تأسيس المسابقة العالمية للمهارات وتأثيرها على التعليم والتدريب التقني والمهني
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأدت الحرب العالمية الثانية إلى تدمير اقتصادات أوروبا وخلقت نقصاً هائلاً في المهارات، وهددت بكساد اقتصادي جديد في القارة الأوروبية. في عام 1946، اتخذ فرانسيسكو ألبرت فيدال، الأمين العام للتعليم الفني في إسبانيا، هذا التحدي فرصة لتعريف الشباب بعالم المهارات المهنية وأهميته، وفي عام 1947 قام فيدال بتنظيم أول مسابقة للمهارات في إسبانيا بمشاركة 4 آلاف متسابق.
وبعد هذا النجاح، تم تكليف فيدال بإنشاء أول مسابقة لمهارات الشباب، وفي عام 1950 تمت دعوة البرتغال لمشاركة إسبانيا في مسابقة المهارات. في عام 1953، شارك متسابقون من المغرب، وفرنسا، وسويسرا، وألمانيا، والمملكة المتحدة على نفقتهم الخاصة في مسابقة المهارات في إسبانيا، وفي عام 1958 تم تنظيم المسابقة لأول مرة خارج إسبانيا في العاصمة البلجيكية بروكسل. حدث مدريد 1950 كان حدثاً متواضعاً، وفقاً لمعايير اليوم، ولكن ولدت حركة دولية تهتم بالشباب ومهاراتهم، وأصبح ما كان حلماً إرثاً عالمياً، ووصل عدد الدول الأعضاء في هذا العام إلى 85 دولة.
تأسست المنظمة العالمية للمهاراتWorldSkills International، المعروفة سابقاً باسم المنظمة الدولية للتدريب المهني (International Vocation Training Organization IVTO)، في الأربعينيات من القرن الماضي، وانبثقت من الرغبة في خلق فرص عمل جديدة للشباب في بعض الاقتصادات التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، حيث تهدف المسابقة العالمية للمهارات إلى رفع مكانة الأشخاص المهرة وتقديرهم، وإظهار مدى أهمية المهارات في تحقيق النمو الاقتصادي والنجاح الشخصي، حيث يتم تنظيم المسابقة العالمية للمهارات كل عامين بين طلاب مؤسسات التعليم المهني ومؤسسات التعليم العالي وطلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاماً، وفي بعض المهارات إلى 25 عاماً، والمسابقة العالمية للصغار WorldSkills Juniors الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16عاماً.
يتنافس المتسابقون في الكثير من المهارات الحيوية مثل تكنولوجيا التشييد والبناء، والهندسة الميكانيكية، والروبوتات، وأعمال البناء الخرسانية، والتوصيلات الكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن الإلكتروني، وإدارة أنظمة شبكات تكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا التصنيع والهندسة، وتكنولوجيا المختبرات الكيميائية، والتبريد والتكييف، وتبليط الجدران والأرضيات، وتكنولوجيا الأزياء، وتنسيق الزهور، والتصميم الجرافيكي، وتصنيع المجوهرات، وصناعة الخزائن، والنجارة، وتكنولوجيا المياه، واللحامة، والرعاية الصحية والاجتماعية، وتصفيف الشعر، واستقبال الفنادق، والمعجنات والحلويات، وخدمة المطاعم، والنقل والخدمات اللوجستية، وصيانة محركات الطائرات، وتكنولوجيا السيارات، وطلاء السيارات، وتكنولوجيا المركبات الثقيلة، والعديد من المهارات التقنية والمهنية الأخرى.
*مدير عام مركز أبوظبي للتعليم
والتدريب التقني والمهني
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية أوروبا إسبانيا العالمیة للمهارات المسابقة العالمیة فی إسبانیا فی عام
إقرأ أيضاً:
تكريم المدارس والطلبة الفائزين بختام مسابقة "فرسان المنهج" في نخل
نخل- خالد بن سالم السيابي
اختُتمت فعاليات المسابقة الثقافية المنهجية "فرسان المنهج" التي نظمتها مدرسة الخليل بن شاذان وبالشراكة مع نادي نخل، برعاية سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي ولاية نخل، وبحضور عدد من التربويين والمهتمين والمشاركين حيث أقيمت الفعالية بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي ولاية نخل.
وشهدت المسابقة مشاركة ١٦ مدرسة من ولايتي نخل ووادي المعاول، وجاءت بهدف رفع التحصيل الدراسي وتنمية مهارات التفكير، وتعزيز روح التنافس البنّاء بين الطلبة، حيث مرت المسابقة بمرحلتين رئيسيتين؛ انطلقت المرحلة الأولى في 19 نوفمبر تزامنًا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد، وخصصت لطلبة الصف الثامن، فيما جاءت المرحلة الثانية لطلبة الصف التاسع ضمن حفل الختام.
وأكد الدكتور أحمد الريامي رئيس نادي نخل أن الشراكة بين النادي والمؤسسات التعليمية تمثل ركيزة أساسية لدعم المبادرات النوعية، مشيرًا إلى أن “فرسان المنهج” عكست مستوى متميزًا من التنظيم والتفاعل الطلابي.
وأوضح بدر الحراصي رئيس اللجنة المنظمة أن المسابقة صممت وفق أهداف تربوية واضحة، تستهدف رفع مستوى التحصيل الدراسي وتشجيع الطلبة على المراجعة والتحليل والاستنتاج، كما أشار إلى أن التنظيم هذا العام تميز باعتماد نظام إلكتروني محكم تم استخدامه في جميع مراحل المسابقة، بما يحقق تكافؤ الفرص بين المتنافسين ويضمن إفراز النتائج بشكل سريع بالإضافة إلى تسجيل التوقيت الدقيق لانتهاء كل مدرسة من الإجابات، مما عزز دقة التقييم.
من جانبه، أشاد محمود الغفيلي مدير مدرسة الخليل بن شاذان من الجهة المنظمة بجهود اللجان الفنية والتربوية التي أسهمت في تصميم أسئلة منهجية متوازنة، وتوفير بيئة تنافسية محفزة، مؤكدًا أن هذا المشروع التعليمي كشف عن مهارات طلابية واعدة تستحق الرعاية والمتابعة.
وفي فئة الصف الثامن حققت مدرسة ثويبة الأسلمية للتعليم الأساسي المركز الأول، فيما جاء المركز الثاني من نصيب مدرسة آسيا بنت مزاحم للتعليم الأساسي، وفي المركز الثالث مدرسة معولة بن شمس للتعليم الأساسي، وفي المرحلة الثانية للصف التاسع جاء في المركز الأول مدرسة الخليل بن شاذان للتعليم الأساسي، وفي المركز الثاني مدرسة آسيا بنت مزاحم للتعليم الأساسي، أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسة ثويبة الأسلمية للتعليم الأساسي.
وفي الختام كرم راعي الحفل سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي ولاية نخل وبعيته الدكتور أحمد الريامي والأستاذ محمود الغفيلي المدارس الفائزة والطلبة المشاركين والمعلمين المشرفين.