على طريقة «اللمبي 8 جيجا».. 5 شرائح إلكترونية تفتح لك الأبواب وتحوّلك إلى «مغناطيس ولمبة»
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
قد تكون شاهدت فيلمَا أو مسلسل «خيال علمي» مثل المسلسل الإنجليزي «بلاك ميرور» يعرض الشرائح الإلكترونية التي صنعت طفرة في عالم التكنولوجيا وأصبح العلماء يتسابقون إلي تسجيل رقم قياسي لريادة هذا الاختراع الذي قد يغيّر حياة البشر في علاج الأمراض المزمنة مثل «ﺁل زهايمر»، ليتحول الإنسان لكائن خارق لا ينسي أي معلومة بل يكون مخه بمثابة جهاز كمبيوتر يمكنه أن يستدعي أي معلومة في ثانية مهما كان عمره.
أخبار متعلقة
إيلون ماسك يعلن موعد أول حالة لزراعة الشرائح الإلكترونية في الدماغ البشرية.. «تستعيد البصر»
أستاذ نظم معلومات: تايوان تسبق الصين وأمريكا في صناعة الشرائح الإلكترونية
وزير الاتصالات: دعم قدرات الشباب فى مجال تصميم الشرائح الإلكترونية
ويبدو أن أحد الإيطاليين ولأول مرة في إيطاليا أستطاع أن يحقق ذلك عن طريق صنع 5 شرائح ذات استخدامات متعدده وذات طابع إنساني، بحسب صحيفة «الميسادجيرو» الإيطالية، إذ اخترع الشاب ماتيا كوفيتتي، 5 شرائح إلكترونية تُزرع في الجسم لجعل حياة البشر الروتينية أسهل وأفضل.
استطاع «كوفيتتي» اختراع الشريحة الأولي عام 2019 وتُزرع تحت الجلد ولها وظيفة مزدوجة؛ فتُستخدم في فتح الأبواب دون لمسها، وكذلك تسجيل البيانات الطبية مثل فصيلة الدم والأمراض في الجسم، وبذلك يمكن إسعاف الأشخاص وقت الحوادث أسرع، وبالتالي تقليل إحتمالية تدهور الحالة أو الوفاة كذلك تحمل تلك الشريحة بيانات بطاقة الهوية وشارة العمل.
ستساعد هذه الشرائح كذلك على مشاركة البيانات المصرفية، إذ أن الشريحة الثانية بمثابة جهاز يمكن استخدامه لأغراض الائتمان، أما الشريحة الثالثة عبارة عن مغناطيس يجذب المعادن فيستطيع حاملها أن يجذب المعادن، مثل الإمساك بالمسامير حتى لا يفقدها صاحبها أثناء القيام ببعض الأعمال. والشريحة الرابعة هي الأغرب فبمجرد زراعتها يستطيع صاحبها أن يضئ بمجرد اقترابه من مصدر كهربائي. وأخيرًا الشريحة الخامسة والأحدث وتُمكِّن صاحبها من الدفع بها بعد تنشيطها من خلال تطبيق هاتف ذكي سهل الاستخدام.
وعندما سُئل «كوفيتتي» عن سعر الشرائح وكيفية شرائها قال: «إنها متوفرة علي الإنترنت وهناك مراكز مرخصة تتعاون مع الشركات التي تبيعها وتزرعها لك ويتراوح سعر الشريحة العادية بين 80 و100 يورو بينما شريحة البيانات وفتح الأبواب بـ150 يورو وشريحة الاثتمان تصل لـ200 يورو».
جدير بالذكر أن «كوفيتتي» الشاب البالغ من العمر 35 عامًا من مؤيدي «ما بعد الإنسانية» وهي حركة ثقافية وفلسفية افتتحها عالم الوراثة البريطاني جوليان هكسلي في الخمسينيات، وتدعم استخدام الاكتشافات العلمية والتكنولوجية لزيادة القدرات الجسدية والمعرفية للإنسان والقضاء علي ما يعتبر غير مرغوب في معظم الأحيان مثل الغباء، والمرض، والشيخوخة.
الإيطالي ماتيا كوفيتتي
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
آبل تدعم التحكم في أجهزتها من خلال الشرائح الدماغية
أعلنت شركة آبل أنها تعمل على إضافة تقنية واجهة الدماغ والحاسوب "بي سي آي" (BCI) إلى جميع أنظمة التشغيل الخاصة بها مثل "آي أو إس" (iOS) و"آيباد أو إس" (iPadOS) و"فيجن أو إس" (visionOS)، وتقوم حاليا بتجربة هذه التقنية على عدد من المتطوعين. وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وهذا التطور يمكن أن يجعل أجهزة آبل أكثر مرونة بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بسبب إصابات شديدة في النخاع الشوكي أو أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري أو لأسباب أخرى.
وتعرف واجهة الدماغ والحاسوب "بي سي آي" أنها تقنية جديدة تُمكن المستخدم من التحكم في جهازه باستخدام إشارات الدماغ فقط من دون الحاجة إلى أي حركة جسدية، وتطلق آبل على هذه الميزة اسم "سويتش كونترول" (Switch Control).
ورغم أن آبل لا تصنع هذه الواجهات بنفسها -مثل "نيورالينك" (Neuralink) التابعة لإيلون ماسك- فإنها تتعاون مع شركة ناشئة تُدعى "سينكرون" (Synchron) والتي تطور شريحة دماغية تُزرع من خلال وريد قريب من الدماغ، وتُعرف هذه الشريحة باسم "ستينترود" (Stentrode) وهي تفسر ما يريده المستخدم من خلال إشارات دماغه وتحولها إلى أوامر يُنفذها نظام التشغيل على الجهاز من دون أن يلمسه الشخص.
ومن الجدير بالذكر أن شرائح "سينكرون" ليست جديدة، فمنذ عام 2019 قامت الشركة بزرع شرائح دماغية في 10 أشخاص يعانون من إعاقات شديدة تمنعهم من الحركة أو الكلام، ومن بين هؤلاء مارك جاكسون المصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري، والذي يتعلم الآن كيف يتحكم في آيفون وآيباد ونظارة "فيجن برو" (Vision Pro) باستخدام شريحة دماغية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الشركة الشهر الماضي شخص يُدعى رودني يستخدم الشريحة الدماغية مع نظارة "آبل فيجن برو" لكتابة الرسائل النصية وإطعام كلبه وتشغيل المروحة وإنارة الغرفة، كما طلب من روبوت "رومبا" (Roomba) بدء التنظيف بالمكنسة الكهربائية، وفعل كل ذلك فقط بإشارات دماغه من خلال ربط الشريحة الدماغية بنظارة آبل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من "إنفيديا".
يُذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه" (FDA) منحت الشرائح الدماغية من شركة "سينكرون" تصنيف "جهاز ثوري"، وهو ما يعني أنها ترى فيها إمكانية كبيرة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، ورغم أن هذه التقنية غير متاحة لعامة الناس حتى الآن، فإن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تؤكد أن هذه الأجهزة قد تساعد المرضى على التفاعل بشكل أفضل مع بيئتهم، وبالتالي تمنحهم قدرا أكبر من الاستقلالية في حياتهم اليومية.
إعلانومن المثير للاهتمام أن طريقة زراعة الشرائح الدماغية من "سينكرون" تختلف تماما عن شرائح "نيورالينك" التي تُزرع مباشرة داخل الدماغ بعد عملية جراحية تتطلب ثقب الجمجمة باستخدام ذراع روبوتية، فشريحة "ستينترود" تدخل إلى الدماغ عبر الأوعية الدموية في إجراء جراحي بسيط لا يستغرق سوى ساعتين، وهو يشبه طريقة تركيب القسطرة القلبية بحسب الشركة، والذي يميز هذه الشريحة أنها لا تحتوي على أي أسلاك تخرج من الرأس أو الجسم.
تقنية واجهة الدماغ والحاسوب من آبل لا تزال قيد التطوير ولم تكتمل بعد، بحسب ما قاله المريض مارك جاكسون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ورغم أن الشركة لم تكشف عن رؤيتها بعيدة المدى لهذه التقنية، فإن امتلاكها لمليارات المستخدمين حول العالم قد يساعد في انتشارها مستقبلا.
وفي المقابل، تقول شركة "نيورالينك" إن الشرائح الدماغية ستستخدم في البداية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات، لكنها في المستقبل قد تمنح الجميع قدرات خارقة وذكاء فائقا من خلال دمج البشر مع الآلات، وهذه الفكرة تُعرف بمفهوم "التفرد التقني"، وهو مصطلح روّج له عالم المستقبل راي كورزويل ويتوقع حدوثه بحلول عام 2045 بحسب "موقع بيزنس إنسايدر" (Business Insider).