الوطن:
2025-05-31@05:50:43 GMT

هل يمكن لـ روبوت منح الصبر والمواساة لأهل الموتى؟

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

هل يمكن لـ روبوت منح الصبر والمواساة لأهل الموتى؟

يدخل الكثيرون في أزمات نفسية عديدة، بسبب فقدان أحد من أهله أو أصدقائه، مما يجعله لا يطيق الوقت بدونهم، والبحث عنهم في أي مكان أو داخل أي ذكرى، فقط لتسكين الآلم ويمر الوقت، ويشعر البعض بأنه يمكنه تعويض الشخص من خلال التحدث مع الصور وإعادة قراءة الرسائل، ومع سوء حالتهم النفسية لا يرغبون في اللجوء إلى طبيب نفسي للحديث عن المشكلة، وأصبحوا يتوجهون للدردشة الافتراضية مع التطبيقات التي تتيح إمكانيات خلق نموذج افتراضي من الموتى، مثل «بوتات الأحزان»، فهل تستطيع التكنولوجيا التغلب على مشاعر الحزن والفقد؟.

الروبوت يعتمد على ما تركه الشخص الميت 

شرحت «وكالة الأنباء الألمانية»، أن فكرة هذه النوعية من التطبيقات مثل «بوتات الأحزان» تساعد على خلق نموذج إفتراضي من الأشخاص الموتى، ويتواصل معه الأقرباء والأحبة، ويتحدث إليه وقتما يريد، إذ تعتمد تلك التقنية على المخزون الذي تركه المتوفى من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل والتسجيلات الصوتية وتدويناته على مواقع التواصل.

شركة «ساينس» للذكاء الاصطناعي أتاحت تطبيق لمعالجة الآلم الفراق والحزن لمن يريدون الموساة لفترات قليلة، وشركات أخرى قدمت الروبوت «يو» و«أونلي فيروتوال» من خلال تجسيد شخصية الذين فارقوا الحياة لفترات طويلة بحيث لا يحتاجون، توديعهم على الإطلاق، حسب تفسيرهم.

هل الروبوتات تساعد على علاج فقد الموتى؟

فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي والروبوتات المواساة والتغلب على مشاعر الحزن والموت؟، أجاب الدكتور كريم محب، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، إن الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من المخاوف اتجاهها، خاصةً عندما يصل الأمر إلى محاكاة الأشخاص اللذين توفوا، ما يعرف بـ«بوتات الأحزان»، لأنها تؤثر بالسلب على نفسية الأشخاص ولا تساعدهم على المضي قدمًا في حياتهم والتأقلم على عدم وجود هذا الشخص.

حوارات معزولة وممارسة حياة غير صحية

وبحسب استشاري الطب النفسي، إن تلك النوع من الروبوتات يؤخر من تشافي الأشخاص وخلق حياة وهمية، وعدم عيشهم للحزن والأوجاع الطبيعية التي سيتأقلموا معها بعد فترة مهما كانت طويلة أو قصيرة، لأن فقد أحد الأهل أو الأصدقاء ليس شيئًا سهلا، بل يأخذ وقت للتعافي من الفقد، لكن التواصل من خلال الذكاء الاصطناعي يجعلهم يعيشوا نمط حياة غير صحي، تحت وهم كبير أن الأشخاص لم ترحل من حياتهم، ويتعلقوا عاطفيًا من جديد مع الشخصيات الافتراضية، لأنه من الصعب تعويض ما فقد من مشاعر حقيقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روبوت الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

مؤلف موسيقي: رفض الذكاء الاصطناعي يعطل الإبداع

أكد الموسيقي والمؤلف الفني موريو سعيد، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد أمرًا مستقبليًا، بل أصبح واقعًا لا مفر منه، مشددًا على أن رفضه أو تجاهله لن يُجدي نفعًا، بل سيعطل عجلة التطور الفني والتقني في جميع المجالات.

وقال «سعيد»، خلال لقائه مع هشام موسى مراسل برنامج «خط أحمر» المذاع عبر شاشة فضائية «الحدث اليوم» مساء الجمعة، على هامش مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، إن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون بمنطق الاستفادة منه، وتطويعه لخدمة الفنون، بدلًا من مقاومته أو الخوف منه.

وأوضح، أن الذكاء الاصطناعي بات يستخدم في العديد من الفنون، وساهم في تبسيط مراحل إنتاج الأعمال الفنية، مؤكدًا أنه يمثل فرصة عظيمة لجيل الشباب، حيث أصبح بإمكانهم صناعة أفلام كاملة باستخدام أدوات وتقنيات مدعومة بهذه التكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يأتِ لينهي دور الإنسان، بل ليدعمه، ويمنحه أدوات جديدة للإبداع، داعيًا الفنانين إلى احتضان هذه الوسائل المتطورة وتوظيفها في خدمة الإبداع، بدلًا من الوقوف ضد تيار التقدم.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي موسيقي مؤلف فني

مقالات مشابهة

  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • مؤلف موسيقي: رفض الذكاء الاصطناعي يعطل الإبداع
  • وليد علاء الدين: الشعراء أول مَن وضع أسس الذكاء الاصطناعي!
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • الأخلاقيات في الأتمتة: معالجة التحيز في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع
  • "ديب سيك" الصينية تحدث نموذج الذكاء الاصطناعي R1