قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في بيان الرحمة أننا نجد أن الله سبحانه وتعالى وصف بها نبيه ﷺ فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} ليس للمسلمين ولا للسابقين ولا للاحقين بل للعالمين، وهذا كلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين.

الرحمة ليست للمسلمين بل للعالمين

وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ما دامت الرسالة قد بدأت بهذا وأصرت عليه وجعلته البداية والنهاية ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها فهي هذه حقيقة الدين يقول سيدنا رسول الله ﷺ : «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» إذًا لابد علينا أن نضع على أعيننا نظارة مكوَّنة من عدستين "الرحمن الرحيم"، ما الذي نفعل بها هذه النظارة؟ أول شيء وقد افتقد كثيرٌ من الناس هذا قراءة النصوص؛ فعندما أقرأ النصوص لابد أن أقرأها بنظارة الرحمن الرحيم، وليست بنظارة المنتقم الجبار، ولا بنظارة المتكبر الشديد ، يمكن للنص أي نص ويمكن في اللغة بأي لغة أن نفهم النص بوجوهٍ مختلفة ، في اللغة حقيقة ومجاز، في اللغة مشترك، في اللغة ترادف،.

...وهكذا.

لماذا دعا البخاري على نفسه بالموت قبله بأيام؟.. علي جمعة: لـ5 أسباب

وأكمل علي جمعة: فإذا ما قرأنا أمكن أن نؤوِّل النص؛ فهل نؤوله في اتجاه الرحمة أو أن نؤوله في اتجاه مشرب التشدد والعنف؟ هذه مشكلة كبيرة نراها الآن قد تغلغلت في مجتمعنا، وتغلغلت في العالم كله، وأصبح هناك ما نطلق عليه بالمتشدد أو المتطرف، وهذا  قد نزع نظارة الرحمة في قراءته لكل شيء، وأول هذا الشيء النص الذي يقدسه ويحترمه ويدخل إليه ويريد أن يجعله مرجعاً له.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أننا ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص ؛ النصوص إذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أي تعارض، لا نجد بينها وبين الواقع أي تعارض، لا نجد بينها وبين المصالح أي تعارض، لا نجد بينها وبين فطرة الإنسان أي تعارض؛ في حين أننا لو سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف فإننا نجدها سريعاً ما اصطدمت بالواقع، سريعاً ما اصطدمت بالمصالح -مصالحي الشخصية ومصالح الناس الآخرين-، والنبي ﷺ في هذا يقول: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ» لا تضر نفسك ولا تضر غيرك، اصطدمت بالمآل الشيء له مستقبل تصطدم مع هذا المستقبل، تصطدم بحائط سنة الله ، تصطدم مع فطرة الإنسان، تصطدم مع استقرار الناس، العجب العجاب أن كثيراً من الناس عندما يرى المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم فإنهم ينكرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء، والحاصل غير ذلك النصوص بريئة لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة، وإذا ما قُرأت بالرحمة كان المعيب هو القارئ لا المقروء، فنحن ندعوهم إلى الرحمة ، بالرغم أنهم أعلنوا عدم الرحمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرحمة علي جمعة فطرة الإنسان هيئة كبار العلماء فی اللغة علی جمعة أی تعارض

إقرأ أيضاً:

ماريسكا عن تعليق مباراة تشيلسي وبنفيكا هذه ليست كرة قدم

(الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: وجّه الإيطالي إنتسو ماريسكا مدرب تشليسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم بسبب الأحوال الجوية، معتبرا أن "هذه ليست كرة قدم".

وتأهل تشيلسي إلى ربع النهائي إثر فوزه على بنفيكا 4-1 بعد التمديد، في مباراة استغرقت 4 ساعات و39 دقيقة، بسبب توقف دام ساعتين إثر تحذير من عاصفة رعدية.

وكانت هذه المرة السادسة التي تُعلّق فيها مباراة في المسابقة، وفقا للقواعد المعتمدة في الولايات المتحدة التي تنص على إيقاف الفعاليات الرياضية الخارجية في حال وجود خطر محتمل لحدوث برق.

وقال ماريسكا بعد المباراة إن عدد المباريات المتأثرة بالتوقف يستدعي إعادة التفكير.

وأضاف "بالنسبة لي شخصيا، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية. هذه ليست بكرة قدم"، متابعا "الأمر لا يصدق أبدا، أمر جديد كليا يصعب عليّ فهمه".

وأكمل مدرب ليستر سيتي السابق "أتفهم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة".

وكان تشيلسي قاب قوسين من حسم الفوز بعد أن سجل ريس جيمس هدفا من ركلة حرة في الشوط الثاني، ليمنح فريقه التقدم 1-0 قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.

لكن التحذير من العاصفة أجبر اللاعبين على مغادرة الملعب ولم تُستأنف المباراة إلا بعد نحو ساعتين.

وقال ماريسكا "كانت واحدة من أفضل أداءات الفريق في الأسابيع الأخيرة. "لعبنا مباراة رائعة لمدة 85 دقيقة، ثم توقفنا لساعتين، وعندما استأنفنا اللعب كانت مباراة مختلفة تماما. لم تعد نفس المباراة لأن الإيقاع كُسر".

وعلى الرغم من انتقاداته، أكد ماريسكا أنه لا يزال من المعجبين بكأس العالم للأندية التي وُسّعت هذا العام لتشمل 32 فريقا وتُقام في الولايات المتحدة كتحضير غير رسمي لمونديال 2026 في أميركا الشمالية.

وقال "إنها مسابقة رائعة. إنها كأس العالم للأندية، أفضل الأندية حاضرة هنا. لكن تعليق ست أو سبع مباريات؟ هذا ليس أمرا طبيعيا. كم مباراة تم تعليقها في كأس العالم؟ على الأرجح صفر. في كأس أوروبا؟ صفر. هناك مشكلة ما".

مقالات مشابهة

  • ليس كيدًا بل سعيًا للتحسين.. عمرو أديب: الانتقادات للمسؤولين ليست شخصية
  • مرافعة نارية.. كلمات مؤثرة للنيابة بمحاكمة أب قتل طفله بالإسكندرية.. فيديو
  • علي جمعة: الهجرة باقية إلى يوم الدين ولو كانت شبرا في سبيل الله
  • ماريسكا عن تعليق مباراة تشيلسي وبنفيكا هذه ليست كرة قدم
  • الخارجية الأمريكية:الحشد أكبر تهديد أمني للعراق
  • كريم رمزي: وسام أبو علي سيرحل عن الأهلي.. وهذه حقيقة مفاوضات نيوم السعودي لضمه
  • حلا شيحة توجه رسالة مؤثرة للمسلمين في فلسطين وسوريا والسودان بمناسبة العام الهجري الجديد
  • الصيام بالتناوب وتأثيره في الوزن وصحة القلب.. وما الفرق بينه وبين الصيام المتقطع؟
  • موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهيدية
  • محمد مدني: دستور 2011 نتاج وضعية سياسية توفيقية متناقضة