أطلقت جامعة أبوظبي برنامجين متطورين للتنمية المهنية عبر “مركز التعلم الذكي” التابع لها، وهما “شهادة التطوير المهني في فنون وعلوم التدريس” و”شهادة التدريس والتعلم المعزز بالذكاء الاصطناعي”.

وتهدف هذه الخطوة إلى مواصلة الارتقاء بأساليب التدريس في جامعة أبوظبي، والإسهام في تطوير منهجية التدريس لأعضاء هيئة التدريس وصقل مهاراتهم، وبالتالي إثراء تجربة التعلم الشاملة للطلبة.

وطرح “مركز التعلم الذكي” بجامعة أبوظبي “شهادة التدريس والتعلم المعزز بالذكاء الاصطناعي” لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة و”كلية ليوا”، ويشكل هذا البرنامج المعتمد نقلة نوعية رائدة في مجال الابتكار التعليمي، إذ يعمل على رفد الهيئات التدريبية بالخبرات والأدوات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي بسلسة في ممارساتها التعليمية، حيث ينطلق أعضاء هيئة التدريس، من خلال مزج الفهم النظري مع التطبيق العملي، في رحلة تطويرية لتحديث أساليب التدريس وزيادة فعاليته وتعزيز مشاركة الطلبة وتفاعلهم في العملية التعليمية على نحو أكبر.

ويزود هذا البرنامج أعضاء هيئة التدريس بالمعرفة الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإمكاناتها التطويرية المهمة في مجال التدريس والتعلم، ويساعد على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في ممارسات التدريس لتعزيز المناهج الدراسية وإثراء معارف الطلبة ومهاراتهم التحليلية وبالتالي الاستجابة للاحتياجات التعليمية المطلوبة.

كما ستتاح الفرصة لأعضاء هيئة التدريس لاستخدام التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتقييم كفاءة التدريس ومخرجات التعلم، مع تطوير خطة تنفيذية شاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية، وعرض استراتيجيات التدريس المبتكرة التي تعزز التعلم الأخلاقي وتشجع على أساليبه المستقلة.

في حين تقدم “شهادة التطوير المهني في فنون وعلوم التدريس” لأعضاء هيئة التدريس والإداريين ومساعدي المدرسين، ستة مواضيع شاملة تغطي الركائز الأساسية للتميز في عملية التدريس. ويهدف هذا البرنامج بما يزخر به من نظريات تمهيدية وتكامل تكنولوجي إلى تمكين المعلمين من تصميم استراتيجيات تدريس خاصة بهم، تتناسب والاحتياجات المتنوعة للطلبة في بيئة تعليمية شاملة.

ويعكف المشاركون في البرنامج، الذي تقام جلساته أسبوعياً، على التعمق في العديد من المواضيع، بما في ذلك أساليب التدريس الفاعلة وتقنيات التقييم والممارسات الأخلاقية والفهم الشامل لطرق التدريس التي تحقق أقصى قدر من الفعالية في نقل المعرفة وتعزيز التعلم لدى الطلبة.

وقال الدكتور حمد العُضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية: “يأتي إطلاق “شهادة التدريس والتعلم المعزز بالذكاء الاصطناعي” في إطار التزامنا الراسخ بتوفير برامج تدريبية مميزة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين في جامعة أبوظبي، وبالتالي دعمهم في بلوغ التميز في العملية التعليمية، وإكساب المعلمين المهارات اللازمة لتحليل الاحتياجات التعليمية وتصميم مناهج متكاملة، قائمة على الذكاء الاصطناعي، لإثراء تجربة التعلم في فصولهم الدراسية. وجامعة أبوظبي تحرص دائماً على إعطاء الأولوية لتعزيز الابتكار بين أعضاء هيئة التدريس والارتقاء بممارساتهم التعليمية والإسهام بفاعلية في تطوير القطاع التعليمي وازدهاره.”

من جانبه قال الدكتور محمد فتيحه، مدير الحرم الجامعي في العين ومدير مركز التعلم الذكي: “يمضي أعضاء هيئة التدريس والإداريون قدماً، بفضل الدعم المستمر من الإدارة العليا في جامعة أبوظبي، في تلقي الفرص التدريبية المميزة والارتقاء بمهاراتهم لتقديم تعليم عالمي رفيع المستوى، وبإطلاق هاتين الشهادتين الجديدتين في مجال التطوير المهني، نحن على ثقة بأن أعضاء هيئة التدريس سيمتلكون المعارف والمهارات اللازمة لمواكبة أحدث أساليب واتجاهات التدريس والتعلم، حيث سيؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي إلى تعزيز كفاءة وفعالية العملية التعليمية، وتنشأ جيل مؤهل وقادر على تسخير أحدث الابتكارات والحلول المتقدمة في مجال التعليم”.

ويهدف “مركز التعلم الذكي” بجامعة أبوظبي إلى إرساء دعائم منظومة تعليمية متميزة، وتعزيز مفهوم التعلم الشامل القائم على مبدأ “التصميم الشامل للتعلم”، ويكرس جهوده لدعم أعضاء هيئة التدريس في استخدام ممارسات التعلم والتدريس المتكامل والمرتكز على الطالب والقائم على الأدلة عبر تقديم دورات وبرامج فعالة عبر الإنترنت لكليات جامعة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»

أطلقت شركة «شغّلني» مشروعًا جديدًا لتأهيل وتشغيل الشباب في محافظتي سوهاج وقنا، بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، وذلك في إطار احتفال الشركة بمرور عشر سنوات على تأسيسها. ويستهدف المشروع توفير فرص عمل لائقة لـ 825 شابًا وشابة من خلال برامج تدريب مهني تستجيب لاحتياجات سوق العمل وضغوط الطلب في القطاعات الأكثر نموًا.

يرتكز البرنامج على إعداد كوادر مهنية للعمل في القطاعات المزدهرة بمحافظة البحر الأحمر، وعلى رأسها السياحة والفندقة، والصناعات البحرية المرتبطة بصناعة المراكب واليخوت وخدمات الصيانة، إلى جانب مجالات التسويق والمبيعات. ويستهدف المشروع سد فجوات المهارات في القطاعات سريعة النمو، خاصة مع الطلب المتزايد على العمالة الفنية المدربة مع توسّع الاستثمارات السياحية والعقارية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

يمتد المشروع لمدة 3 سنوات ابتداء من ديسمبر الجاري، ويتضمن تدريبًا عمليًا ونظريًا يتيح للمتدربين الانتقال المباشر إلى فرص عمل رسمية. ويأتي هذا المشروع ليعكس مسار «شغّلني» الممتد منذ انطلاقها في السوق المصري، حيث نجحت خلال العقد الماضي في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وتنظيم نحو 30 ملتقى توظيف سنويًا، إلى جانب تأسيس مركزين دائمين لخدمات التوظيف في كل من القاهرة الكبرى وسوهاج.

وفي تصريح له، قال عمر خليفة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغّلني، إن المشروع يمثل مرحلة جديدة في توجه الشركة نحو تقديم تدخلات تستند إلى احتياجات سوق العمل الفعلية، مؤكدًا أن محافظات الصعيد تمثل كتلة شبابية قادرة على دعم النمو الاقتصادي إذا توفرت لها المهارات المناسبة. وأضاف أن التوسع في القطاعات السياحية والعقارية بالبحر الأحمر يخلق طلبًا متزايدًا على المهارات المهنية، ما يجعل التدريب المتخصص شرطًا أساسيًا للاندماج في سوق العمل.

ومن جانبها، أكدت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن المشروع يتسق مع الاستراتيجية الممتدة للمؤسسة (2023–2028) التي تستهدف توفير 8 آلاف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام المقبلة، مع التركيز على دعم مشاركة المرأة في سوق العمل وضمان فرص عادلة للشباب. وأوضحت أن اختيار المحافظتين جاء بناء على دراسات لسوق العمل، أظهرت حاجتهما إلى برامج تدريب تتوافق مع القطاعات الأكثر تطورًا في البحر الأحمر والصعيد.

وأشار أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، إلى أن المؤسسة قامت منذ تأسيسها بتدريب أكثر من 43 ألف شاب وشابة، مؤكدًا أن دعم المهارات الفنية والمهنية بات عنصرًا رئيسيًا لرفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. وأكد أن الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل عنصرًا حاسمًا في بناء منظومة تشغيل مستدامة.

ويعكس المشروع توجهًا متزايدًا لاستخدام التدريب المتخصص كأداة تنموية لمعالجة فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا في البحر الأحمر والصعيد. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز قدرات الشباب على الاندماج المهني، وخلق مسارات اقتصادية أكثر استدامة للأسر في المحافظتين خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي..رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي جيتس
  • عاجل ـ خلال لقائه اليوم برئيس الوزراء.. رئيس هيئة الدواء يكشف خطة التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الدوائية
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • المجلس الأعلى للجامعات ينظم ورشة عمل عن تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس
  • الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلامية
  • iFixit تطلق FixBot.. مساعد الذكاء الاصطناعي لإصلاح الأجهزة خطوة بخطوة
  • كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي تطلق مؤشر التنافسية للمراكز المالية
  • الذكاء الاصطناعي والتعلم.. متى يكون مساعدًا ومتى يحتاج العقل البشري للتدخل؟