاني سياحة سفر اليونان زلزال سلامة إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب صواريخ باليستية النزاع الإيراني الإسرائيلي هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حروب تل أبيب حرائق في اليونان الکوارث الطبیعیة العدید من فی الخارج
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب إندونيسيا دون خسائر بشرية
ضرب زلزال بلغت قوته 4.6 درجات على مقياس ريختر اليوم، إندونيسيا.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن الزلزال وقع على بعد (137) كم من مدينة بونتاج الساحلية، وعلى عمق (17.1) كيلومترًا.
ولم ترد حتى الآن، أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب إندونيسيا دون خسائر بشرية - أرشيفيةتصاعد وتيرة الزلازلومنذ بداية العام 2025 ويشهد العالم زلازل يومية، واللافت للنظر هو شدة هذه الهزات وتنوع مواقعها إذ يشهد العالم ضربات قوية تتخطى الـ 6 درجات بمقياس ريختر في آسيا وأمريكا الجنوبية والبحر المتوسط.أنواع الزلازل المختلفة
تُصنَّف الزلازل بناءً على أسبابها إلى عدة أنواع، أبرزها:
1. الزلازل التكتونية: تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية وانزلاقها على طول الفوالق.
2. الزلازل البركانية: تنجم عن النشاط البركاني، حيث تؤدي حركة الصهارة إلى توليد اهتزازات.
3. الزلازل المستحثة: تنتج عن الأنشطة البشرية مثل بناء السدود أو استخراج الموارد الطبيعية.
تشير الدراسات إلى أن عدد الزلازل الكبيرة «بقوة 7 درجات فأكثر» ظل ثابتًا نسبيًا على مر العقود. ومع ذلك، فإن زيادة وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة أسهمت في زيادة الوعي والتغطية الإعلامية للزلازل عند حدوثها.
أما بالنسبة للزلازل الأقل في القوة فهناك زيادة ملحوظة فيها ومن أسبابها النشاط الإنساني المتعلق بشق الطرق وأعمال التفجير الإنشائي والإستكشافي واستخراج النفط والغاز وغيرها.
أخبار متعلقة حاملة طائرات أمريكية تتحرك من بحر الصين الجنوبي صوب الشرق الأوسطوزير الدفاع الإسرائيلي: سكان طهران سيدفعون ثمن إطلاق الصواريخ الإيرانية