خبير زراعي: الموسم الحالي قد يكون الأفضل.. وسنحقق الإكتفاء بشروط
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
توقع الخبير في الشأن الزراعي والأكاديمي في جامعة السليمانية سيروان خالد، اليوم الأحد (21 نيسان 2024)، أن يكون الموسم الزراعي الحالي "الأفضل" إذا تمت إدارته بشكل صحيح.
وقال خالد في تصريحات لـ "بغداد اليوم"، إن "سدي دربندخان ودوكان على وشك الامتلاء الكامل، اضافة سدي دهوك والزاب الأسفل وأيضا البحيرات الأخرى، نتيجة موسم الأمطار الغزيرة التي هطلت على إقليم كردستان والعراق، وبالتالي نحن على موعد مع موسم زراعي واعد، وإذا تمت إدارته بشكل جيد.
وأكد خالد بأن العراق بشكل عام، والاقليم خصوصا، على موعد مع الاكتفاء الذاتي من 8 مواد زراعية على الاقل، اذا تم منع الاستيراد، ودعم الفلاحين بشكل سريع.
يذكر ان مديرية مياه السليمانية، قد أشرت انخفاضا بمعدل هطول الأمطار لهذا العام، قياساً بالعام الماضي، الا ان مستويات المياه في سدي دربندخان ودوكاون مرتفعة، حيث يوجد 40 سنتمترا متبقية للفيضان في دربندخان، فيما ارتفع منسوب المياه في سد دوكان أربعة أمتار عن العام الماضي.
وكانت الهيئة العامة للسدود والخزانات، قد اعلنت آذار الماضي، ارتفاع الخزين المائي في سدود الموصل ودوكان ودربندخان وحمرين، ومناسيب الأهوار بنسبة تصل إلى 50%، وقال مدير عام الهيئة في وزارة الموارد المائية علي راضي في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إن "الأمطار الأخيرة التي تساقطت على عموم محافظات العراق من الشمال إلى الجنوب كانت ذروة كثافتها في محافظة دهوك"، مشيراً، إلى أنه "تولدت كميات من السيول في داخل المدن وكذلك في الوديان، وهذه الكميات خدمتنا بشكل كبير في تعزيز الخزين المائي في سد الموصل، فالأمطار التي سقطت في الجزء الأمامي مقدم السدود تمت الاستفادة منها وتوجيهها لتعزيز الخزين لذلك ارتفعت نسبة الخزين المائي بحدود أكثر من 10% في سد الموصل وفي سد دوكان وفي سد دربندخان وأيضا في سد حمرين، فضلاً عن الإيرادات التي تحققت بالجزء الشرقي والجزء الشمالي الشرقي".
وأضاف راضي، أن "الوزارة لديها خطة من ثلاثة محاور لاستثمار الأمطار والسيول، تتضمن تعزيز الخزين المائي وهذا تحقق بشكل جيد مقارنة بالفراغ الخزني الكبير الذي تأثر من خلال المواسم الشحيحة الماضية، وتأمين رية كاملة للموسم الشتوي نتيجة لتساقط الأمطار في عموم محافظات العراق، فتساقط الأمطار في هذه المحافظات وتأمين الرية الكاملة للمحاصيل الزراعية جعلنا نخفض الإطلاقات من السدود لعدم وجود حاجة لإطلاق كميات كبيرة، وهذا عامل إيجابي في زيادة وتعزيز والمحافظة على الخزين المائي".
وتابع، أن "المحور الثالث يتضمن استثمار مياه السيول والأمطار التي سقطت من الجانب الشرقي باتجاه نهر دجلة وأضيفت لما يطلق في النهر لتغذية الأهوار التي عانت من مواسم الشحة المائية وانحسار مساحات الإغمار، لذلك تم تأمين كميات جيدة من المياه لهور الحويزة والحمار وارتفعت نسبة الاغمار أو معدلات الاغمار بنسبة تتراوح من 30% إلى 50%".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الخزین المائی
إقرأ أيضاً:
ضوء أخضر اقتصادي أمريكي لسوريا.. لكن بشروط نارية ضد 3 دول
الرئيسان السوري والأمريكي (وكالات)
في خطوة دراماتيكية تفتح الباب أمام تحولات محتملة في الملف السوري، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية رسميًا، يوم الجمعة، عن تخفيف كبير وفوري للعقوبات المفروضة على سوريا، من خلال إصدار الترخيص العام رقم 25، الذي يتيح معظم المعاملات التي كانت محظورة سابقًا بموجب العقوبات الأميركية.
القرار، الذي جاء استجابة لإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 13 مايو، يمثل تحولًا لافتًا في السياسة الاقتصادية تجاه سوريا، ويُمهّد الطريق أمام فرص استثمارية ونشاط تجاري واسع، مع استثناءات صارمة تؤكد أن "التطبيع" لن يكون مطلقًا أو بلا شروط.
اقرأ أيضاً تحذير مبكر: صيف 2025 قد يكون "الأشد لهيبًا" في التاريخ الحديث 24 مايو، 2025 عودة مفاجئة للواجهة؟: واشنطن ترفع العقوبات عن شخصيات وكيانات سورية بارزة (أسماء) 24 مايو، 2025وزارة الخارجية الأميركية أوضحت أن التخفيف يشمل إعفاء مؤقتًا لمدة 180 يومًا بموجب قانون قيصر، بهدف تسهيل التعاون الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد، التي تعاني من انهيار اقتصادي مزمن.
لكن في الوقت ذاته، فرض القرار قيودًا صارمة تمنع سوريا من إجراء أي تعاملات مع ثلاث دول محددة هي: روسيا، إيران، وكوريا الشمالية، بوصفها الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري في الماضي، وذلك في محاولة واضحة لفصل النظام عن شبكة تحالفاته التقليدية.
كما شدّد البيان على أن التخفيف لا يشمل أي كيانات مصنفة كمنظمات إرهابية، أو الجهات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو تجارة المخدرات، ما يعكس محاولة أميركية للجمع بين الانفتاح الاقتصادي المشروط، والضغط السياسي والأمني المستمر.
القرار الأميركي الجديد يُعد تحولًا مزدوج الرسائل: من جهة، يمنح دمشق نافذة اقتصادية هي الأوسع منذ سنوات، ومن جهة أخرى، يُغلق في وجهها أبواب التعاون مع أبرز داعميها الإقليميين والدوليين. فهل هو مقدمة لتغيير جذري في المسار السوري، أم ورقة ضغط جديدة على طاولة المفاوضات الدولية؟