في تقرير حديث صادر عن ProPublica، أثيرت مخاوف بشأن تقاعس وزارة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالتقارير الداخلية عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية. 

ويشير التقرير الذي نشرته الجارديان إلى أنه على الرغم من توصيات لجنة خاصة تابعة لإدارة بايدن، لم يتم اتخاذ أي إجراء لحرمان التمويل الأمريكي لهذه الوحدات المتورطة في انتهاكات خطيرة.

كانت حوادث الانتهاكات المزعومة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب، تحدث بشكل رئيسي في الضفة الغربية قبل حرب غزة. وكان إنشاء إدارة بايدن لآلية مراقبة تسمى "إرشادات الاستجابة لحوادث الأذى المدني" (CHIRG) العام الماضي يهدف إلى معالجة مثل هذه القضايا، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب محدودية عدد الموظفين وفعاليتها، لا سيما في ضوء الأحداث الساحقة خلال صراع غزة.

وأعرب جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، عن شكوكه بشأن اهتمام الإدارة بهذه الأمور، مسلطًا الضوء على ثقافة الإفلات من العقاب بين الجنود الإسرائيليين. ويقول المنتقدون إن العمليات الداخلية المصممة لمراقبة الصراعات بطيئة وغالباً ما تفشل في التوصل إلى نتائج، خاصة في القضايا التي تتعلق بإسرائيل.

وتعمل اللجنة المسؤولة عن التوصية بخفض التمويل للوحدات الإسرائيلية، والمعروفة باسم منتدى ليهي الإسرائيلي للتدقيق (ILVF)، بموجب قوانين صاغها السيناتور الديمقراطي السابق باتريك ليهي. وأعرب السيناتور كريس فان هولين عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن التقاعس عن التحرك، مشددًا على أهمية دعم قوانين حقوق الإنسان ودعا وزارة الخارجية إلى الحصول على إجابات فورية.

إن الموعد النهائي القادم للإدارة لتقديم تقييم رسمي للكونجرس فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل ودول أخرى يثير المزيد من الأسئلة. وعلى الرغم من الضمانات التي قدمتها إسرائيل، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي. ويخشى نشطاء حقوق الإنسان من أن الإدارة قد تتهرب من التوصل إلى نتائج مباشرة ضد القوات الإسرائيلية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها

الثورة نت /..

وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم، رسالة شكوى إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس مجلس الأمن لشهر يوليو 2025م، عاصم افتخار أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.

تضمنت الشكوى، إدانة الجريمة السعودية المروعة المتمثلة في استهداف حرس الحدود لدولة العدوان السعودي لثلاثة يمنيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح بليغة، بعضها ناجم عن حروق مباشرة بالنار والجلد الوحشي، على أيدي جنود سعوديين بعد اعتقالهم في جيزان.

وأشار الوزير عامر، إلى أن الضحايا، وهم من أبناء مديريتي الظاهر وحيدان بمحافظة صعدة، تعرضوا لتعذيب مهين وغير إنساني.

وأكد أن هذه الجريمة ليست حادثة منفردة، بل هي جزء من نمط متكرر من الانتهاكات والجرائم الوحشية التي يرتكبها حرس الحدود السعودي بحق أبناء الشعب اليمني، خاصة في المناطق الحدودية.

ولفت وزير الخارجية في الرسالة إلى أنه سبق لمنظمات حقوقية دولية بارزة مثل هيومن رايتس ووتش، أن أدانت هذه الجرائم التي تتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وتؤكد الطبيعة العدوانية والوحشية السعودية في التعامل مع المدنيين.

وشدد على أن هذه الأفعال الإجرامية لا تشكل فقط اعتداءً وحشيًا على الأفراد، بل هي أيضًا انتهاك فاضح للمواثيق والاتفاقيات الدولية الأساسية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.

وبحسب الرسالة فإن المثير للقلق أن هذه الجرائم تتصاعد في وقت كان يشهد تقاربًا ملموسًا بين صنعاء والرياض، للتوقيع على خارطة طريق شاملة تنهي عقدًا كاملًا من العدوان السعودي والحصار الشامل على الجمهورية اليمنية.

وأوضح وزير الخارجية أن هذا التقارب كان يهدف إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل وحُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية.

وحذر من أن استمرار تصعيد النظام السعودي وتكرار هذه الانتهاكات الوحشية يهدد بتقويض جميع جهود السلام المبذولة، وسيدفع نحو تصعيد العنف بين البلدين مرة أخرى، وبما لا تتحمله المنطقة ولا النظام السعودي نفسه.

ونبه الوزير عامر من التداعيات الخطيرة لتلك الأعمال العدائية على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.. داعيًا المسؤولين الأمميين إلى إجراء تحقيق فوري شامل في هذه الجريمة البشعة ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوضع حد للانتهاكات السعودية المتكررة، وحماية المدنيين اليمنيين من المزيد من الجرائم والاعتداءات السعودية.

واختتم وزير الخارجية رسالته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على التمادي فيها، ويقوض من مصداقية منظمة الأمم المتحدة العتيدة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تدعو إستونيا وليتوانيا وكرواتيا للاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز الاتصالات مع الولايات المتحدة وتجنب سوء التقدير
  • وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها
  • البانيز: عقوبات واشنطن لها تأثيرات خطيرة على حياتي وعملي
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • نائب وزير الخارجية التركي: تمكين دولة فلسطين يستدعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة