3 حالات لا ينبغي فيها تنظيف الأسنان بالفرشاة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
انتشر مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" لطبيبة أسنان، تقدم فيه نصائح حول الظروف التي يفضل فيها تخطي تنظيف الأسنان بالفرشاة، على الأقل لفترة من الوقت.
إقرأ المزيدوأثارت الدكتورة شادي مانوشهري، المديرة السريرية في Smart Dental Aesthetics ومديرة كلية لندن لتجميل الوجه في إنجلترا، ضجة من خلال اقتراح تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد أحداث معينة.
ومن خلال مقطع الفيديو الذي حقق أكثر من 12 مليون مشاهدة، أوضحت الدكتورة مانوشهري أنه لا ينبغي للناس تنظيف أسنانهم بعد التقيؤ أو تناول وجبة الإفطار أو تناول الحلويات.
وشرحت أن السبب الذي يجعلك تتجنب تنظيف أسنانك في هذه الحالات الثلاث هو مستوى الحموضة (PH) في الفم.
وأضافت الدكتور مانوشهري لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" في مقابلة: "أسنانك عبارة عن معادن ويمكن للحمض أن يذيبها حرفيا. وعندما نأكل أي شيء، سواء كان على الإفطار أو الغداء أو الوجبات الخفيفة، والأشياء الحلوة على وجه الخصوص، فإن البكتيريا الموجودة على أسنانك تستقلب هذا وتحوله إلى حمض".
وتابعت: "إنه نفس المفهوم تماما فيما يتعلق بالتقيؤ. من الواضح أن محتويات المعدة حمضية جدا. لذا، إذا قمت بتنظيف أسنانك على الفور، فإنك تفرك الحمض على أسنانك، ما قد يؤدي إلى تلفها".
وأشارت الطبيبة إلى أن الحموضة في الفم سوف تتعادل بمرور الوقت، لكن هذه الفترة يمكن أن تستغرق من 30 إلى 60 دقيقة حتى تعمل الحواجز اللعابية.
إقرأ المزيدوقد يبدو تخطي تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الأسنان بعد التقيؤ أمرا غير بديهي، خاصة عندما تريد التخلص من الطعم السيئ. لكن الدكتورة مانوشهري لديها بعض الحيل للمساعدة في جعل الانتظار أكثر احتمالا.
وقالت إن اعتماد أشياء مثل شرب الماء ومضغ العلكة الخالية من السكر واستخدام غسول الفم الخالي من الكحول ستجعل المزيد من اللعاب يتراكم حتى تتمكن من تحييد الحمض بشكل أسرع".
وفي حين أن التقيؤ والإفطار والحلويات ليست الظروف الوحيدة التي يجب عليك تجنب تنظيف أسنانك فيها، إلا أن الطبيبة سلطت الضوء على هذه الظروف الثلاثة لأنها أوقات يرغب فيها الناس بشدة في تنظيف أسنانهم على الفور.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض طب طبيب اسنان معلومات عامة تنظیف الأسنان بالفرشاة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الغربي والإبادة: مسألة فيها نظر
رغم تكاثر الأدلة الدامغة التي تدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب الإبادة، بالتدمير والتقتيل والتجويع، فإن كثيرا من وسائل الإعلام الغربية لا تزال تشير إلى هذه الحقيقة بعبارات ملطّفة من قبيل «مسألة الإبادة» أو «جدل الإبادة» أو «سجال الإبادة»، إيحاء بأن واقعة الإبادة (المستمرة والموثقة والمصورة يوميا) لا تنتمي لمجال الوقائع بل إنها مسألة من مسائل الرأي، أي أن الموقف منها هو مجرد وجهة نظر.
ولعل أكثر مواقف وسائل الإعلام الغربي حيادا، أي تنصلا بيروقراطيا من تبعات الانحياز للحق الصُّراح في مواجهة القوة الغاشمة، هو ما ذهبت إليه إحدى الصحف عندما نشرت تحقيقا مطولا بعنوان: «الإبادة في غزة»: لماذا تثير المسألة انقساما بين أهل القانون؟
وحتى بعدما نشر الأكاديمي الإسرائيلي أومر بارتوف (الذي سبق أن خدم في جيش الاحتلال) مقالا مُزلزلا في النيويورك تايمز يدين دولته، بعنوان: «أنا أستاذ حقوق متخصص في مجال الإبادة. أعرف الإبادة عندما أراها»، فإن السي. إن. إن. لم تعدم حيلة في مجال استخدام العبارات الملطفة، حيث قالت: «منذ أن بدأت الحملة الإسرائيلية في غزة تجرّ تكاليفها البشرية الثقيلة (هكذا!)، أخذ يحتدم سجال مشحون: هل تكون الدولة العبرية، التي ولدت هي ذاتها من رحم الهولوكوست، بصدد ارتكاب إبادة؟».
ثم أشارت إلى أن «مقال أومر بارتوف جدد هذا السجال». هذا كل ما في الأمر. القضية المحورية إذن ليست الإبادة، وإنما هي السجال الذي ما إن يخفت حينا حتى يأتي من يجدده أو يحييه. وهكذا دواليك. ليس هناك وقائع تشهد ولا أدلة تعتبر ولا حجج تقنع. بحيث لو مضت وسائل الإعلام الغربي في اتباع هذا المنطق المتستر خلف دخان الحياد السمج لبقيت قرنا كاملا لا تفعل سوى جمع المزيد من وجهات النظر التي تؤجج السجال أو تُغْني النقاش، كما يقولون، ولكن دون التوصل إلى نتيجة. ذلك أن قتل امرئ في شارع، خصوصا إذا كان غربيا أو إسرائيليا، جريمة لا تغتفر، أما إبادة شعب كامل فمسألة فيها نظر!
والحال أن بارتوف قال بكل وضوح إن الإبادة الإسرائيلية واقعة حاصلة ومستمرة: «أعتقد أن الغاية كانت ولا تزال تتمثل في حمل السكان على مغادرة القطاع أصلا، أو، بما أنه ليس لهم مكان يذهبون إليه، في إضعاف الجيب المحاصر بالقصف المستمر والحرمان الشديد من الغذاء والماء الطاهر والمرافق الصحية والخدمات الطبية إلى حد يصير من المستحيل معه على الفلسطينيين في غزة أن يحافظوا على وجودهم الجماعي أو يعيدوا بناءه (..) إن هذا استنتاج من المؤلم أني توصلت إليه (منذ مايو 2024)، مع أني صددته وقاومته طويلا ما استطعت. ولكن منذ ربع قرن وأنا ألقي محاضرات حول الإبادة، بحيث إن في وسعي معرفة الإبادة عندما أراها».
ولكن رغم كل هذا الوضوح فإن السي. إن. إن. لا تزال تحرص على لعب لعبة التوازن، قائلة إن البروفسور بارتوف يؤكد أن «الحصار الذي تضربه إسرائيل على غزة ينطبق عليه التعريف القانوني للإبادة، (بينما) يتخذ أساتذة قانون ومعلقون آخرون موقفا مخالفا». والعجيب أن من هؤلاء المعلقين الذين تستشهد بهم السي. إن. إن. المعلق الصهيوني بريت ستيفنز الذي سبق أن تولى رئاسة تحرير مجلة «جيروزالم بوست»!
وبالتزامن مع مقال خبير الهولوكوست الإسرائيلي، كتب الحقوقي البريطاني جوناثان سامبشن في مقال جريء: «ليس لي أي موقف إيديولوجي من هذا النزاع. وإنما أتناوله باعتباري من أهل القانون والبحث التاريخي. على أني أتساءل أحيانا ما هو غير المقبول في عرف المدافعين عن إسرائيل؟ أفلم يتجاوز القدر الحالي من العنف الإسرائيلي في غزة المدى؟ إذ ليس هذا من قبيل الدفاع عن الذات، ولا حتى من جنس الأضرار الجانبية التي لا يمكن تجنبها في الحروب. إنه عقاب جماعي، وبعبارة أخرى انتقام يُثأر به لا من حماس وحدها بل من شعب بأكمله. إنه باختصار جريمة حرب».
ومعروف أن المنظمتين الإسرائيليتين، بتسليم وأطباء من أجل حقوق الإنسان، أصدرتا أخيرا تقريرين لا لبس فيهما يؤكد كل منهما وجوب «تسمية الإبادة باسمها الحقيقي»، قطعا بذلك مع تمارين البهلوانيات اللفظية التي يتعاطاها الإعلام الغربي. ولكن رغم هذا كله، فإن لك أن تراهن أن معظم الإعلام الغربي سيستمر في لعب لعبة الحياد البيروقراطي ورمي كرة تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية في ملعب أساتذة القانون والمعلقين المتخالفين.
القدس العربي