وصف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين "دومينيك آلان"، الوضع في قطاع غزة بأنه جحيم إنساني بعد 6 أشهر ونصف من الهجمات على الرعاية الصحية بالمستشفيات المنهكة شمال ووسط وجنوب غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دومينيك آلان"، بعد عودته من مهمة إلى غزة استغرقت 10 أيام، "ما شهدته يفطر القلب ولا يمكن وصفه، رأيت معدات طبية تم كسرها عمدا وتحطميها، وأجهزة الأشعة فوق الصوتية المهمة للمساعدة في ضمان الولادات الآمنة، قُطعت أسلاكها وحُطمت شاشاتها".

وأكد "دومينيك آلان" أنه تم تنفيذ مهمة وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الإنجابية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا، وكان هدف البعثة زيارة نحو 10 مستشفيات منها مستشفى الأقصى وسط غزة الذي يواجه أعباء تفوق قدرته بسبب العدد الكبير من المصابين بالرضوح (إصابات الصدمات الجسدية) ولم يعد قادرا على تقديم الرعاية الإنجابية.

وأضاف "أشعر بالرعب إزاء وضع مليون امرأة وفتاة في غزة الآن، وخاصة 180 سيدة يلدن كل يوم في ظروف غير إنسانية لا يمكن تصورها".

وتابع دومينيك آلان قائلا "ارتفعت هذه الأرقام، بعض الأطباء يقولون إن المضاعفات المرتبطة بالولادة في الوقت الحالي تزيد عن ضعف ما كانوا يتعاملون معه من قبل، ويعود ذلك إلى سوء التغذية والجفاف والخوف، وكل ذلك يؤثر على قدرة المرأة الحامل في الإنجاب بشكل آمن وإتمام الفترة الكاملة للحمل".

وبالنسبة لمستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مستشفيات غزة، أكد المسئول الأممي أن المستشفى عمه الخراب.. لافتا إلى أنه في رفح جنوبا، يدعم المستشفى الإماراتي الذي يعد شريان حياة للنساء الحوامل في غزة، ما بين 50 و60 حالة ولادة يوميا بما فيها من 10 و12 ولادة قيصرية.

وقال "عند زيارتنا لمستشفى ناصر، كان علينا أن نتوخى الحذر- مع خدمة إزالة الألغام- ونحن نسير عبر مدخل المستشفى بسبب الذخائر غير المنفجرة ".. مشيرا إلى صعوبة تعرفه على المكان الذي زاره قبل شهرين، وذلك بسبب حجم الدمار.

وأشار إلى أن 3 مراكز إيواء (التي كانت مدارس سابقة) تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، تحولت إلى نقاط طبية طارئة لإيفاد القابلات لمساعدة النساء الحوامل اللاتي لا يستطعن الحصول على رعاية ما قبل الولادة.

وأعرب "آلان" عن القلق بشأن احتمال القيام بتوغل عسكري في رفح، التي يقيم بها نحو 1.2 مليون شخص، وآثاره على الكارثة الإنسانية هناك.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأونروا مستشفيات غزة لاجئي فلسطين مستشفى الأقصى الكارثة الإنسانية مراكز إيواء الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ثقة دولية في الاقتصاد التركي: صندوق النقد يرفع توقعات النمو!

أصدر صندوق النقد الدولي (IMF) تقريره لشهر تموز/يوليو بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، تحت عنوان: “الاقتصاد العالمي: ضعف الصمود في ظل استمرار حالة عدم اليقين”. ووفقاً للتقرير، تم رفع التوقعات الخاصة بالنمو العالمي بشكل طفيف، مع التحذير من استمرار المخاطر التي تهدد الآفاق الاقتصادية.

نمو الاقتصاد التركي: مراجعة إيجابية
في قسم خاص عن الاقتصاد التركي، أعلن الصندوق رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا لعام 2024 من 2.7% إلى 3%، كما رفع توقعات النمو لعام 2025 من 3.2% إلى 3.3%.

كما شملت التعديلات الإيجابية كلاً من الولايات المتحدة والصين والهند وعدد من الدول الأوروبية، حيث أشار التقرير إلى أن التحسن في التوقعات يعكس عوامل عدة، من بينها:

تسارع الطلب العالمي بسبب توقعات فرض رسوم جمركية أعلى.
انخفاض متوسط التعريفات الجمركية مقارنة بالتقديرات السابقة.
تحسن الأوضاع المالية نتيجة ضعف الدولار الأميركي.
السياسات المالية التوسعية في بعض الاقتصادات الكبرى.

النمو العالمي والتضخم
من المتوقع أن يبلغ معدل النمو العالمي 3% في عام 2025، و3.1% في عام 2026.
وتوقع التقرير أن يكون معدل التضخم العالمي عند 4.2% في 2025، و3.6% في 2026، وهي مستويات قريبة من التقديرات السابقة في تقرير نيسان/أبريل.
وأشار التقرير إلى أن التضخم سيظل فوق المستهدف في الولايات المتحدة، بينما سيكون أكثر اعتدالاً في بقية الاقتصادات الكبرى.

مخاطر على الآفاق الاقتصادية
أبرز التقرير عدة مخاطر هبوطية تهدد المشهد الاقتصادي العالمي، منها:

ارتفاع التعريفات الجمركية الذي قد يؤدي إلى تباطؤ النمو.
تزايد حالة عدم اليقين التي قد تضغط على الأنشطة الاقتصادية.
التوترات الجيوسياسية التي قد تعطل سلاسل التوريد وتؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
العجز المالي الكبير وتزايد الميل لتجنب المخاطر، مما قد يرفع أسعار الفائدة طويلة الأجل ويقيد السيولة العالمية.

في المقابل، أشار التقرير إلى أنه في السيناريو الإيجابي، يمكن أن يؤدي التوصل إلى إطار واضح للمفاوضات التجارية وتخفيض الرسوم الجمركية إلى دعم النمو العالمي.

أبرز توقعات النمو حسب الدول
الولايات المتحدة:

2025: من 1.8% إلى 1.9%
2026: من 1.7% إلى 2%

منطقة اليورو:

2025: من 0.8% إلى 1%
2026: استقرار عند 1.2%

ألمانيا:

2025: من 0% إلى 0.1%
2026: ثابت عند 0.9%

اقرأ أيضا

المشروع الأكبر في تاريخ تركيا للعقارات الاجتماعية يبدأ…

الثلاثاء 29 يوليو 2025

فرنسا:

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة
  • «شهداء الأقصى»: الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس
  • مستشفى شهداء الأقصى: الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس
  • ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • ثقة دولية في الاقتصاد التركي: صندوق النقد يرفع توقعات النمو!
  • جيش الاحتلال يرفض تأمين شاحنات المساعدات لغزة
  • مقرر الأمم المتحدة المعني بالتنمية: الوضع في غزة كارثي