كاتب صحفي: الانتهاء من المشروعات المتعثرة واستكمالها لإلحاقها بالتنمية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال شحاتة سلامة، الكاتب الصحفي، إن هذه المشروعات المتعثرة مليارات غير مستغلة، ما يستوجب الانتهاء منها، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين بمختلف القطاعات، تناول هذا الأمر.
وأضاف «سلامة»، خلال استضافته على شاشة «dmc»، أنه لا بد من التصدي للمعوقات والبيروقراطية التي تصيب العمل داخل بعض المشروعات، وتؤدي في النهاية إلى تعثر إقامة هذه المشروعات أو تنفيذها، مؤكدا أن التوجيه الرئاسي كان واضحا وصريحا، بشأن العمل على إزالة كل المعوقات التي تواجه هذه المشروعات وضرورة إنهائها واستكمالها وإدخالها الخدمة، والاستفادة منها في عملية التنمية.
وتابع: «هناك ملفات متعددة ومتشعبة كانت أمام مجلس الوزراء أمس، بينها 4 ملفات رئيسية لأربعة مشروعات جار العمل فيها، وإزالة المعوقات أمامها لتنفيذها واستكمالها»، والمشروع الأول خاص بإنشاء المصانع لإنتاج الوجبة المدرسية، وتشرف عليه وزارتي «التربية والتعليم» و«الزراعة»، وهو مشروع قومي مهم للغاية، يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة توفير وجبة غذائية لطلاب المدارس وتكون صحية وآمنة.
وأكد: «جرى دراسة الموقف العام لمجموعة المصانع، والإتجاه لعرضها على مستثمرين، لبدء خطوات لتنفيذها بالفعل».
وأشار إلى أنَّ المشروع الثاني الذي تمت دراسته عن مصنع كوتشينرز، وقائم على تحسين نوعية المياه بالمصرف، وأساسه تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة المخلفات الصلبة، وإعادة تأهيل البنية التحتية بالكامل للمشروع، لافتا إلى ما قاله وزير الإسكان خلال الاجتماع، من أن المشروع ليس متعثرا بالمعنى المتعارف عليه، لكن لأنه يواجه بعض الإجراءات المعقدة، التي تم التغلب عليها بالفعل، ليبدأ العمل على استكماله وتنفيذه.
كما جرى التطرق إلى المعوقات التي تواجه عدد من مشروعات الإسكان الاجتماعي، سواء في تأخير تسكين بعض المستحقين أو تأخير إدخال المرافق وخلافه ليتم العمل على حلها واتخاذ إجراءات سريعة بحلها.
وأشار إلى أنَّ المشروع الرابع عبارة عن إنشاء قرى الظهير الصحراوي، المهم للدولة المصرية، ليؤكد وزير الإسكان أن هانك 39 قرية تم الانتهاء من تنفيذ 36 قرية منها، ليتبقى 3 قرى فقط، هي التي تواجه بعض التعثرات، وجار العمل على حلها، لإنهاء المشروعات في مواعيدها المحددة بالكامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشروعات المتعثرة عملية التنمية التنمية العمل على
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟