الإفتاء تجيب على: حكم الاحتفال بشم النسيم 2024
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
الإفتاء تجيب على: حكم الاحتفال بشم النسيم 2024.. مع اقتراب موعد شم النسيم، يتزايد الاهتمام بما إذا كان يجوز الاحتفال بهذه المناسبة أم لا. ولحسم الجدل المثار حول هذا الموضوع، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى سابقة توضح حكم الاحتفال بشم النسيم.
حكم الاحتفال بـ شم النسيم من قبل دار الإفتاءالإفتاء تجيب على: حكم الاحتفال بشم النسيم 2024أوضحت دار الإفتاء أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية لا تمثل أي شيء من الطقوس المخالفة للشرع، بالإضافة أنها غير مرتبطة بأي معتقد يعارض الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بقدوم فصل الربيع، من خلال زيارة المنتزهات، وصلة الأرحام، وترويح النفوس وممارسة بعض العادات المصرية القومية، مثل: تلوين البيض، وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا.
أشارت دار الإفتاء أن في بعض مظاهر الاحتفال بـ شم النسيم مما حث عليه الشرع الشريف ورتب عليه الثواب الجزيل، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها، مثل: التمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام، وكان الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه -والي مصر من قِبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يخطب المصريين في كل عام ويحسهم على الخروج للربيع، كان ذلك في نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع
حكم الاحتفال بشم النسيموأضافت دار الإفتاء أن الأصل في موسم «شم النسيم»، هو الاحتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان، فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى، فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم ‘عيد شموس’ أو ‘بعث الحياة’: احتفل البابليون والآشوريون ‘بعيد ذبح الخروف’، واحتفل اليهود ‘بعيد الفصح’ أو ‘الخروج’، واحتفل الرومان ‘بعيد القمر’، واحتفل الجرمان ‘بعيد استر’، وهكذا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شم النسيم شم النسيم 2024 موعد شم النسيم 2024 متي شم النسيم اجازة شم النسيم دار الإفتاء شم النسیم
إقرأ أيضاً:
هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن "سجود الشكر" سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت دار الإفتاء، أن سجود الشكر، مشروع من حيث كونها قُرْبةً؛ لا سيما وأنَّ الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وإذا كانت هذه السجدة مشروعة عند حصول سببها، فإنَّ المسلم إذا فعل ما هو أعلى منها رُتْبة في الفَضْل والأجر لكان حَسَنًا، كصدقةٍ أو صلاةٍ، لكن لا يُسَمِّي منها شيئًا بإضافته إلى الشكر.
وتابعت: فليس هناك صلاة مخصوصة تُسَمَّى بصلاة الشكر، وإنما يُسَنُّ إمَّا سجود الشُّكْر بسببه، أو ما يقوم مقامه كصلاةٍ أو صدقة أو نحوهما مِن سائر الطاعات.
هل سجود الشكر بدعة؟وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود الشكر تكون سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
وتابعت الإفتاء، "لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرِعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".
واستشهدت دار الإفتاء، بما روى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».
وأوضحت أن الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية ذهبوا إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة.