الناتو: على أوكرانيا تزويد نفسها بالجنود
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأنه "يتعين على أوكرانيا أن تزود نفسها بالقوة البشرية، على أن يزودها حلفاء الناتو بالأموال".
وقال ستولتنبرغ، ردا على سؤال من وكالة "سبوتنيك"، حول نقص الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية: "أوكرانيا تحتاج إلى الأشخاص والأموال، ويمكن لحلفائها، في حلف شمال الأطلسي، توفير الوسائل من خلال تقديم دعم أكبر مما يقدمونه حاليا، كما نناقش اليوم".
وأضاف ستولتنبرغ، متحدثا على هامش اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" في جزيرة كابري الإيطالية: "بالنسبة للجنود، فيجب على أوكرانيا أن توفر ذلك، لقد اعتمدت للتو قانونًا جديدًا. ليس من اختصاصي الخوض في التفاصيل، لكنني متأكد من أن أوكرانيا ستتخذ القرارات اللازمة لتعبئة العدد المطلوب من الأشخاص".
وأضاف ستولتنبرغ، أيضًا، بأنه يرى "تغييرات إيجابية في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل أعضاء الحلف"، مشيرًا إلى أن "الدنمارك وهولندا وألمانيا، أعلنت عن تخصيص أموال جديدة لدعم كييف".
واردف ستولتنبرغ، قائلا: "لدينا أيضًا إشارات ورسائل مشجعة من الكونغرس الأمريكي، الذي يدرس حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، في الأيام المقبلة".
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، وشدد الكرملين على أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في إنجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، بل سيكون له تأثيرا سلبيا.
وصرح لافروف، أيضا، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا التدريب على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا تزويد بالجنود الأمين العام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
أوروبا تستعد للحرب: إعادة بناء البنية التحتية لتسريع حركة الجيوش
أنقرة (زمان التركية) – يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية لتمكين الجيوش من التحرك بسرعة داخل القارة في مواجهة هجوم روسي محتمل. تهدف هذه الخطة، التي تُنفذ بالتعاون مع حلف الناتو، إلى وصول الدبابات إلى الجبهة في غضون ساعات دون عوائق بيروقراطية.
بدأ الاتحاد الأوروبي في تجهيز الطرق تحسبًا لحرب محتملة مع روسيا. وقد تحرك أبوستولوس تزيتزيكوستاس، المسؤول عن النقل في الاتحاد الأوروبي، لجعل الطرق والجسور وخطوط السكك الحديدية مناسبة للاستخدام في زمن الحرب.
وأشار تزيتزيكوستاس إلى أنه في حال شنّت موسكو هجومًا محتملًا من حدودها الشرقية، فإن دبابات الناتو التي سترد على الهجوم ستواجه مشكلة في الأنفاق، وقد تنهار الجسور، وستعلق في بروتوكولات عبور الحدود.
مؤكدًا على خطورة الوضع، قال تزيتزيكوستاس: “لدينا جسور قديمة. بعضها ضيق ويحتاج إلى توسيع. وبعضها الآخر يجب إعادة بنائه بالكامل.” ويشدد تزيتزيكوستاس على أنه إذا لم تتمكن الجيوش الأوروبية من التحرك بسرعة، فسيكون الدفاع عن القارة مستحيلًا. وأضاف أن نقل الجنود والذخائر من الغرب إلى الشرق قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر في بعض الحالات. يجب على الاتحاد الأوروبي، بقدر ما ينتج من ذخائر، أن يقوم أيضًا بمد الطرق اللازمة لإيصال تلك الذخائر.
ولحل مشكلة البنية التحتية هذه، يعكف الاتحاد الأوروبي على إعداد استراتيجية تتضمن 500 مشروع تمتد على طول أربعة ممرات عسكرية رئيسية. الهدف هو ضمان قدرة القوات العسكرية على عبور الحدود في “ساعات، أو بضعة أيام على أقصى تقدير”.
تم تحديد هذه المشاريع بالتعاون مع الناتو وقياداته العسكرية. ومع ذلك، تُحفظ تفاصيلها سرية لأسباب أمنية. لا تقتصر المشاريع على البنية التحتية والطرق فحسب، بل ستشمل أيضًا تسهيلات بيروقراطية.
وصرح تزيتزيكوستاس أنه سيتم تقليل العوائق البيروقراطية، ولن “تعلق الدبابات في الإجراءات الورقية” عند عبور الحدود. وهذا يعني أن الأسلحة الثقيلة والوحدات العسكرية التابعة للدول الأوروبية ستكون قادرة على الوصول إلى الحدود الأوكرانية في غضون ساعات، دون عوائق عند نقاط التفتيش الحدودية.
ستحارب أوروبا فعليًا كدولة واحدة.
ستبدأ هذه الأعمال في وقت لاحق من هذا العام وستكون جزءًا من الاستعدادات الحربية المتزايدة في جميع أنحاء أوروبا. تهدف هذه الخطة أيضًا إلى ضمان قدرة أوروبا على تأمين نفسها في مواجهة التوقعات بتخفيض الوجود العسكري الأمريكي في القارة.
كان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد حذر في يونيو الماضي من أن روسيا قد تهاجم أحد أعضاء الحلف بحلول عام 2030. وتستعد أوروبا الآن لخطة إعادة تسليح قد تصل تكلفتها إلى 800 مليار يورو، وذلك مع مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمزيد من المساهمات الدفاعية، ودخول هجمات فلاديمير بوتين على أوكرانيا عامها الرابع.
Tags: أوروباالحربروسياكوسكو