توفيت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، عقب ممارستها السباحة مع صديقاتها في إحدى البرك المائية التي خلفتها مياه الأمطار في محافظة المهرة، شرق اليمن.

وأفادت مصادر محلية، أن فتاة لقيت حتفها غرقاً مساء السبت في إحدى البرك بمديرية قشن وسط المهرة. مشيرة إلى أن الفتاة كانت برفقة عدد من صديقاتها ويمارسن السباحة في المياه الراكدة التي تشكلت في وادي غبوري بالمديرية.

وأشارت المصادر أن الفتاة لم تستطع الخروج من الحفرة التي سقطت فيها. وعقب ذلك قام عدد من أبناء المديرية بانتشال جثتها وتسليمها لأسرتها، تمهيداً لدفنها.

وهذه الضحية الثانية التي يتم الإعلان عن غرقها جراء سيول الأمطار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي شهدته محافظتا المهرة وحضرموت خلال الـ72 ساعة الماضية. وكانت الضحية الأولى مساء الخميس، عقب غرق شاب في العشرينات من العمر في السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

وطالبت لجان الطوارئ في المهرة وحضرموت المواطنين بعدم السباحة في مجاري السيول والمياه الراكدة التي خلفتها الأمطار الغزيرة، وذلك حفاظاً على أرواحهم. كما طالبت أولياء الأمور بمنع أبنائهم من الاقتراب من مجاري السيول والمستنقعات والتقيد بالإجراءات الاحترازية حرصاً على سلامتهم.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يهدد الإنتاج الزراعي في تونس

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس: اعتراض 30 ألف مهاجر في 5 أشهر تعاون بين «أنور قرقاش الدبلوماسية» و«g7+» و«التنمية البريطاني»

حذر خبراء متخصصون من تداعيات تغير المناخ خاصة شح المياه وانخفاض معدلات الأمطار على الإنتاج الزراعي في تونس ما يؤثر على الأمن الغذائي بشكل كبير. 
وقالت ‎الخبيرة التونسية في السياسات والموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة القفراج إن الأمطار التي سقطت بتونس خلال هذه السنة تمثل 62% من المعدل السنوي للأمطار، ما يجعلها أفضل من السنوات الماضية التي لم تمثل فيها الأمطار إلا 50%؜، مشيرة إلى أن هذه الأمطار لم تكن لها جدوى على تجديد الموارد بالسدود التي تحصلت على إيرادات تقدر بـ 639 مليون متر مكعب في نفس الفترة وهو ما يمثل 37% من معدل الإيرادات. 
وأشارت روضة القفراج في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن 90% من المياه السطحية مخصصة لمياه الشرب ما يؤثر على الفلاح بشكل كبير خاصة الذين تجاهلوا توصيات وزارة الفلاحة بعدم زرع القرعيات والطماطم وغيرها كونها مستهلكة للمياه، ما دفعهم نحو شراء المياه من فلاحين آخرين لديهم آبار عميقة ما تسبب في استنزاف الموارد الجوفية، خاصة اللجوء إلى حفر آبار عميقة عشوائية من دون ترخيص. 
ورأت الخبيرة التونسية أن تدهور الموارد المائية السطحية وازدياد احتياجات الزراعة لكمية أكبر للري دفع الدولة لاستعمال المياه المعالجة لري الزراعات العلفية وأشجار الزيتون، وعمل نظام لتقسيط ماء الشرب بقطع الماء كل يوم لمدة 10 ساعات في الليل، ولكن هذا الإجراء لم يقلص من استعمال الماء، بل قلص من ضياع الماء بالشبكة بنسبة 5%، موضحة أن معظم التونسيين يشكون من قطع الماء الذي يستخدمه المزارعون لري أشجارهم. 
وتشير بيانات وزارة الزراعة التونسية إلى أنه تم جمع 2.7 مليون قنطار من الحبوب فقط في موسم 2022، مقابل 7.5 مليون قنطار في الموسم السابق، و15 مليوناً في 2020، ما يهدد الأمن الغذائي لما يقرب من 2.7 مليون أسرة في تونس يعانون نقصاً في الخبز الذي يعتمد في الأساس على القمح.   
وهو ما أكده الدكتور محمد الزمرلي، المسؤول بوزارة البيئة التونسية، موضحاً أن مظاهر التغير المناخي وتداعياته تشهد نسقاً متسارعاً بتونس، التي تعد إحدى الدول الأشد تضرراً من تأثيرات التغيرات المناخية. 
وأضاف الزمرلي، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذه التغيرات تتمثل في ارتفاع معدلات درجات الحرارة التي فاقت 1.6 درجة مئوية مقارنة ببداية القرن العشرين، لافتاً إلى أنها معدلات فاقت بكثير ارتفاع معدلات درجة الحرارة على المستوى العالمي. 
وأشار الزمرلي إلى تقلص واضح في مستوى تساقط الأمطار وتفاقم الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات والحرائق، والفقدان التدريجي للرمال، وانجراف الشريط الساحلي بأكثر من 15%.

مقالات مشابهة

  • مصرع 3 أشخاص غرقا أثناء السباحة بترعة بمركز أبنوب في أسيوط
  • فيضانات تجتاح جنوب الصين عقب هطول غزير للأمطار
  • وردنا الان.. نظرا لتغيرات الطقس الخطيرة والمتسارعة الأرصاد تُصدر تنبيهات هامة وإرشادات عاجلة للتعامل مع الأمطار الغزيرة
  • لا تفعل مثل الهندي واتبع 4 نصائح.. «راحت عليه نومه» أثناء السباحة هربا من الحر
  • مقتل شخص وأضرار كبيرة جراء الأمطار الغزيرة في تشيلي
  • إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا الأمريكية بسبب الأمطار الغزيرة
  • وفاة وإصابة 6 مغتربين يمنيين أثناء عودتهم من سلطنة عمان
  • "الأرصاد": أمطار متوسطة إلى غزيرة على مكة المكرمة
  • تغير المناخ يهدد الإنتاج الزراعي في تونس
  • القبض على المتهم بالتعدى على فتاة أثناء استقلالها ميكروباص فى البساتين