نتنياهو يرفض إجراء نقاش إستراتيجي حول أهداف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
سرايا - كشفت وثيقة داخلية "إسرائيلية" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض إجراء نقاش إستراتيجي حول أهداف الحرب على قطاع غزة، على الرغم من أن إجراء المناقشة تم الاتفاق عليه بين أعضاء مجلس الحرب.
وبحسب الوثيقة، تم الاتفاق على إجراء مثل هذه المناقشة بحلول نهاية الأسبوع الأول من أبريل/نيسان، لكن نتنياهو لم يقم بعد بعقد هذه المناقشة.
وقد تم تقديم عدد من الطلبات أيضا، خلال الأيام الأخيرة، من قبل وزراء في مجلس الحرب يطالبون بإجراء مثل هذه المناقشة.
وكان مجلس الحرب عقد أمس الأحد اجتماعه الأول منذ 12 يوما، واستغل نتنياهو الاجتماع لمهاجمة الوفد الإسرائيلي المفاوض بسبب ما وصفها بالإحاطات الكاذبة والتي لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة "المختطفين" على حد تعبيره.
وجاء اجتماع أمس بناء على طلب الوزيرين بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين قالا -وفقا للقناة 13 العبرية الخاصة- إنهما طلبا عدة مرات بعقد مجلس الحرب لبحث قضية المحتجزين في غزة، لكن مكتب نتنياهو لم يرد على طلبهما.
وكان نتنياهو استبق الاجتماعَ باتهام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برفض جميع عروض (إسرائيل) لإطلاق الأسرى، وقال إنه سيوجه -الأيام المقبلة- ضربات إضافية ومؤلمة ضد حماس، في إطار المزيد من الضغوط العسكرية والسياسية عليها.
وقبل ذلك اجتمع مجلس الحرب في 14 أبريل/نيسان لبحث الرد على الهجوم الإيراني الذي وقع قبل ذلك بيوم بإطلاق نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، دون الحديث في وقته عن قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتواصل (إسرائيل) حربها المدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، وقد خلفت هذه الحرب عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
إقرأ أيضاً : إعلام عبري: الجيش يستعد لاجتياح رفحإقرأ أيضاً : العراق: استهداف قاعدة للتحالف الدولي باتجاه العمق السوري
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: ترامب يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية
نقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة.
واضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته.
وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.
وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا".
وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره.
وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة "مفجع وعار وكارثي.
وأضاف ترامب أن "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع".
وأوضح الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها".
وفي وقت سابق أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.
وقال ترامب للصحفيين "إن السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".
وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.
وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.