مقدسيات فريق تطوعي جسده في حلب وقلبه في القدس
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
"لكي تبقى القدس حاضرة في قلوب وعقول الكثيرين" اختارت مجموعة متطوعات اسم "مقدسيات" لفريق تطوعي خيري شكلنه في مدينة حلب السورية، بعد الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة العام الماضي.
تحضر القدس والمسجد الأقصى بقوة ليس في شعار الفريق فحسب، بل في أنشطته التطوعية المتنوعة، سواء كانت إغاثية أم ترفيهية أم توعوية أم تعليمية.
يتكون الفريق من سوريات وفلسطينيات بعضهن هجرت عائلاتهن إبان نكبة 1948 بينهن قائدة الفريق وطالبة الطب بجامعة حلب شيماء وليد زيدان.
الجزيرة نت تواصلت مع الفريق عبر صفحته على فيسبوك للتعرف عن قرب على ظروف تأسيسه ودواعي تسمية الفريق بـ"مقدسيات".
يعمل الفريق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وتم اختيار اسمه "من أجل إبقاء القدس حاضرة في قلوب وعقول الكثيرين" وفق قائدة الفريق في إجابتها عن سؤال الجزيرة نت.
كما يسعى إلى العمل -من مكان وجوده- من أجل المسجد الأقصى "وترسيخ مفهوم القضية الواحدة والشعب الواحد والقلب الواحد في قلوب أهلنا في الشمال السوري المحرر".
وداخل مدينة الباب، يهتم الفريق بالأعمال الخيرية والتعليمية التي تستهدف بالمرحلة الأولى الأطفال الأيتام، وترسيخ فكرة أن "فلسطين وشعبها مع الشعب السوري قلبا وقالبا". كما يسعى إلى توسيع عمله، لكنه يشكو وجود صعوبات وشح الموارد.
عن انعكاسات التسمية على علاقتهن بالمجتمع، تقول شيماء إن للاسم أثرا كبيرا عليهن، وعلى علاقتهن مع المجتمع "نشعر بأن اسم مقدسيات يرفع مكانتنا بين الناس، يرفع همتنا، يمنح كلا منا جناحين، يجعلنا نحلق في سماء سوريا الحبيبة، لنصل بقلوبنا إلى قدسنا الطاهرة، يشجعنا على العطاء أكثر، يدفعنا نحو الخير أكثر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فندق الجيروسالم.. قصر عثماني بأثاث مصري في قلب القدس
"بأرض ما اشتهيتَ رأيتَ فيها فليس يفوتها إلا الكرامُ" ببيت الشعر هذا المحفور يدويا على باب خشبي والذي يعود للشاعر أبي الطيّب المتنبي، يستقبل فندق "جيروسالم" الذي يبعد بضع خطوات عن باب العمود نزلاءه وزوّاره.
شُيّد الفندق إبّان العهد العثماني وبالتحديد في عام 1890 كقصر لعائلة شرف المقدسية، وفي عام 1960 وأثناء تقليب إحدى الصحف عثر المقدسي سامي سعادة على إعلان عن بيع هذا القصر-الذي تبلغ مساحة بنائه 200 متر مربع وحديقته 100 متر مربع، بالإضافة لتسوية صغيرة- فاشتراه، وكان يستخدم حينها كفندق.
كان هذا البناء الأثري يستخدم خلال الحكم العثماني مقرا للجيش بهدف تعبئة الشباب للحرب العالمية الأولى، ولاحقا استخدم مدرسة إبّان الاحتلال البريطاني، ثم تحول إلى فندق إبّان الحكم الأردني وبقي كذلك حتى يومنا هذا.
ورغم أن إصابات مباشرة بالقذائف أحدثت أضرارا في الجانب الشرقي من الفندق خلال حرب النكسة عام 1967، فإن البناء الأثري ظلّ صامدا حتى اليوم، وحرصت عائلة سعادة المقدسية على صيانته ورعايته بشكل يخطف أبصار النزلاء والزوّار الراغبين بالاستمتاع بأجواء تاريخية وتراثية استثنائية.
يضم الفندق 14 غرفة ويحتوي على الكثير من المقتنيات الأثرية الفلسطينية من أثواب وأوان حجرية وفخارية ونحاسية، بالإضافة للمقاعد الخشبية العتيقة المزخرفة يدويا وأخرى مصنوعة من الخيزران.
إعلانويقع هذا الفندق الأثري في شارع "عنترة بن شداد"، وفي داخل كل غرفة يوجد شعر لهذا الشاعر، وخارج كل غرفة شعر لأبي الطيب المتنبي، أما أثاث الغرف فتمّ تصميمه وتفصيله خصيصا لصالح الفندق في مدينة دمياط المصرية، وعندما وصل إلى القدس قبل عقود كانت لدى صاحب الفندق المقدسي رائد سامي سعادة بعض الملاحظات والتعديلات فأُعيد الأثاث إلى مصر وأدُخلت عليه التعديلات قبل أن يُعاد مجددا إلى القدس.
وبالخروج من الفندق يودّع هذا المقدسي النزلاء ببيت شعر آخر للمتنبي محفور على الباب وهو "يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدمُ".
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline