هيئة محلفين أميركية تتداول في قضية سجن أبو غريب في العراق
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يدرس ثمانية محلفين في محكمة المنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا الأميركية، ما إذا كانت شركة مقاولات مدنية، مسؤولة عن التعذيب الذي حدث في سجن أبو غريب خلال حرب العراق، أم لا.
وبدأت المداولات بعد ظهر الاثنين في القضية التي رفعها ثلاثة عراقيين ضد شركة المقاولة العسكرية CACI بشأن دور مواظفيها المحتمل في الانتهاكات التي حدثت في السجن سيء السمعة، وفق موقع "كورت هاوس نيوز".
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، قال محامي الشركة لهيئة المحلفين، إن المدعين يقاضون الجهة الخطأ.
وأضاف، جون أوكونور، محامي الدفاع عن "CACI" خلال المرافعات الختامية "إذا كنتم تعتقدون أنهم تعرضوا للإيذاء.. اطلبوا منهم تقديم دعواهم ضد الحكومة الأميركية.. لماذا لم يقاضوا الأشخاص الذين أساءوا إليهم؟".
ولطالما نفت شركة CACI، ومقرها فيرجينيا، والتي وفرت المحققين في السجن، تورطها في التعذيب، وحاولت أكثر من اثنتي عشرة مرة رفض الدعوى القضائية.
وقد تم رفع القضية أصلا في عام 2008.
فضيحة 2004تمثل الدعوى القضائية التي رفعها المعتقلون الثلاثة السابقون في سجن أبو غريب المرة الأولى التي تدرس فيها هيئة محلفين أميركية مزاعم الانتهاكات في السجن الذي كان موقعا لفضيحة عالمية قبل 20 عاما، عندما أظهرت صور علنية جنودا أميركيين يبتسمون وهم يرتكبون انتهاكات.
وتزعم الدعوى أن المحققين المدنيين الذين قدمتهم CACI إلى أبو غريب ساهموا في تعذيب المدعين من خلال التآمر مع الشرطة العسكرية "لتليين" المعتقلين أثناء الاستجواب.
واعتمدت شركة CACI في مرافعاتها الختامية، جزئيا على نظرية قانونية تُعرف باسم "مبدأ الخادم المقترض"، والتي تنص على أن صاحب العمل لا يمكن أن يكون مسؤولا عن سلوك موظفيه إذا كان كيان آخر يتحكم ويوجه عمل هؤلاء الموظفين.
وتقول CACI إن الجيش الأميركي كان يوجه ويراقب موظفيه في عملهم كمحققين.
في المقابل، يشكك محامو المدعين في أن CACI تخلت عن السيطرة على المحققين للجيش. وأثناء المحاكمة، قدموا أدلة على أن عقدها مع الجيش الأميركي، يتطلب منها الإشراف على موظفيها.
ورأى المحلفون أيضًا قسمًا من الدليل الميداني للجيش يتعلق بالمقاولين وينص على أنه "يجوز للمقاولين فقط الإشراف على موظفيهم وإعطاء التوجيهات لهم.
وقال محمد فريدي، أحد محامي المدعين إنه إذا تآمر محققو CACI مع الشرطة العسكرية لإساءة معاملة المعتقلين لتليينهم أثناء الاستجواب، فيمكن لهيئة المحلفين أن تعتبر CACI مسؤولة حتى لو لم يرتكب محققوها، أنفسهم، إساءة معاملة أي من المدعين الثلاثة.
معاملة مروعةشهد جميع المدعين الثلاثة على معاملة مروعة بما في ذلك الضرب والاعتداءات الجنسية والتهديد بالكلاب والإجبار على ارتداء ملابس داخلية نسائية، لكنهم قالوا إن الانتهاكات ارتكبها إما جنود أو مدنيون لا يمكن التعرف عليهم على أنهم موظفون في CACI.
وفي بعض الحالات، قال المحتجزون السابقون إنهم لم يتمكنوا من رؤية من كان يسيء إليهم لأن أكياسا كانت فوق رؤوسهم.
وكدليل على تواطؤ CACI، استمع المحلفون إلى شهادة اثنين من الجنرالات المتقاعدين الذين حققوا في فضيحة أبو غريب في عام 2004؛ وخلص كلاهما إلى أن محققي CACI متورطون.
وقال فريدي لهيئة المحلفين إنه في حين أن العديد من الجنود الذين أساءوا معاملة المعتقلين أدينوا وحكم عليهم بالسجن، إلا أن CACI لم تتم محاسبتهم بعد.
قال فريدي أيضا "عندما علم جيش بلادنا بالانتهاكات، لم يتستروا عليها". “لقد قام جيش بلادنا بمحاسبة أفراد الشرطة العسكرية الذين كانوا يرتكبون الانتهاكات. أفلتت CACI من المسؤولية.
وتابع قائلا إنه حتى عندما طلب الجيش من CACI تحميل المحققين المسؤولية، فإنه ظل يسعى إلى التهرب من المسؤولية.
وفي مايو 2004، طلب الجيش من CACI طرد أحد محققيه، وهو دان جونسون، بعد أن أظهرت إحدى صور أبو غريب جونسون وهو يستجوب معتقلاً أُجبر على اتخاذ وضعية القرفصاء غير الملائمة التي خلص المحققون إلى أنها وضعية مجهدة غير قانونية.
واعترضت CACI على إقالة جونسون، وكتبت أن "الصورة تصور ما يبدو أنه مشهد مريح نسبيًا" قائلة إن "وضع القرفصاء أمر شائع وعادي بين العراقيين".
وقال فريدي لهيئة المحلفين الاثنين "سأترك الأمر لكم لتفكروا في ما إذا كنتم تعتبرون ذلك مهينًا".
وأثناء المحاكمة، شهد موظفو CACI أنهم دافعوا عن عمل جونسون لأن أفراد الجيش طلبوا منهم "عبر القنوات الخلفية القيام بذلك"، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وقال محامي الشركة، أوكونور ، إنه من بين مئات من صور الانتهاكات في أبو غريب، فإن صورة جونسون هي الصورة الوحيدة التي تصور موظفاً في CACI، وتظهره وهو يستجوب ليس أحد المدعين بل شرطي عراقي بعد أن قام شخص ما بإدخال مسدس داخل السجن وأطلق النار على الشرطة العسكرية.
وتأخرت المحاكمة لأكثر من 15 عاما بسبب الجدل القانوني والتساؤلات حول ما إذا كان من الممكن مقاضاة CACI أم لا.
حصانة؟ركزت بعض المناقشات على مسألة الحصانة - كان هناك منذ فترة طويلة افتراض بأن حكومة الولايات المتحدة سوف تتمتع بالحصانة السيادية من أي دعوى مدنية، وزعمت CACI أنها، باعتبارها متعاقدًا حكوميًا، ستتمتع بحصانة أيضا.
لكن قاضية المقاطعة الأميركية ليوني برينكيما، قررت، في حكم هو الأول من نوعه، أن الحكومة الأميركية لا يمكنها المطالبة بالحصانة في القضايا التي تنطوي على انتهاكات أساسية للمعايير الدولية، مثل مزاعم التعذيب.
ونتيجة لذلك، لم تتمكن CACI من المطالبة بأي نوع من الحصانة أيضًا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشرطة العسکریة أبو غریب على أن
إقرأ أيضاً:
هشام ماجد يتوعد مصطفى غريب وأسماء جلال بسبب «فيها إيه يعني»
حالة من التفاعل أحدثها فيلم «فيها إيه يعني»، بعد عرضه مؤخرًا على منصة يانجو بلاي، ليس فقط بسبب أحداثه العائلية التي تنبع من داخل المشاهد، بل للمشاهد الرومانسية التي جمعت بين الفنان ماجد الكدواني والفنانة غادة عادل، مما أعطت للجمهور إحساس الدفء، بالإضافة إلى مشاهد أخرى تحمل حالة من الرومانسية الكوميديا بين الفنانة أسماء جلال والفنان مصطفى غريب، حيث يجسد زوجها ضمن أحداث الفيلم.
مصطفى غريب وأسماء جلالويذكر أن مصطفى غريب وأسماء جلال تعاونا معًا في أحداث جزئي مسلسل «أشغال شقة»، اللذان عرضا في موسمي رمضان السابقين، وظهرت أسماء بدور ياسمين زوجة الدكتور حمدي الذي يؤديه الفنان هشام ماجد، أما مصطفى ظهر بدور عربي مساعد دكتور حمدي.
مصطفى غريب وأسماء جلالوبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر مشاهد أسماء جلال ومصطفى غريب في فيلم «فيها أيه يعني؟»، تاركين تعليقات كوميديا ساخرة حول علاقتهما ضمن أحداث الفيلم، حيث اعتقد البعض أنه خيانة للدكتور حمدي.
ومن هنا بدأت مشاركة الفنان هشام ماجد مع تعليقات الجمهور، حيث نشر الفنان هشام ماجد مع جمهوره ومتابعيه صور من كواليس مشهد جمع الفنانة أسماء جلال والفنان مصطفى غريب من الفيلم، وعلق على الصورة، قائلا: «ليلتكم مهببة انتوا الاتنين».
كما أعاد الفنان مصطفى غريب نشر صورة لمشهد يجمعه بالفنانة أسماء جلال من أحداث الفيلم عبر صفحته على «فيسبوك» وكتب: «شقطت منك حبيبتك ياعم».
وقامت الفنانة أسماء جلال بالرد على هشام ماجد من خلال نشر صورة من كواليس مسلسل «أشغال شقة» عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وقامت بإضافة صورة هشام ماجد مكان صورة مصطفى غريب على طريقة الفوتوشوب وعلقت: «عربى مين؟ انا حياتى بلا عربي».
فيلم فيها إيه يعنيتدور أحداث فيلم فيها إيه يعنى فى إطار كوميدى رومانسى، حيث يناقش فكرة أن الحب يمكن أن يدق الأبواب فى أى وقت، وأنه لا توجد سن معينة للحب، من خلال قصة رجل وهو محاسب متقاعد يعيش قصة حب قديمة مع سيدة ربة منزل، ولكن تتغير حياتهما عندما يتقابلان مرة أخرى بعد مرور سنوات، وتتوالى الأحداث.
فيلم «فيها إيه يعنى» من بطولة ماجد الكدوانى، غادة عادل، أسماء جلال، مصطفى غريب، ميمى جمال، وريتال عبد العزيز، وإنتاج أحمد الجناينى، وهو من تأليف مصطفى عباس ومحمد أشرف ووليد المغازى، إخراج عمر رشدى حامد.
اقرأ أيضاً«عندما يدق الحب الأبواب».. موعد عرض فيلم «فيها إيه يعني» لـ ماجد الكدواني
طرح الإعلان التشويقي لفيلم «فيها إيه يعني».. كوميديا رومانسية تجمع ماجد الكدواني وغادة عادل
«فيها إيه يعني» يحقق إيرادات متوسطة بدور العرض السينمائي