السيدة الجليلة ترثي والدتها: كانت جبلًا من الصبر مُتجردة من زُخرف الترف
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
نعت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- والدتها السيدة خالصة بنت نصر بن يعرب البوسعيدي، التي وافتها المنية يوم الإثنين الماضي، وارتقت إلى "جوار بارئها في لحظةٍ امتزج فيها الفقد بالتسليم، والحزن بالرجاء، مستبشرة برحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء"، بحسب بيان رسمي صادر عن السيدة الجليلة- أبقاها الله.
وجاء في بيان النعي: "كانت النية البيضاء التي يعلمها رب العباد، ومد يد العون، والخبايا الصالحة، ساعيةً للجود والإحسان، سعي من يرجو فضل الله تعالى، تفيض بعطاءٍ لا يُرى، وبدعوات لا تُسمع، وتتصل حيث يُرجى آثارها، ويُجزى عند الله سعيها".
وتابع البيان مُعدِّدًا مآثر الفقيدة: "لقد عاشت في بساطة متجردة من زخرف الترف، كأن أيامها نُسجت من خيوط الفطرة الأولى. لم تعرف روحها التكلف؛ بل مضت بخطى وئيدة يسندها الرضا، عالمها صفاء يعانق الروح واستقرار ينبع من صميم الإنسانية الخالصة. نفسها تأنس إلى البساطة أنس الطيور إلى فضائها.
ومضى البيان قائلًا: "كانت جبلًا من الصبر، وركنًا للثبات. لقد اختبرتها الحياة، فكانت الجواب الجميل في كل امتحان، والمثال الرفيع للصبر والجَلد. وفي مرضها الأخير، ظلت روحها كما عاهدناها: معطاءًة، مُطمئنة، متوشحةً بالصبر، قريرةً بالرضا، مؤمنة بما كتب الله، لا تئن ولا تشتكي؛ بل تُسلِّم وتحمد وتشكر".
واختتم البيان بالقول: "أقفُ على أعتاب الدعاء، أطرق باب الكريم الذي لا يرد سائلًا، أتضرع إليه بعين الرجاء أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يفتح لها بابًا من نور لا يُغلق أبدًا، وأن يجعل كل يدٍ أعانتها، وكل معروف أسدته، وكل ابتلاءٍ مرت به، شاهدًا لها لا عليها، وسببًا لرفعة درجتها، وبلاغًا لمقامها عند رب رحيم، وأن ينزلها منزلًا مباركًا؛ حيث لا ألم ولا فقد، ولا فناء، دار القرار، ودار الأبرار، والمقام الآمن، الذي لا يعقبه فزع، ولا يليه وداع".
اللهم اجعلها من صفوة أوليائك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، من السابقات إلى الخيرات، ومن الفائزات، المستبشرات بالرضوان.
ولا نقول إلا يُرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمدلله حمد الصابرين، الشاكرين المحتسبين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد ينقل تعازي رئيس الدولة إلى سلطان عمان في وفاة والدة السيدة الجليلة
نقل سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء اليوم تعازي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة.. في وفاة والدة السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية حرم جلالة السلطان.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان لسموه والوفد المرافق.
وأعرب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عن خالص تعازيه ومواساته إلى عموم أسرة آل بو سعيد الكرام، سائلاً المولى عن وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنها فسيح جنانه ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
كما قدم التعازي الوفد المرافق لسموه الذي ضم معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة وعدداً من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة.
وكان سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان قد وصل والوفد المرافق في وقت سابق اليوم إلى مسقط لتقديم واجب العزاء في وفاة والدة السيدة الجليلة.