ابنة الجاسوس إيلي كوهين: حياة الأسرى أهم من قتل السنوار
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
في التجمع الذي أقيم بساحة الرهائن في تل أبيب أمس، قالت صوفي كوهين بن درور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي لا يزال جثمانه محتجزا في سوريا منذ 60 عاما: "الآن، أصبحت حياة الرهائن (الأسرى) أهم بكثير من قتل (زعيم حركة حماس في غزة يحيى) السنوار".
وتابعت: "لم يوافق السوريون على إطلاق سراح والدي مقابل أي ثمن تعرضه إسرائيل… وعلى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إطلاق سراح الرهائن الآن، فهذا هو مطلبنا.
كما تحدث في هذا التجمع مايكل -والد أندريه كوزلوف الذي تم اختطافه من حفل نوفا- باللغة الروسية عبر مترجم- قائلا: "الرهائن الإسرائيليون لا يحظون إلا بالقليل من الاهتمام. العديد من الأشخاص الذين أقابلهم لا يعرفون حتى عن الفظائع التي تعرض لها ابني في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف مايكل: "عندما يسألني الناس "كيف حالك؟ "لا أعرف كيف أخبرهم أنني أمر بأفظع فترة في حياتي".
ويلفت هذا المهاجر الروسي، الذي لا تزال عائلته هناك إلى أن مسؤولية الأب هي تحسين حياة أبنائه، لكنه هو الآن يجد نفسه عاجزا عن تحقيق ذلك لابنه.
وشكر مايكل الحشد على دعمهم قائلا: "معا سنحقق عودة الأسرى بأي ثمن، وأعتقد أنهم سيعودون إلى عائلاتهم".
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بالمماطلة في إبرام صفقة تبادل من أجل التشبث بالسلطة.
يشار إلى أن حماس احتجزت خلال عملية طوفان الأقصى التي شنتها ضد إسرائيل في7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 240 أسيرا، أفرجت عن 110 منهم خلال تبادل نفذته مع إسرائيل أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقد توفي منذ ذلك الوقت العديد من هؤلاء الأسرى، وما تزال حماس تحتجز عددا غير معروف منهم وتتفاوض مع إسرائيل لإبرام صفقة يتم إطلاقهم بموجبها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
حذر الكاتب الإسرائيلي أري شافيت في مقاله المنشور بصحيفة “يديعوت أحرنوت” من أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة عميقة على المستويين السياسي والأخلاقي، رغم ما يبدو كـ”انتصار عسكري” على حركة حماس في غزة.
وأكد شافيت أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والذي يُعتقد أنه قتل، قد يحقق انتصارًا استراتيجيًا من قبره عبر جر إسرائيل إلى مستنقع لا تشبهه، مضيفًا أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 كان له هدف يتجاوز مجرد المواجهة العسكرية، إذ سعى السنوار إلى زعزعة “نوعية الحياة الإسرائيلية” وضرب الهوية الإسرائيلية العميقة.
وأشار الكاتب إلى أن “الخطر الحقيقي يكمن في خسارة الهوية التي ميزت إسرائيل لعقود، وتحول الحرب من صراع وجودي إلى صراع داخلي على من نحن كدولة ديمقراطية ومستَنيرة”.
وقال شافيت إن السنوار شن حربًا على روح المجتمع الإسرائيلي نفسه، مستخدمًا استراتيجيات ترمي إلى إغراق إسرائيل في ظلمات غزة، عبر الفظائع التي أدت إلى أعمال انتقام فقدت فيها إسرائيل توازنها، ما جعل الصراع اليوم يمتد إلى المعركة الأخلاقية.
وأثار الكاتب قضية مأساة الأطفال الجائعين في غزة، مشيرًا إلى أن صور هؤلاء الأطفال لا تشكل تهديدًا لحماس، بل أصبحت تهديدًا لإسرائيل، حيث تمنح أعداء الدولة انتصارًا سياسيًا، وتكبدها هزيمة أخلاقية.
وأضاف أن إسرائيل تمكنت في الماضي من صد تهديدات مثل إيران وحزب الله، لكنها اليوم تواجه تحديًا أخلاقيًا وأخلاقيًا غير مسبوق، مع ما يجري في غزة، محذرًا من الانحدار الذي قد يؤدي إلى تحول إسرائيل إلى دولة شرق أوسطية تقليدية تعيش في الفوضى والظلام.
وختم الكاتب بنداء شديد اللهجة، داعيًا إلى توقف هذا الانحدار، قائلاً: “لا يمكن السماح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، ولا أن يحولها إلى دولة تنزلق إلى الفوضى والظلام.. هذه ليست حربًا فقط على حماس، بل على روحنا كدولة يهودية ديمقراطية”.