22 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتجه القوى الكردية والعربية السنية في العراق للضغط على الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني فيما يتعلق بتنفيذ “ورقة الاتفاق السياسي”، التي تشكلت على أساسها الحكومة الحالية.

وتعبر الأطراف الكردية والسنية عن خيبة أملها في فشل الحكومة في تنفيذ أي من المطالب الرئيسية المتضمنة في الاتفاق، وتشكك في التزام “الإطار التنسيقي” بتنفيذ وعوده.

حزب السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في أربيل يعلنان نيتهما في مطالبة التحالف الحاكم (الإطار التنسيقي) وحكومة السوداني بالعمل على تنفيذ الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها في وقت محدد، وذلك بحلول نهاية العام الحالي.

ويهدد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بتعليق مشاركته في الحكومة والبرلمان إذا تم التنصل من ورقة الاتفاق السياسي.

الاتفاق السياسي يتضمن عدة بنود من بينها تعديل قانون العفو العام وإعادة جميع النازحين، وإنهاء وجود الفصائل المسلحة في المدن ذات الأغلبية السنية مثل جرف الصخر والعوجة والعويسات، وكشف مصير المغيبين. وتشمل أيضًا ملف رواتب الموظفين في الإقليم وحسم المناطق المتنازع عليها وفقًا للمادة 140 من الدستور العراقي، وتحقيق الاستقرار في منطقة سنجار غرب الموصل، وتحقيق الموازنة داخل مؤسسات الدولة بما في ذلك المناصب العسكرية والأمنية وفقًا للتوزيع السكاني في العراق.

من جانبه، يبرر الإطار التنسيقي عدم تنفيذ بعض المطالب بأنها تحتاج إلى إصدار تشريعات وسن قوانين جديدة، في حين تؤكد القوى الشيعية ضرورة التزام جميع الكتل السياسية بما تم الاتفاق عليه في ورقة الاتفاق السياسي دون أي تسويف أو تماطل، لضمان استمرار الاستقرار الحكومي والسياسي.

من جهة أخرى، تردد القوى السنية بأن أهم بنود ورقة الاتفاق السياسي لم تنفذ حتى الآن، وتشير بشكل خاص إلى عدم تنفيذ المطالب المتعلقة بالعفو العام وإلغاء هيئة المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) وإعادة النازحين وكشف مصير المغيبين.

ويتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بعض أطراف “الإطار التنسيقي” بالتسويف والتماطل في تنفيذ الاتفاق.

من المتوقع أن يؤدي الخلاف حول تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي إلى عدم استمرار الاستقرار السياسي والحكومي في العراق في المدى البعيد، حيث تعتبر الاتفاقية شرطًا أساسيًا لمشاركة القوى السنية والكردية في حكومة السوداني.

ويعكس هذا التطور، الخلاف السياسي والتوترات بين القوى السياسية في العراق. ويتضح أن القوى الكردية والعربية السنية غير راضية عن تنفيذ الحكومة الحالية لمطالبها المتعلقة بورقة الاتفاق السياسي. ويعتبر هذا الاتفاق شرطًا أساسيًا للمشاركة في الحكومة، وبالتالي فإن عدم تنفيذه يعرض استقرار الحكومة والسلم السياسي في العراق للخطر.

وتظهر التصريحات الصادرة عن الأطراف المعنية، مثل حزب السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، تهديدًا بتعليق مشاركتهما في الحكومة والبرلمان في حال عدم تنفيذ الاتفاق. هذا يعكس حجم التوتر والتصعيد في الأوضاع السياسية الراهنة في العراق.

من المهم ملاحظة أن الاتفاق السياسي يتطلب تنفيذ عدة بنود هامة تتعلق بالعفو العام وإعادة النازحين وإنهاء الفصائل المسلحة وغيرها من المسائل الحساسة. قد يكون تنفيذ هذه المطالب معقدًا ويحتاج إلى وقت وجهود كبيرة للتوصل إلى توافق بين الأطراف المختلفة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی ورقة الاتفاق السیاسی الإطار التنسیقی فی العراق عدم تنفیذ

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية يترأس جلسة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا

عُقدت جلسة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا برئاسة السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، في حين ترأس الجانب البلجيكي بيرجيت ستيفنس السكرتير العام للشئون الثنائية بوزارة الخارجية البلجيكية.

واستعرض الجانبان الموقف الحالي لمختلف مجالات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والتبادل الأكاديمي وحماية الآثار، والهجرة وتسهيل انتقال العمالة المدربة، وتبادل التأييد في الترشيحات للمناصب الدولية.

وأشاد الجانب المصري بالدور الذي تلعبه الشركات البلجيكية في تطوير قطاع الطاقة الجديدة خاصة في مجال انتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، كما تم استعراض تطورات مشروع منطقة "جرجوب" بغرب مطروح، والذي يساهم في تطويره ائتلاف من كبرى الشركات البلجيكية.

وتبادل الجانبان الرؤى حول سبل تعزيز العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي في ضوء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين الجانبين، وبحث سبل تعزيز التعاون في الإطار الأورومتوسطي.

وأشاد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بمواقف بلجيكا الداعمة للقضية الفلسطينية، والواضحة في إدانتها للعدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتي تؤيد الدفع بحل الدولتين في المحافل الدولية، داعياً بلجيكا للانضمام للدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخرا، أسوة بإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا.

وتم خلال جلسة المشاورات أيضا مناقشة الأزمة الروسية- الأوكرانية، والأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات الأزمة في السودان وفي ليبيا وقضية مياه النيل، وسبل التنسيق لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق الساحل والصحراء والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى.

اقرأ أيضاًوزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم إفريقيا

بعد تدخل وزارة الخارجية.. عودة جثماني الصيادين المصريين من ليبيا

وزارة الخارجية تنعي السفير إبراهيم عادل سلطان

مقالات مشابهة

  • رواتب الكورد في العراق.. حرب اقتصادية تنذر بـانهيار النظام السياسي
  • إيران تجري مباحثات نووية في القاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
  • اتصال نتنياهو بترامب يشعل الجدل بسبب مقترح أمريكي جديد حول الاتفاق الإيراني
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية يترأس جلسة المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا
  • الانتقالي يوافق على خطة سعودية قبيل اتفاق سلام بين الرياض وصنعاء
  • إيران تجري مباحثات نووية بالقاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
  • المياه النيابية: العراق يتعرض إلى شحة مياه بسبب إيران وتركيا والسوداني ” ملتهي بولايته الثانية”
  • خالد صديق: لولا دعم القيادة السياسية ما كان تم تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • العميد العايش لـ سانا: تم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الملفات المهمة أبرزها تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الموقّع بين السيد الرئيس أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي
  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟