بولندا تعتقل عميلا لروسيا خطط لاغتيال زيلينسكي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قالت السلطات في بولندا اليوم الخميس إنها اعتقلت عميلا بولنديا لروسيا يشتبه بأنه تواصل مع أجهزة الاستخبارات الروسية لمساعدتها في التحضير لمحاولة اغتيال محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما أعلنت السلطات في كل من كييف ووارسو.
وفي بيان لها، أفادت النيابة العامة البولندية أن البولندي الذي عُرّف عنه باسم بافل ك.
وأضاف البيان أن المعتقل أبدى "استعداده للعمل لحساب أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية وقد أجرى اتصالات مع مواطنين روس منخرطين مباشرة في الحرب في أوكرانيا".
وقالت النيابة العامة البولندية إن توقيف بافل ك. تمّ بعدما تلقّت إخطاراً بشأنه من نظيرتها الأوكرانية أجرت على أساسه تحقيقا أتاح لها جمع "أدلة أساسية" على تورطه.
وفي كييف، قال المدّعي العام الأوكراني أندري كوستين إن المعتقل كان مسؤولا بشكل خاص عن "جمع ونقل معلومات إلى الدولة المعتدية حول أمن مطار رزيسزو-ياسيونكا" في جنوب شرق بولندا.
وكثيرا ما يستخدم الرئيس الأوكراني هذا المطار خلال رحلاته الخارجية، كما يستخدمه مسؤولون من دول أخرى في رحلاتهم إلى أوكرانيا وتمر عبره أيضا قوافل المساعدات المرسلة إلى هذا البلد.
وبحسب كييف ووارسو فإن باول ك. أودع الحبس المؤقت. كما أشارت النيابة العامة البولندية إلى أن التعاون بين أجهزة الأمن في البلدين أتاح "الحصول على أدلة أيضا خارج بولندا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وأوضح العمدة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.
وأشار إلى أن هذه الكتلة الشرقية تتكون من دول مثل روسيا، الصين، إيران، والهند، وغيرها، والتي تحاول بناء توازن استراتيجي في مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار الدولي، مؤكدًا أن هذا التشكيل الموازي يُمثل محاولة واضحة لكسر هيمنة القطب الواحد.
وأضاف اللواء العمدة أن تصاعد التوترات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، يعكس رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل مباشرة لكل من روسيا والصين، مفادها أن واشنطن ما زالت "اللاعب الدولي الأول"، وصاحبة القرار، والشرطي الوحيد القادر على فرض نظام عالمي أحادي القطب.
واعتبر أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، لا تعكس فقط بعدًا عسكريًا مباشرًا، بل تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين حول استمرار النفوذ الأمريكي، وتأكيد أن التوازن الدولي ما زال خاضعًا لمنطق القطب الأوحد.
واختتم العمدة بأن اجتماع منظمة شنغهاي الذي تزامن مع قرارات الناتو يعكس بدوره تطورًا في المسارات الأمنية للكتلة الشرقية، حيث شهد دعوة الصين لتعزيز التعاون الأمني بين أعضاء المنظمة العشرة، والتي تشمل: روسيا، الصين، إيران، الهند، كازاخستان، باكستان، بيلاروسيا، طاجيكستان، أوزبكستان، وقيرغيزستان، في مقابل دول حلف الناتو الـ32.