وزارة الخارجية والتحديات الجسام (1)
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
فيما يبدو أنه محاولة لترمبم البيت الداخلي إستعداداً للمرحلة المقبلة بدأت القيادة العليا للبلاد سلسلة تغييرات شملت حتى الآن وزارة الخارجية و بعض ولاة الولايات على الرغم من أن الرأي العام كان ينتظر تغييراً شاملاً لغالبية الجهاز التنفيذي و كثير من ولاة الولايات و حكوماتهم و ذلك بسبب ضعف الأعداء و عدم مواكبة التحديات الكبيرة المستمرة التي تواجهها البلاد داخلياً و خارجياً منذ إندلاع حرب مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية في أبريل من العام الماضي 2023 بل كان الرأي العام ينتظر إعلان حكومة حرب رشيقة و فاعلة تقود البلاد إلى بر الأمان !!
في هذا المقال سأحاول إستعراض أبرز التحديات الجسام التي تواجهها وزارة الخارجية في الوقت الراهن و قبل ذلك لا بد من تثمين و تقدير جهود سعادة السفير علي الصادق الوزير المكلف الذي قاد الوزارة في ظل ظروف و تحديات صعبة كانت تحيط بها لا يعلمها إلا قليل من المهتمين و المتابعين أو من لهم صلة بعمل الوزارة ، و كذلك لا بد من تقدير الجهود الكبيرة التي قام بها سعادة السفير دفع الله الحاج علي وكيل الوزارة السابق في الأسابيع الأولى للحرب و جولته في عدد من الدول العربية و الأفريقية ، و مشاركته في القمة السعودية الأفريقية التي استضافتها الرياض في نوفمبر 2023 ممثلاً لرئيس مجلس السيادة و الجميع يذكرون خطابه الشهير أمامها و الذي كشف فيه حقيقة الحرب و حدد ملامح الخطاب الذي يجب ان يوجهه السودان إلى دول العالم ، و حدد كذلك معالم التحركات الخارجية للدبلوماسية السودانية و التي لو سار على خطاها العمل لكان الوضع الخارجي أفضل بكثير مما نحن عليه الآن .
الوزير المكلف الجديد السفير حسين عوض هو إبن وزارة الخارجية التي التحق بها في العام 1984 و تدرج فيها و عمل بعدة محطات خارجية حتى تم تكليفه بمنصب وكيل الوزارة خلفاً للسفير دفع الله الحاج علي الذي تم ترشيحه سفيراً لدى المملكة العربية السعودية و لكنها رفضته دون إبداء أسباب و هو عرف دبلوماسي متبع فإذا لم ترد دولة ما على خطاب ترشيح السفير خلال ثلاثة أشهر فهذا يعني أنها قد رفضت ترشيحه لذا وجب على الدولة المرسلة أن ترشح سفيرا آخر .
الوزير المكلف و في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها بلادنا بسبب حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية تواجهه و وزارته تحديات كبيرة داخلية و خارجية لا بد من العكوف على معالجتها حتى تنطلق الوزارة التي تمثل خط الدفاع المتقدم عن البلاد و سيادتها ، و حتى تتمكن من أداء دورها و واجبها على الوجه الأكمل .
أولا : التحديات الداخلية و هي تتعلق بالمراحعات التالية :-
– مراجعة العلاقات مع جميع الدول على أساس موقفها من الحرب المفروضة على بلادنا من قبل قوى الشر الإقليمية و الدولية بقيادة الإمارات بحيث يتم قطع العلاقات مع الدول المتورطة في الحرب بصورة مباشرة حتى تصحح موقفها ، و تخفيضها لأدنى المستويات مع أي دولة كان لها دور ثانوي أو مساهمة في الحرب .
– إعادة تنظيم دولاب العمل الإداري في الوزارة في العاصمة المؤقتة بورتسودان و مراجعة أداء الإدارات الرئيسية و كذلك البعثات الخارجية على أن يكون المعيار الرئيسي للتكليف هو الولاء للوطن و عدم مولاة المليشيا المتمردة و ذراعها السياسي (قحت/تقدم) .
– تكوين خلية أزمة برئاسة وكيل الوزارة تعمل على مدار الساعة لملاحقة تطورات الأحداث و تقديم الرأي و المشورة للوزير و للقيادة العليا للبلاد .
– تطوير الأداء الإعلامي للوزارة و توحيد الخطاب الخارجي و مراجعته بصورة دورية لمواكبة تطورات الأحداث .
– إحكام التنسيق مع الدبلوماسية الرئاسية التي تتولى بالضرةرة ملفات العلاقات الإستراتيجية .
– إحكام التنسيق مع الوزارات المختلفة و ضبط المشاركات الخارجية للمسؤولين .
– توظيف جهود الدبلوماسية الشعبية في تطوير و تدعيم العلاقات مع شعوب الدول الصديقة .
– تكوين المجلس الإستشاري للعمل الخارجي من أصحاب الخبرات و التجارب من الدبلوماسيين السابقين ليعين الوزارة في التخطيط للعمل الخارجي .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
19 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الرهوي: الحكومة ستعمل على تسهيل كل التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والثروة السمكية
اطّلع رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، خلال زيارته اليوم لوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية على سير نشاط الوزارة والوحدات الإدارية التابعة لها ومستوى الأداء العام في هذا القطاع.
والتقى رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي ووكلاء الوزارة ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة لها ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي.
جرى مناقشة قضايا الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية وسبل تعزيز النجاحات المحققة في هذا القطاع الحيوي المتصل مباشرة بالأمن الغذائي للجمهورية اليمنية، وآلية معالجة الإشكاليات والصعوبات الآنية التي تواجه الوزارة والوحدات التابعة لها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، اهتمام القيادة العليا وحكومة التغيير والبناء بالقطاع الزراعي للنهوض به باعتباره من الأولويات القصوى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية سيما الاستراتيجية منها.
وأوضح أن الحكومة ستعمل على تسهيل كل التحديات والصعوبات التي تواجه قطاعا الزراعة والثروة السمكية وضمان التنسيق المستمر بين الوزارة وكل القطاعات ذات العلاقة لمعالجة المعوقات وتقديم التسهيلات اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية للمزارعين والصيادين.
وعبر الرهوي عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والوحدات التابعة لها على الجهود المبذولة لتنمية وتطوير هذا القطاع الواسع ومساره الإنتاجي في خدمة الأمن الغذائي.
ولفت إلى التوجه العملي للحكومة للاستفادة من فائض الإنتاج الزراعي في عدد من المحاصيل في الصناعات الغذائية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وكان وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور الرباعي، استعرض ما تم إنجازه من قبل الوزارة من مشاريع وبرامج منذ تشكيل الحكومة حتى اللحظة.
وأشار إلى بعض المشاريع الجاري تنفيذها والنتائج التي تم الوصول إليها وآثارها في تحسين جودة الخدمات .. لافتًا إلى المنتجات الزراعية التي تم الاكتفاء منها خلال العام 1446هـ، وأبرز المعوقات التي تواجهها، ما يستدعي دعم وإسناد الحكومة للتغلب عليها.
ونوه الدكتور الرباعي بالنجاح المحقق في محاصيل الحبوب، سيما محصول القمح الذي توليه القيادة الثورية عناية خاصة وحجم التوسع السنوي في زراعته وتحديدًا في محافظة الجوف.
وبين أن تعزيز المكاسب المحققة في القطاع ومواصلة التطوير المستمر للجوانب الخدمية والإنتاجية للقطاعات الزراعية والسمكية والمائية يتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية وذات العلاقة مع الوزارة وتكامل الأدوار فيما بينها.
فيما استعرض وكلاء القطاعات المختصة في الوزارة ورؤساء الهيئات والمؤسسات ورئيس الاتحاد الزراعي ومدير مكتب الزراعة في محافظة الجوف، أهم الإنجازات المحققة على مستوى القطاعات والهيئات والمؤسسات كلاً في إطار مهامه واختصاصاته.
وتطرقوا إلى ما تم إنجازه في إطار برنامج التوسع الزراعي وإدارة فاتورة الاستيراد والأتمتة والتحول الرقمي بالوزارة، وكذا الزراعة التعاقدية والمبادرات المائية لتغذية المياه الجوفية وغيرها من المشاريع والبرامج الجاري تنفيذها بالوزارة.